حساب مضيفه النادي الصفاقسي بثنائية حملت توقيع أنيس البدري ليرفع بذلك الفريق رصيده من النقاط إلى 12 في انتظار استكمال المواجهات التي تنتظر الفريق : لقاء متأخر لحساب الجولة الثانية باستضافة النادي البنزرتي وآخر لحساب الجولة الرابعة بالتحول إلى سليمان لملاقاة مستقبل المكان.
نجاح الترجي لم يقتصر فقط على تحقيق نتيجة ايجابية بضرب موعد في مناسبتين مع شباك فريق عاصمة الجنوب التي كان بالإمكان أن تهتز أكثر لولا تألق دحمان بتصديه لضربة جزاء وسوء تقدير مساعد الحكم بإعلانه عن تسلل وإلغائه لهدف خلال الشوط الأول أكد أهل الاختصاص انه شرعي بل تجاوز ذلك بكثير بأداء مميز هو الأفضل في سباق البطولة المحلية و العربية و كاس رابطة الأبطال الإفريقية.
رسالة طمأنة للجماهير
سبق أن اشرنا ساعات قليلة قبل لقاء الصفاقسي إلى وجود تخوف كبير من الجماهير حول مدى جاهزية فريقها في أول اختبار جدي بما أن الأمر يتعلق بمواجهة احد ابرز الفرق على الساحة المحلية خاصة إذا تعلق الأمر باللعب على أرضه و أمام جماهيره معتبرة أن لقاء الصفاقسي سيكون بمثابة الاختبار الجدي الذي سيتم على ضوئه تحديد قدرة الترجي على الذهاب بعيدا محليا وعربيا وقاريا, مخاوف سرعان ما تبددت برسالة طمأنة كانت كافية لقلب الموازين و عودة الجماهير للحديث عن قدرة فريقها إذا واصل الظهور بنفس الأداء على استعادة لقب البطولة العربية و ضرب موعد ثالث على التوالي مع كاس رابطة الأبطال الإفريقية وكذلك البطولة المحلية.
طي صفحة كوم
عديدة هي الأسماء التي تألقت في قمة الجولة السادسة ليكون التنافس على أشده بين الجماهير للاختيار على نجم الكلاسيكو الأول حيث انحصر الاختيار عبر الموقع الرسمي للترجي بين الثلاثي البدري وكوامي واليعقوبي الذي استطاع القضاء على شكوك الجماهير وانتقاداتها لهيئة المؤدب بعد تفريطها في الكاميروني فرانك كوم و تأكيد قدرته على أن يكون النجم الجديد لخط وسط ميدان الترجي.
البدري في ثوب جديد
لئن كانت العلامة الكاملة في لقاء الكلاسيكو للاعب وسط الميدان كومي بونسو باختياره من الجماهير نجم اللقاء فان التألق على مستوى الخط الأمامي حمل توقيع أنيس البدري الذي أنهى الجدل القائم حول تجاوزه لفترة الفراغ التي مر بها في الآونة الأخيرة ليؤكد استعادته لجميع إمكانياته البدنية و الفنية و خاصة قوة شخصيته كمهاجم حيث لم يؤثر إهداره لضربة جزاء على تركيزه ليعود و يضرب بقوة بثنائية في شباك دحمان هي الثانية في 72 ساعة حيث كان للأخير موعد في مناسبتين عشية الخميس الماضي مع شباك اتحاد بن قردان علما أن ثنائية البدري في شباك الصفاقسي هي الثالثة على التوالي بعد تألقه منذ 10 أيام بألوان المنتخب التونسي و هزه لشباك المنتخب المغربي في تصفيات كاس إفريقيا للاعبين المحليين.
اليعقوبي يعيد توزيع الأوراق
تألق كوامي في وسط الميدان و البدري في الهجوم تزامن مع العلامة الكاملة لمحمد علي اليعقوبي في محور دفاع الترجي حيث قدّم الأخير أداء بطوليا قد يخلط حسابات الشعباني ويجعل مهمة الجزائري بدران في افتكاك مكانه مجددا في التشكيلة الأساسية صعبا للغاية.
استفاقة الأسماء الشابة
خبرة الخنيسي و البدري والدربالي وشمام واليعقوبي و بن شريفية ... تزامنت مع استفاقة الأسماء الشابة التي لم تفوت الفرصة المتاحة لتأكيد حقيقته إمكانياتها وجدارتها بان تكون في التشكيلة الأساسية للأحمر والأصفر ولعل ما يقدمه كل من بن رمضان وبن غيث والشتي وكوامي... خير دليل على نجاحات إضافية في انتظار الفريق في قادم المواعيد خاصة إذا استطاعت الهيئة المديرة المحافظة على هذه الأسماء من إغراءات وكلاء الأعمال الذين يبحثون دائما و أبدا عن تصدير مثل هذه المواهب لفرق أخرى عادة ما تكون خليجية نظرا لما يقدمونه من عروض مالية خيالية كما هو الحال مع العديد من الأسماء بداية من المساكني مرورا ببقير وكوم والبلايلي ...
اختبار جديد
تجاوز الاختبار الأول بسلام و بإقناع وإبداع سيتزامن مع اختبار ثان على التوالي خارج الديار لكن ليس من بوابة البطولة المحلية بل البطولة العربية حيث سيشد الفريق في نهاية الأسبوع الحالي الرحال إلى المغرب لمواجهة اولمبيك أسفي المغربي لحساب ذهاب الدور 16 وهي مهمة تعد في المتناول بالنسبة للترجي نظرا لتباعد المستوى بين الفريقين إلا أن الحذر يظل واجبا خاصة أن سباق البطولة العربية يعد الهدف الأول للأحمر و الأصفر هذا الموسم.
تواصل التعزيزات
عودة الخنيسي إلى أجواء المقابلات الرسمية بإقحامه خلال الشوط الثاني من لقاء الصفاقسي كما هو الحال مع المدافع المحوري بدران سيتزامن مع تعزيزات إضافية خلال لقاء الأحد المقبل أمام اولمبيك اسفي المغربي حيث تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن حصة تمارين اليوم ستعرف التحاق الجزائري بن ساحة بالمجموعة.