بعد تقدم المفاوضات بينه وبين الجامعة السورية لكرة القدم: نبيل معلول سفير جديد للمدرسة التدريبية التونسية في الملاعب العربية

كفاءة المدرب التونسي امر لا جدال فيه فهي صفة ما فتئ يؤكدها في البطولة المحلية لكنه لا يجد الاعتراف في بلده حيث هو دائما في موقع كبش الفداء

يتحمل كل تبعات الفشل و الاخفاق ولا يحظى في الغالب بدعم الهيئة التي تضعه في فوهة بركان عندما تتوقف عجلة النتائج الايجابية عن الدوران مؤذنة ببداية الازمة، واذا كان لا يجد حظه في دياره فقد فرض نفسه في البطولات العربية وبات مطلوبا بشدة في اكثر من بطولة.
بلغت المفاوضات بين نبيل معلول المحلل بشبكة «بيين سبورت» والجامعة السورية لكرة القدم أشواطا متقدمة من اجل تدريب المنتخب السوري وقد يتم الإعلان الرسمي عن الزيجة في الساعات القادمة،ليخوض المدرب الوطني السابق تجربة جديدة مع المنتخبات وهو الذي سبق له تدريب المنتخب التونسي والكويتي.

ثالث تجربة مع المنتخبات لمعلول
يستعد اللاعب الدولي السابق والمدرب نبيل معلول (57 سنة) لخوض تجربة تدريبية جديدة على رأس المنتخب السوري لكرة القدم. ويحتفظ معلول بسجل تدريبي ثري انطلق منذ 2004 عندما اصبح مدربا مساعدا للفرنسي روجي لومار على رأس المنتخب الوطني وتوج انذاك بكأس امم افريقيا قبل ان يترك منصبه ليخوض تجربة قصيرة على رأس النادي البنزرتي ثم عاد في 2006 الى جانب لومار مرة اخرى.في اواخر سنة 2010 درب الترجي الرياضي خلفا لماهر الكنزاري وحقق 3 القاب وهي الثنائي المحلي (الكأس والبطولة) ودوري ابطال افريقيا وتواصلت التجربة الى 2012.
في فيفري 2013 اشرف على المنتخب الوطني قبل ان يستقيل بعد سنة اثر فشل نسور قرطاج في التأهل الى كأس العالم 2014. كما درب الرجاء البيضاوي عوضا عن محمد فاخر.واشرف كذلك على تدريب المنتخب الكويتي
في افريل 2017، تقلد مرة اخرى منصب مدرب نسور قرطاج وتأهل مع المنتخب الى نهائيات مونديال 2018 لكنه فشل في قيادة زملاء وهبي الخزري للدور الثاني حيث كان الخروج المخيب ليستقيل من مهمته ويدرب الدحيل القطري.
وستكون تجربة معلول مع المنتخب السوري ان كتب لها ان تكتسب صبغة رسمية ثالث تجربة مع المنتخبات بعد تدريب منتخبي تونس والكويت وهذه التجربة الاخيرة لم تستمر طويلا بسبب ايقاف نشاط الكرة الكويتية وهو ما جعل معلول يطالب بانهاء الزيجة.

النجاح التونسي في الملاعب العربية
تفتح التجربة المنتظرة لنبيل معلول على رأس الإطار الفني للمنتخب السوري الباب للحديث عن تجارب المدربين التونسيين في الملاعب العربية خاصة ان جلها قدم بطاقة اعتماده ومثل بلاده افضل تمثيل.ولايعد نجاح المدرب التونسي في الملاعب العربية معطى جديدا بل يعود الى سنوات عديدة نتاج عمل عدة مدربين كانوا افضل سفراء للكرة التونسية.واذا تحدثنا عن التجارب التونسية المميزة في الملاعب العربية لا يمكن ان نمر مرور الكرام على تجربة فتحي جبال المدرب الحالي للنادي الصفاقسي في البطولة السعودية وتحديدا في نادي الفتح حيث قاد هذا المدرب فريقه للتتويج بلقب البطولة السعودية مع نادي الفتح سنة 2013 وهي التي فتحت له باب المشاركة في دوري ابطال اسيا للمرة الاولى في تاريخه سنة 2014 وتتويج مسيرة ناجحة ناهزت 8 مواسم قبل ان يعود مجددا للاشراف على نفس الفريق، كما لا يمكن أن ننسى الانجاز المميز للمدرب فوزي البنزرتي مع الرجاء البيضاوي المغربي سنة 2013 وقيادته الى نهائي كأس العالم للأندية. ولا ننسى المدرب الوطني السابق سامي الطرابلسي حيث تسلم المقاليد الفنية للسيلية القطري منذ 2013 وقد قررت الإدارة مؤخرا تجديد عقده لـ3 سنوات أخرى ايمانا بالعمل الكبير الذي يقوم بها وكذلك الأمر مع احمد العجلاني الذي حقق نتائج متميزة مع اولمبيك خريبقة المغربي. هذه التجارب زادت من اقبال الأندية العربية على التعاقد مع المدربين التونسيين فالتحق قيس اليعقوبي بالإطار الفني للوحدات الأردني قبل ان تتم القطيعة وهو يدرب حاليا الاتحاد السوري. ونجد كذلك محمد الكوكي الذي سبق له تدريب نادي ضمك السعودي قبل نهاية الزيجة وعامر دربال مع نادي حطين السعودي والحبيب بن رمضان مع نادي نجران وقبلهم طارق جراية مع السلام زغرتا اللبناني سابقا والفيصلي الأردني سابقا دون ان ننسى شهاب الليلي الذي يدرب حاليا الفيصلي الاردني. كما لا نمر دون الاشادة بتألق المدرب عمار السويح مع نادي أحد وتتويجه بلقب افضل مدرب في الجولة 19 من الدوري السعودي في فيفري 2019.

كما نذكر ايضا نصيف البياوي أيضا الذي كان مساعدا للمدرب فتحي جبال في الموسم الذي قاد فيه الفتح السعودي للبطولة سنة 2013 قبل أن يتسلم زمام المقاليد الفنية لنادي هجر ويحقق معه الصعود الى الدرجة الأولى.
يامن الزلفاني ايضا بات من الاسماء المطروحة بشدة في البطولات العربية وقد حط الرحال مؤخرا بالبطولة الجزائرية حيث يشرف على تدريب شبيبة القبائل الجزائري خلفا للفرنسي هيبار فيلود.وخاض الزلفاني رغم صغر سنه (40 سنة) عدة تجارب حيث درب نادي أبها السعودي، من 2015 حتى 2017 كما درّب نادي نواذيبو الموريتاني وحقق معه نتائج جيدة قبل ان يسافر للتدريب في فرنسا حيث اشرف على الفئات الشابة لنادي نيس الفرنسي. غير ان ابرز محطاته كانت مع نادي المريخ السوداني، حيث نجح الزلفاني في قيادة المريخ للدور نصف النهائي من البطولة العربية للأندية الأبطال 2019، وتغلب المريخ خلال مشواره في البطولة على أقوى الأندية العربية والأفريقية، وعاد المدرب التونسي الى الملاعب الخليجية عندما تعاقد مع ظفار العماني في جوان 2019 قبل ان يشرف حاليا على شبيبة القبائل. ولن يكون الزلفاني الممثل الوحيد للمدرسة التدريبية التونسية في الملاعب الجزائرية في ظل وجود نبيل الكوكي مدرب وفاق سطيف ويساعده في مهامه الثنائي التونسي كريم دلهوم ووليد بن حسين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115