بهزيمته أمس في العاصمة القطرية الدوحة بهدف دون رد أمام بطل القارة الأسيوية الهلال السعودي.
هزيمة مستحقة لممثل القارة الإفريقية الذي كان بعيدا عن مستواه المعهود مقابل انتصار مستحق للهلال الذي أكد امتلاكه لترسانة من النجوم قادرة على الذهاب بعيدا في مونديال الأندية.
بداية قوية
ضربة البداية غابت عنها المقدمات فقد بحث كل فريق على فرض سيطرته على منطقة وسط الميدان و لعب الهجمات السريعة عبر الأروقة لتكون المبادرة بتهديد الشباك لفريق الهلال عن طريق الشهراني وكارلوس ادواردوا وسالم الدوسري لكن حسن تمركز دفاعي الترجي ويقظة بدران والدربالي واليعقوبي حالت دون تجسيم الفرص المتاحة ليكون الرد قويا من الترجي في دق 12 بعد خطإ من الحارس عبد الله المعيوف امام وتارا لتعود الكرة امام انيس البدري الذي تسرع ولم يستغل الفرصة لزيارة شباك الهلال.
الهلال يفرض سيطرته
محاولة جدية من البدري فرض إثرها الهلال سيطرته على مجريات اللعب مع التنويع في الهجمات على الأروقة وفي المحور إضافة إلى الكرات الثابتة التي كان لها الدفاع بالمرصاد مقابل اعتماد الأحمر والأصفر على الهجمات المعاكسة عن طريق الهوني ووتارا والبدري الذي كان مصدر إزعاج متواصل لدفاع الفريق السعودي حيث كان قريبا في دق 20 من التهديف لكن تسديدته غابت عنها الدقة الكافية.
التألق لبن شرفية
رد الهلال على محاولة البدري لم يتأخر إلا أن العلامة الكاملة كانت لبن شرفية بالوقوف في دق 22 سدا منيعا أمام كارلوس ادواردو الذي لم يستغل الانفراد ببن شريفية ليعود بدران في دق 29 لإنقاذ الترجي من قبول أول الأهداف بعد تسديدة قوية من خريبين, ليكون الرد من هجوم الترجي في دق 31 بعد عمل قردي من الايفواري وتارا و إمداد للبدري لكن الدفاع في مناسبة والحارس في أخرى حالا دون ضرب الترجي لموعد مع الشباك.
بن شريفية نجم الشوط الأول دون منازع
كانت المحاولات من الجانبين مع أفضلية للهلال تراجع إثرها نسبيا مستوى اللعب رغم بعض المحاولات من الفريق السعودي الذي كان قريبا من إنهاء الشوط الأول بأسبقية بعد خطإ من سامح الدربالي في دق 45 أمام ادواردو الذي وضع بلمسة زميله كاريو وجها لوجه مع الحارس معز بن شريفية لكن التألق كان للأخير بتصد جديد منح الفرصة لفريقه لإنهاء الفترة الأولى بالتعادل رغم أفضلية الهلال على جميع الأصعدة.
بنفس النسق
افضلية الفريق السعودي تواصلت مع انطلاقة الشوط الثاني عبر الضغط على دفاع الترجي الذي لم يكن في افضل حالاته لتحمل اولى الافرص توقيع سالم الدوسري في دق 49 بعد خطإ من الجزائري بن غيث لكن تسديدة لاعب الهلال غابت عنها الدقة الكافية لمغالطة بن شريفية, لتتواصل المحاولات الخطيرة ومجهود فردي للبرازيلي كاريو وتلاعب بدفاع الترجي في دق 51 وامداد نحو محمد كنو الذي كانت تسديدته القوية بعيدة عن مرمى بن شريفية.
سلاح الهجمات المعاكسة
ضغط كبير من الهلال دفع الترجي للعودة إلى المناطق الدفاعية والبحث عن استغلال الهجمات المعاكسة التي كادت أن تأتي بالجديد في دق 57 بمجهود فردي من الهوني وإمداد في اتجاه البدري لكن تدخل ياسر الشهراني كاد أن يكلف الهلال قبول هدف بنيران صديقة برفع الكرة بحارس مرماه عبد الله المعروف الذي استنجد بخبرته ليبعد الكرة من الخط النهائي للمرمى في فرصة هي الأخطر منذ انطلاقة اللقاء.
ضغط رهيب
فرصة للترجي تلاها ضغط رهيب من الهلال بالتنويع في المحاولات عبر الأروقة وعبر المحور إضافة إلى الاعتماد على التسديد من داخل وخارج منطقة 18 مع صلابة لدفاع الأحمر والأصفر ونجاح في قطع جميع الفرص التي تظل محاولة ادواردو في دق 63 أبرزها لكن التألق كان للدربالي.
كوتشينغ ناجح
غياب الحلول بغلق الترجي لجميع المنافذ المؤدية لشباك الحارس معز بن شريفية دفعت المدرب الروماني للهلال للعب ورقة هداف الفريق غوميز الذي لم ينتظر أكثر من 8 دقائق لصنع الفارق وفك شفرة دفاع الأحمر والأصفر بعد كرة في المحور ومراوغة باليعقوبي تلتها تسديدة أرضية وضعت حدا لتألق الحارس معز بن شريفية ومنحت الهلال أسبقية مستحقة.
الترجي بكل ثقله
أسبقية دفعت الترجي والمدرب معين الشعباني للخروج عن الانكماش الدفاعي ولعب الهجوم عبر لعب ورقة الفادع والخنيسي وبن ساحة مقابل تعزيزات دفاعية لمدرب الهلال خاصة بعد إقصاء اللاعب محمد كنو إلا أن التسرع من البدري وغياب التركيز عن وتارا وحسن تمركز دفاع الهلال حال دون تغيير النتيجة لينتهي اللقاء بأسبقية مستحقة للفريق السعودي وأداء متواضع للترجي الذي لم ينجح وللمشاركة الثالثة في تاريخ كاس العالم للأندية والثانية على التوالي في تحقيق الانتصار في لقائه الأول.
العلامة الكاملة للجماهير
لا يختلف اثنان في أن التألق رغم الهزيمة حمل توقيع الحارس معز بن شريفية الذي حال دون هزيمة قد تكون أثقل إلا أن العلامة الكاملة لجماهير الترجي التي أكدت من جديد عشقها لفريقها بحضور قياسي تجاوز 11 ألف متفرج واستحقاقها لقب ملك التنقلات.