البطل الاولمبي و مدرب النصر الكويتي للملاكمة فتحي الميساوي لـ«المغرب»: ملتزمون بالحجر الصحي في الكويت و لكورونا سلبيات و ايجابيات

حالة من الخوف يعيشها عدد كبير من التونسيين العالقين خارج حدود الوطن و بما في ذلك الرياضيين و تحديدا منهم المقيمين بالسعودية

اين عجل جلهم بعد إنهاء عقودهم و كذلك فترة إقامتهم و خاصة مع ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لإطلاق صيحة فزع و مطالبة السلط التونسية للتدخل للعودة إلى ارض الوطن.

رسائل بالجملة لأكثر من 250 رياضي تونسي من السعودية بهدف العودة في اقرب الآجال إلى تونس جعلتنا نبحث عن وضعية بعض الرياضيين في بقية الدول الخليجية أين كان لـ«المغرب» الحوار التالي مع البطل الاولمبي السابق و المدرب الحالي لنادي النصر الكويتي فتحي الميساوي
• في البداية كيف هو الحال في الكويت؟
لا يختلف كثيرا عن بقية دول العالم أين تم تعليق النشاط الرياضي إلى غاية بداية شهر سبتمبر المقبل مع توقف شبه كلي لبقية القطاعات بفرض الحجر الصحي و هو أمر علينا تقبله و خاصة التعامل معه بطريقة ذكية تجعلنا نحافظ على سلامتنا الصحية و البدنية و خاصة النفسية بما أن الجانب النفسي بالمحافظة على الهدوء و الابتعاد عن الخوف من ابرز العوامل التي تساعد الرياضي على الإبقاء على حيز هام من توازنه.

• هل لديك علم بوضعية الأسماء الرياضية التونسية بالكويت؟
الوضع العام فرض على كل طرف الامتثال للحجر الصحي و بالتالي غياب التواصل المباشر لكن ما يمكن تأكيده حسب المعلومات المتوفرة حاليا أن وضع جل الرياضيين التونسيين المتواجدين بالكويت مستقر و جيدو لا وجود لأي إشكال , و هو وضع نأمل أن يكون مشابها بالنسبة لجميع التونسيين المتواجدين خارج حدود الوطن بما انه ليس من السهل نفسيا مواجهة مثل هذا الوباء بعيدا عن الوطن و العائلة و الأصدقاء.

• انعكاسات كورونا على الرياضة؟
ما هو مؤكد أن انعكاسات هذه الجائحة لحقت جميع المجالات دون استثناء حيث تعطل العالم عن العمل باستثناء بعض المجلات التي نوجه لها تحية أكبار من خلال ما تقوم به من مجهودات لمحاربة عدو خفي و تحديدا الأطباء المتواجدين في الصف الأول , إلا أن ما يمكن تأكيده أن الرياضة و الرياضيين أول المتضررين بالارتفاع الكبير من يوم إلى آخر لعدد الفرق التي أعلنت إنهاء عقود لاعبيها و عجزها على خلاص الأجور.

• النقاط السلبية لهذا الوباء؟
هي عديدة بداية منها المادية اين سيكون عدد كبير من اللاعبين و خاصة منهم الذين تم إنهاء التعاقد معهم عاجزين على توفير حاجياتهم اليومية المعشية مرورا إلى الحجر الصحي و بالتالي غياب المرافق المخصصة لممارسة الأنشطة بطريقة تضمن الإبقاء و لو بدرجة اقل على النسق و الجاهزية البدنية بما يستوجب عمل مضعف مع عودة النشاط بصفة تدريجية لاستعادة جميع المؤهلات البدنية , إلا انه يوجد بعض النقاط الايجابية التي يجب على الرياضيين استغلالها للعودة بأكثر رغبة على العمل.

ما هي هذه النقاط؟
الايجابيات تكمن في توفر حيز من الوقت أمام الرياضي ليكون اقرب من الأسرة بما أن نسق التدريبات و تتالي التربصات و الالتزامات يحول دون تحقيق التقارب الأسري بالطريقة المطلوبة, أما رياضيا فان هذه الجائحة شكلت فرصة جدية أمام عدد كبير من الرياضيين للوقوف على الأخطاء التي حالت دون نجاحهم في السابق و الإعداد بأكثر أريحية لقادم المواعيد و على رأسها الألعاب الاولمبية التي سيمكن تأجيلها رياضيين من نيل أكثر من سنة إضافية للإعداد لها بطريقة مثالية.

بالنسبة للجامعات والمسؤولين ؟
ندرك جيدا حجم الضغوطات التي يعيشها المسئولين و الجامعات الرياضية خاصة الرياضات الفردية في تونس في ظل غياب نظرة استشرافية تخول لها أن تكون مستعدة لمثل هذه الأوضاع الصعبة أو حتى الأوضاع التي تعد اقل خطورة مما نحن عليه الآن و بالتالي فان أهم ما يجب الخروج به بعد مرور هذه الأزمة بسلام هو توحيد الصفوف و التفكير في وضع خطط و آليات تكون كفيلة لمواجهة أي صعوبات تهدد مستقبلا استقرار الرياضيين والرياضيات.

• اترك لك كلمة الختام
ختاما أريد أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في العمل على مواجهة هذه الجائحة , كما أريد أن ألح على الرياضيين لعدم الانقطاع على النشاط و المحافظة و لو نسبيا على لياقتهم البدنية بإتباع برنامج غذاء متوازن و صحي مع بعض التمارين المنزلية اليومية إضافة إلى مطالبة المسئولين و السلط المعنية على مد يد العون للرياضيين الذين تعد وضعيتهم صعبة في انتظار استئناف النشاط لتكون آخر رسالة للشعب التونسي بضرورة الالتزام بالحجر الصحي الذي اثبت انه الطريقة الوحيدة إلى حدود هذه الساعة القادرة على الحد من الوباء على أمل أن تعود الحياة إلى ما كانت عليه لكن بالكثير من الرغبة في العمل و التطور الذي يعد السلاح الوحيد للوقوف أمام مثل هذه الأزمات.

صيحة فزع من أصحاب القاعات الرياضية
نعاني ظروفا معيشية صعبة و على الحكومة التدخل
وجه أصحاب القاعات الرياضية الخاصة و مدربو الرياضات القتالية رسالة إلى كل من رئيس الحومة و وزير الشباب و الرياضة و رئيس اللجنة الاولمبية للتدخل العاجل لفائدتهم بعد آن أصبحوا دون مورد رزق و ذلك عقب إقرار الحجر الصحي الشامل و إغلاق ما يزيد عن 1700 قاعة رياضية تشعل ما لا يقل عن 6800 عامل .
و أكد أصحاب القاعات الرياضية انهم باتوا يعانون ظروفا معيشية صعبة للغاية بعد فقدانهم لموارد رزقهم الوحيد و لم يعودوا قادرين حتى على توفير حاجيات اسرهم اليومية و دفع معاليم الكرى و القروض البنكية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115