من مرحلة الإياب وسيعمل خلالها الترجي -بعد إنهاء مرحلة الذهاب في الصدارة ودون تذوق طعم الهزيمة بمجموع 37 نقطة من 39 ممكنة- على تحقيق المزيد من الانتصارات وقطع خطوة إضافية في طريق إعادة سيناريو الموسم الماضي الذي توج خلاله الفريق باللقب قبل عدة جولات من نهايته.
يرغب الفريق في إعادة سيناريو الموسم وتؤكد لغة الحسابات أن ذلك ممكن خاصة وأن الفريق يبتعد عن ابرز منافسيه الاتحاد المنستيري بفارق 9 نقاط والنادي الصفاقسي بـ12 نقطة و الملعب التونسي بـ13 والإفريقي بـ 14 نقطة والنجم الساحلي الذي يعد في المواسم الأخيرة المنافس الأول للأحمر والأصفر بفارق 18 نقطة كاملة إلا أن لغة الأقدام سبق أن اخفت في طياتها العديد من المفاجاءات التي سيعمل الشعباني -الساعي للمحافظة على لقبه المحلي- أن لا تحدث.
تغييرات بالجملة
كما يرغب الفريق في مواصلة سلسلة النتائج الايجابية على الصعيد المحلي ويتزامن ذلك مع مواعيد غاية في الأهمية قاريا بما يجعل الإطار الفني بين حلين لا ثالث لهم إما الإبقاء على التشكيلة المثالية لمواصلة السيطرة المحلية أو المجازفة ولعب ورقة الأسماء الاحتياطية مع ترك الأولوية للمسابقة القارية وتحديدا للقاء الجمعة المقبل أمام الزمالك المصري لحساب نهائي السوبر الإفريقي وهي الفرضية الأقرب حسب آخر الاستعدادات في انتظار التأكيد بعد حصة تمارين اليوم التي سيخصصها المدرب معين الشعباني لوضع آخر اللمسات الفنية والتكتيكية وتحديد ملامح التشكيلة الأساسية.
هذا ما طالب به الشعباني اللاعبين
رغم أن النية تتجه إلى التعويل على الفريق الثاني إلا أن المدرب معين الشعباني لم يفوت الفرصة للاجتماع بلاعبيه لمطالبتهم بالتركيز على لقاء تطاوين وعدم الدخول مبكرا في أجواء نهائي السوبر الذي سيتم الإعداد له بالطريقة المطلوبة والتوقيت المحدد, مبرزا أن لكل لقاء -مهما اختلفت فيه الأهداف والمنافس- أهميته لإكمال المشوار بثبات.
تنافس بين جزائريين
نبقى مع لقاء الغد لنشير أن عدم المجازفة بركائز الفريق لن يشكل عائقا نظرا لقيمة الأسماء التي يمتلكها الفريق بمن فيهم الاحتياطيون على غرار الجريدي والذوادي وشمام والمباركي وبالشوق وبن حمودة والفادع... والقائمة تطول ولعل احد الحلول سيحمل توقيع المنتدب الجزائري الجديد عبد الرحمان مزيان الذي أصبح جاهزا بعد أن أتم برنامج التأهيل البدني الخاص به ليكون على ذمة الفريق بداية من لقاء الغد مما يفتح الأبواب للحديث عن تنافس جزائري قوي بينه وبين مواطنه بلال بن ساحة على مقعد في التشكيلة الأساسية في قادم المواعيد وخاصة منها القارية نظرا للإمكانيات الفنية الكبيرة التي يمتلكها مزيان والتي من شانها أن تفتح له الأبواب ليكون خليفة البدري إذا استطاع التأقلم بالسرعة المطلوبة.
تواصل بيع التذاكر
موعد جديد مع البطولة المحلية لا يقل أهمية عما سبقه من مواعيد مما سيجعل للجماهير دورا كبيرا في معاضدة الفريق ودفع اللاعبين معنويا وفي هذا الإطار تتواصل عملية بيع تذاكر اللقاء إلى غاية يوم الأحد بشبابيك حديقة حسان بلخوجة وشبابيك الملعب الاولمبي بالمنزه وقد حددت الأسعار على النحو التالي: البيلوز: 7 دنانير -المدارج العليا: 15 دينار - المدارج السفلى: 25 دينار - المنصة: 35 دينار وتجدر الاشارة انه سيكون بإمكان أصحاب الاشتراكات «فيراج» الدخول الى «البيلوز» مقابل منع كل من لم يتجاوز 18 سنة من الحضور.
لا مجال لفتح «الفيراج»
سبق أن اشرنا إلى تحرك بعض الجماهير وتحديدا المجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مناسبة أولى ثم ببعض الوقفات والشعارات خلال حصص التمارين من اجل إعادة فتح المدارج الجنوبية «الفيراج» التي تم إغلاقها من قبل الهيئة المديرة بعد الأحداث التي شهدها نهائي النسخة الأخيرة لسباق كاس رابطة الأبطال وتحديدا لقاء الوداد المغربي لتفادي أي عقوبات قاسية من الكنفدرالية الإفريقية قد تتجاوز الخطايا المادية لتبلغ حد الويكلو أو سحب النقاط, وهي محاولات علم «المغرب» أنها كانت إلى حدود اللقاء الأخير لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام شبيبة القبائل محل تفكير إلا أن تجاوز الأحداث تراب الوطن وتواصل الصراعات والاعتداءات على الأراضي الجزائرية بين المجموعات مع تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة لم يترك أي فرصة للتراجع عن قرار غلق «الفيراج» على الأقل في الموسم الحالي في انتظار إيجاد حلول عاجلة لإيقاف نزيف المجموعات التي أصبحت تشكل خطرا على مصلحة الفريق وكل من يسجل تواجده بالملعب وفي محيطه. قرار لا رجعة فيه في الوقت الحالي من قبل هيئة المؤدب قوبل بترحيب كبير من بقية الجماهير التي أكدت دعمها لهذا القرار واستعدادها للمشاركة في إيجاد الحلول لوضع حد لما تقوم به بعض المجموعات وإعادة: الفيراج» إلى دوره الرئيسي كعامل من عوامل قوة الترجي لا كعائق ومصدر لتشتيت تركيز اللاعبين وتحميل الفريق أعباء مالية وعقوبات تأديبية ليس في حاجة لها.