الترجي الرياضي: لعنة الإصابات تلاحق ركائز الفريق... الإثنين يكتمل النصاب

نجح الترجي مع انطلاقة الموسم الجديد في تحقيق نتائج ايجابية على أكثر من صعيد خاصة العربي بضمان بطاقة التأهل إلى الدور 16 من سباق البطولة

العربية والقاري بالتواجد في دور مجموعات كاس رابطة الأبطال الإفريقية تزامن مع ملاحقة لعنة الإصابات لعدد من نجوم الفريق على غرار بن شريفية والذوادي وبن ساحة وبلغيث وبدران... والقائمة تطول وكان هداف الفريق طه ياسين الخنيسي آخر المصابين.
ضربة موجعة جديدة في صفوف الأحمر والأصفر الذي يعمل إطاره الطبي بالتنسيق مع المعد البدني على إعداد المصابين للعودة في أسرع وقت إلى أجواء المقابلات الرسمية خاصة أن الفريق ينتظره نسق ماراطوني من المقابلات الهامة أمام كل من اسفي المغربي لحساب الدور 16 من البطولة العربية إضافة إلى مقابلتي كلاسيكو أمام كل من النادي الصفاقسي والنجم الساحلي مما جعل الكل ينتظر نتيجة الفحوصات التي سيخضع لها طه ياسين الخنيسي وهو ما سيتم الكشف عنه خلال الساعات القليلة القادمة التي سيخضع خلالها اللاعب إلى فحوصات بالرنين المغناطيسي سيتم على ضوئها الكشف بكل دقة عن نوعية الإصابة وما تتطلبه من راحة رغم أن المعلومات التي بحوزتنا حسب الكشوفات الأولية تؤكد أن الإصابة التي نتج عنها انتفاخ في الركبة قد تستوجب منح اللاعب راحة مطولة نسبيا.

عودة الهوني
غياب الخنيسي الناتج عن الإصابة تزامن مع عودة أول الأسماء الدولية الليبي حمدو الهوني الذي اكتفى خلال حصة تمارين الثلاثاء ببعض التمارين البدنية الخفيفة ليسجل أمس تواجده في التشكيلة الأساسية في اللقاء الودي الذي جمع الترجي بهلال الشابة في انتظار اكتمال النصاب بصفة تدريجية بالتحاق الجزائري الياس الشتي خلال الساعات القليلة القادمة ورباعي المنتخب بن شريفية وبن رمضان وبالشوق والبدري بداية من حصة تمارين الاثنين أي قبل 72 ساعة من لقاء الجولة الخامسة لسباق البطولة الذي سيستضيف فيه الفريق بداية من الساعة 15 على أرضية ملعب المنزه الاتحاد الرياضي ببن قردان, وتجدر الاشارة أن ود الأمس انتهى على نتيجة التعادل الايجابي (1-1).

كوليبالي في الموعد
ارتياح لعودة الهوني الذي قدم أداء مميز خلال الشوط الأول حتم على دفاع هلال الشابة الاندفاع المفرط مما جعل الشعباني يقوم بالتغيير حتى لا يخسر خدمات لاعبه تزامن مع سعادة كبيرة تمثلت في تسجيل أول ظهور لايفواري الترجي كوليبالي خلال الموسم الحالي وذلك خلال الدقائق الـ20 الأخيرة من الشوط الثاني ليؤكد بذلك اللاعب تجاوزه نهائيا لمخلفات الإصابة ودخوله رسميا في حسابات الشعباني.

أداء مميز للثنائي بن حميدة والفادع
سبق أن اشرنا إلى اختيار الإطار الفني خوض وديتين أمام كل من مستقبل الرجيش وهلال الشابة وذلك لا يعود إلى رغبته في المحافظة على نسق المقابلات أو إصلاح الأخطاء الفنية والتكتيكية التي كشفت عنها المقابلات الأخيرة للفريق في سباق البطولة المحلية والعربية وكاس رابطة الأبطال الإفريقية بل للوقوف على جاهزية الأسماء الاحتياطية وخاصة إمكانيات بعض الأسماء الشابة التي من المنتظر أن يتم منحها المسؤولية مع ارتفاع نسق المقابلات وتتالي المواعيد كما هو الحال خلال نهاية الموسم الماضي ولعل ابرز هذه الأسماء بن حميدة الذي استطاع للقاء الثاني على التوالي أن يؤكد إمكانياته ومدى جاهزيته لمنافسة الظهير الأيسر الجزائري الياس الشتي على مقعد في التشكيلة الأساسية للترجي وكذلك رائد الفادع الذي شكل احد ابرز النقاط المضيئة في لقاء الأمس بمردود مميز هجوميا ودفاعيا.

فرصة ذهبية للجويني
نبقى مع أجواء الوديات لنشير إلى نجاح هيثم الجويني في زيارته للشباك ليؤكد بذلك جاهزيته للمنافسة من اجل مكان في التشكيلة الأساسية خاصة بعد إصابة هداف الفريق طه ياسين الخنيسي وغياب الجاهزية عن المنتدب مؤخرا ابراهيما وتارا بما قد يجعل الجويني أمام فرصة ذهبية لإقناع الإطار الفني بحقيقة إمكانيته وخاصة المصالحة مع الجماهير التي طال انتظارها لاستفاقة ابن الدار.

صراع كبير في محور الدفاع
لئن كان تألق بن حميدة لا يثير مخاوف الجزائري الياس الشتي الذي لن يجد إشكالا في العودة مباشرة إلى أجواء التشكيلة الأساسية نظرا لما يمتلكه الأخير من إمكانيات فنية وبدنية كبيرة إلا أن إصابة الذوادي الذي عاد أمس إلى أجواء المقابلات بعد إقحامه في الشوط الثاني مكان شمام قد تجعله مطالبا ببذل مجهود مضاعف من اجل العودة إلى محور دفاع الأحمر والأصفر بعد تثبيت خليل شمام لأقدامه والأداء المميز للجزائري بدران الذي تجاوز وبنسبة كبيرة مخلفات الإصابة ليكون قريبا من دخول حسابات الشعباني إضافة إلى الأداء المميز لمحمد علي اليعقوبي خلال الود الأول والثاني بما سيفتح باب التنافس على مصراعيه بين الرباعي المذكور من اجل التواجد في المحور.

صعبة على الربيع والمباركي
نواصل مع الخط الخلفي والعدد الكبير من الأسماء التي يمتلكها المدرب معين الشعباني في كل مركز لنشير إلى أن التنافس لن يقتصر فقط على محور الدفاعي بتواجد الرباعي بدران وشمام والذوادي والبعقوبي بل سيشمل الرواق الأيمن والأيسر لكن بنسبة اقل في ظل تباعد المستوى بين ثلاثي الرواق الأيسر الشتي وبن حميدة وحسين الربيع الذي باتت حظوظه ضعيفة للتواجد مجددا في التشكيلة الأساسية للترجي وكذلك على مستوى الرواق الأيمن حيث لم ينجح المباركي رغم العدد الكبير من الفرص المتاحة له من قبل المدرب معين الشعباني والتي كان آخرها في لقاء الأمس حيث تم إقحامه في الشوط الثاني في العودة إلى مستواه المعهود ليكون بذلك الدربالي رغم تقدمه في السن في طريق مفتوح لتسجيل تواجده بانتظام في تشكيلة الترجي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115