الذي نظمه رئيس جمعية قرطاج عز الدين بن يعقوب بالشراكة مع اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية و بلدية قرطاج.
هذا الحدث الرياضي الذي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة جاء ليحمل معه رسالة وهو الاعتراف بما حققته المرأة التونسية من إنجازات في عديد المجالات، واختيار قرطاج كنقطة انطلاق له دلالته التاريخية لما يحمله المكان من ارث حضاري ضارب في أعماق التاريخ.
الأمطار لم تفسد الحفل
رغم سوء العوامل المناخية و تهاطل الأمطار كانت المتسابقات في نقطة الانطلاق وهن اللواتي حرصن على أن يتواجدن بكثافة احتفالا بهذا اليوم الذي تشترك كل نساء العالم في الاحتفال به.
وبمشاركة أكثر من 150 عداءة, ومن فينيكس قرطاج أعطيت إشارة انطلاق الماراطون الذي امتد على مسافة 6 كم وقد مرّ على أغلب الأماكن التاريخية بالجهة وقد شاركت في الماراطون عديد البطلات من تونس ومن الخارج على غرار بطلة فرنسا السابقة «أناييس كيمينير» والبطلة التونسية دليلة اللواتي وعديد الوجوه الفنية والرياضية.
وقد فازت الفرنسية «أناييس كيمينير» بالسباق، فيما جاءت التونسية سمارة غندور ثانية و غفران بعلوش في المرتبة الثالثة, أما في الصنف الثاني فقد جاءت ليلى الهيشري في المركز الأول و دليلة اللواتي في المرتبة الثانية.
ويعتبر سباق «خطوات عليسة» الذي أشرف على فعالياته رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية محرز بوصيان ورئيسة بلدية قرطاج حياة بيوض حدثا مميزا يجمع بين الأنشطة الصحية والرياضية والسياحية وفرصة لإبراز أهم المقومات التي تقوم عليها الرياضة وخاصة منها المحافظة على الصحة ونشر قيم التسامح والروح الأولمبية والمنافسة النزيهة.
وقد أضفى السباق حركية خاصة على مدينة قرطاج حيث حضرت عديد العائلات التي واكبت الحدث الرياضي والصحي وسط تأمين محكم من قبل وحدات الأمن والحرس الوطنيين وأعوان الصحة والحماية المدنية وممثلي الجمعيات المساهمة في التنظيم, هذا وتخللت السباق فقرات تنشيطية وفنية فيما كانت نهاية الماراطون بموكب تتويج للفائزين من العدائين الذين شاركوا في السباق، وذلك بحضور عدد من نجوم الفن والرياضة على غرار بطلة الراليات هند الشاوش والممثلة سلوى محمد ونادرة لملوم...
عز الدين بن يعقوب (منظم الماراطون)
المرأة التونسية تستحق أكثر من ماراطون
أكد عز الدين بن يعقوب في تصريح « للمغرب» أن الأجواء المميزة والإقبال الكبير خاصة من المرأة في يوم عيدها خير دليل على نجاح هذه التظاهرة التي تؤكد على العلاقة الكبيرة التي تجمع المرأة التونسية بالرياضة, مضيفا أن نجاح هذه النسخة في دورتها الأولى لا يزيده والأطراف المشرفة إلا عزما على المواصلة مع العمل على تنظيم أنشطة رياضية بمختلف مناطق تراب الجمهورية للتعريف بما تمتلكه تونس من تاريخ وحضارة وطبيعة وغيرها من النقاط التي من شانها أن تساهم في تحريك عجلة السياحة وبالتالي إنعاش الاقتصاد من بوابة الرياضة كما هو معمول به في العديد من الدول خاصة منها الأوروبية التي وجدت في الرياضة منفذا للتعريف بحضارتها والمساهمة في إنعاش سياحتها وبالتالي دوران عجلة اقتصادها.