النادي الصفاقسي – النجم الساحلي: (0 - 0) ض.ج (5 - 4): دحمان يعود بالأميرة إلى الديار

نجح امس النادي الصفاقسي في لقاء دار تحت عنوان التشويق و الإثارة على امتداد أكثر من 120 دقيقة في التتويج بلقب كاس تونس

بالانتصار على النجم بضربات الجزاء (5 - 4) بعد نهاية اللقاء على نتيجة التعادل السلبي.
كاس خامسة في خزينة النادي استحقه فريق عاصمة الجنوب الذي أكد امتلاكه لمجموعة شابة قادرة على الذهاب بعيدا في قادم المواعيد و التتويج بالمزيد من الألقاب و خاصة نجم اللقاء دون منازع وبطل ضربات الجزاء الحارس أيمن دحمان.

بداية قوية
ضربة البداية غابت عنها المقدمات ببحث كل فريق عن فرض سيطرته على منطقة وسط الميدان ولعب ورقة الهجوم مع أفضلية نسبية للنجم الساحلي الذي كان قريبا في دق 3 من استغلال أولى الكرات الثابتة بعد ضربة زاوية من رضوان بن وناس وراسية من الجزائري العريبي غابت عنها الدقة الكافية لمغالطة الحارس أيمن دحمان رغم تواجده في مكان مناسب, لتتواصل الأفضلية للنجم بالضغط عاليا على دفاع النادي الصفاقسي الذي وجد نفسه مجبرا على العودة إلى المناطق الخلفية والبحث عن المباغتة عبر الهجمات المعاكسة لكن دون خطورة تذكر في ظل حسن انتشار دفاع النجم و العودة السريعة للتغطية.

الصفاقسي ينظم صفوفه
افضلية نسبية للنجم لم تستمر طويلا حيث استطاع فريق عاصمة الجنوب وفي ظرف وجيز تنظيم صفوفه والاعتماد على الهجمات المركزة ليشهد مستوى اللعب تحسنا كبيرا وتسابقا وتلاحقا على مستوى الفرص التي حمل أبرزها توقيع جاسم الحمدوني من النادي الصفاقسي لكن التميز كان لدفاع النجم الذي حال دون اهتزاز شباك مكرم البديري في توقيت 20 دق لتتواصل المحاولات من هجوم الصفاقسي عن طريق فراس شواط والمرزوقي مقابل استفاقة واستماتة من دفاع النجم.

النجم يستفيق
أفضلية النادي الصفاقسي على امتداد أكثر من 15 دق بخلق بعض الفرص التي غابت عنها الدقة واللمسة الأخيرة بهدف ترجمتها إلى أهداف تلتها استفاقة من فريق جوهرة الساحل الذي كان قريبا في دق 32 من اخذ الأسبقية لكن بحث الحناشي عن الجمالية والإطناب في المراوغات منح الفرصة لدفاع فريق عاصمة الجنوب للتدخل وإنقاذ الموقف في مناسبة أولى وفي مناسبة ثانية أمام الجزائري العريبي لتتواصل محاولات النجم لكن دون خطورة تذكر في ظل الانتشار الدفاعي المحكم وخاصة عودة لاعبي الوسط والهجوم للتغطية وخلق التفوق العددي.

شوط المدافعين
العلامة الكاملة في الشوط الأول حملت توقيع خط دفاع الفريقين سواء المثلوثي وهنيد من الصفاقسي وبن عزيزة وبوغطاس من النجم مما حال دون بروز نجوم هجوم الفريقين شواط والمرزوقي والعريبي والحناشي لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي مع تقارب كبير في مستوى أداء الفريقين الذي لم يرتق للمأمول مقارنة بقيمة الأسماء التي يمتلكها الفريقان.

تعديل الأوتار
لئن كانت الأفضلية مع انطلاقة الشوط الأول لفريق جوهرة الساحل فان الأفضلية مع انطلاقة الشوط الثاني حملت توقيع فريق عاصمة الجنوب الذي بحث منذ البداية عن بلوغ شباك البدري عبر الهجمات المركزة والكرات الثابتة لتحمل ابرز فرصة توقيع حسام بن علي في دق 52 بعد خطإ من دفاع النجم لكن سوء تصرف الأخير مع الكرة وعدم اتخاذه القرار السليم بالتسديد من خارج منطقة 18 متر رغم تواجد المرزوقي وشواط في مكان مناسب للتسجيل حال دون وضع حد لصلابة دفاع النجم الذي كاد ان يقبل في دق 62 أولى الأهداف بعد مخالفة مباشرة من حسام بن علي وإمداد راسي من هنيد لكن الدفاع تألق أمام المرزوقي ويحال دون اخذ الصفاقسي لأسبقية مستحقة نظرا لما قدمه الفريق مع انطلاقة الشوط الثاني.

سلاح الكرات الثابتة
الصلابة الدفاعية للخط الخلفي للفريقين وغياب ثغرات مؤدية لشباك البدري ودحمان دفع الفريقين للبحث عن استغلال سلاح الكرات الثابتة التي تميزت بالخطورة في ظل دقة توزيعات بديل ياسين الشيخاوي حمزة الأحمر وحسام بن علي من جانب الصفاقسي لكن تواصل غياب النجاعة عن خط هجوم الفريقين حال دون تسجيل أهداف تذكر.

نسق مرتفع
الدقائق الـ15 الأخيرة سجلت ارتفاع نسق اللقاء مع بحث كل فريق على اخذ الأسبقية الأمر الذي نتجت عنه العديد من التدخلات الخشنة ومعها كم هائل من المخالفات لكن دون خطورة تذكر في ظل حسن تمركز دحمان من الصفاقسي ويقظة البديري من النجم.

القائم يحرم النجم من الأسبقية
سلاح الكرات الثابتة كاد ياتي بالجديد في دق 82 بعد ركنية من حمزة لحمر وراسية من بن وناس حال القائم الأيسر دون ولوجها للشباك ليتواصل التسابق والتلاحق إلى حدود نهاية اللقاء على نتيجة التعادل السلبي وبالتالي الالتجاء إلى الحصص الإضافية التي كانت فيها الأفضلية للنادي الصفاقسي على مستوى السيطرة والفرصة التي كان أبرزها من أقدام أيمن الحرزي في دق 93 ليعود القائم الأيسر في دق 99 ليحرم كريم العريبي و النجم مجددا من اخذ الأسبقية ليواصل النجم هيجانه خلال الفترة الثانية للحصص الإضافية ويمر في مناسبتين أمام اخذ الأسبقية ليتم المرور إلى ضربات الجزاء التي كانت من نصيب النادي الصفاقسي ب (5-4) مع علامة الامتياز للحارس ايمن دحمان.

الجماهير تصنع الحدث
رغم أهمية الحدث إلا أن الحديث وكل الحديث قبل انطلاقة حوار الكلاسيكو من بوابة نهائي كاس تونس توجه لجماهير الفريقين التي قضت الليلة أمام الشبابيك للظفر بتذكرة تفتح أمامها أبواب رادس ليتواصل العرض من الطرفين بروح رياضية عالية وصور جميلة من انطلقت من خارج ملعب رادس بالتواجد جنبا إلى جنب وبعيدا كل البعد عن مظاهر العنف لتتواصل على المدارج بدخلة على الطريقة الأوروبية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115