في مواجهة نيجيريا ضمن اللقاء الترتيبي في كأس إفريقيا 2019: «نسور قرطاج» من أجل المراهنة على «البرونز» وتضميد الجراح...

ينهي اليوم المنتخب الوطني مشاركته في النسخة الثانية والثلاثين من نهائيات كأس إفريقيا للأمم حيث يلاقي نظيره النيجيري

في الثامنة ليلا بقيادة الحكم المصري جهاد جريشة في إطار مباراة ترتيبية لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع بعد هزيمة زملاء نعيم السليتي في نصف النهائي أمام منتخب السنغال بهدف لصفر رغم أن منتخبنا كان قادرا على تحقيق الفوز.

قد لا يكون اللقاء الترتيبي حدثا ذا أهمية خاصة بعد ضياع حلم التأهل الى الدور النهائي والذي كان مطمحا جماهيريا خصوصا بعد الانتفاضة في الأداء والنتيجة منذ لقاء ثمن النهائي أمام غانا،لكن الفوز في اختبار قوي في قيمة مباراة اليوم أمام المنتخب النيجيري كفيل بردّ الاعتبار خاصة بعد الخسارة أمام «اسود التيرنغا» رغم أننا كنا قادرين على حسم المواجهة لو لم نطنب في إضاعة الفرص وتجاوزنا بعض الأخطاء الدفاعية ولو احتسب الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما ضربة الجزاء أو قل لو ثبت في قراره ولم يغيره اثر اللجوء الى تقنية «الفار». مباراة اليوم ستحمل شعار تضميد الجراح للمنتخبين بعد الخروج من المنافسة على الكأس فمن سيزيد من متاعب الآخر؟.
وتجدر الإشارة الى انه في صورة نهاية اللقاء في الوقت الأصلي بالتعادل لن يتم اللجوء الى الحصص الإضافية بل يقع المرور إلى ركلات الترجيح لتحديد الفائز وتوزيع الميداليات اثر نهاية المواجهة.

لقاء إثبات الذات
اثر البداية المتعثرة في الدور الأول، انتفض المنتخب الوطني في الدور الثاني واقتلع التأهل الى ربع النهائي من العملاق الغاني قبل أن يمر الى السرعة الثالثة في مواجهة ربع النهائي أمام مدغشقر لكنه تكبّد أمام المنتخب السنغالي في نصف النهائي أول هزيمة في النسخة الحالية، لذلك تبدو مباراة اليوم أمام المنتخب النيجيري فرصة إثبات الذات من خلال إنهاء المسابقة في المركز الثالث وهو مطمح نشترك فيه مع «النسور النيجيرية» أبطال القارة السمراء في 3 مناسبات والذين يتطلعون الى استعادة التوازن بعد لقاء نصف النهائي أمام المنتخب الجزائري ويمكن القول إن المشاركة الحالية لزملاء احمد موسى كانت جيدة حيث انتصروا في الدور الأول على بوروندي وغينيا وانهزموا أمام مدغشقر.وفي ثمن النهائي تمكنت النسور النيجيرية من تجاوز عقبة الكاميرون بطل إفريقيا 2017 ثم جنوب إفريقيا في ربع النهائي قبل أن تتوقف مسيرتها أمام منتخب الجزائر أبرز الفرق في الدورة الحالية وانسحبت من نصف النهائي. وقد تشهد تركيبة الألماني غيرنوت روهر بعض التغييرات في لقاء اليوم بمنح راحة لبعض الأسماء وإعطاء فرصة الظهور للبعض الأخر.

غيابان في تشكيلة «نسور قرطاج»
اختتم المنتخب الوطني في السادسة من مساء أمس تحضيراته لمباراة اليوم بحصة تدريبية احتضنها ملعب نادي الشمس وكانت مسبوقة بالندوة الصحفية للناخب الوطني، الفرنسي ألان جيراس لتسليط الضوء على آخر استعدادات زملاء وهبي الخزري لمباراة اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة اكتفت صباح يوم الاثنين بحصص إستشفاء وعلاج طبيعي بمقر الإقامة، ثم كان الموعد مساء مع الحصة التدريبية بملعب نادي الشمس والتي غاب عنها الثنائي يوسف المساكني ومعز حسن لأسباب صحية وقرر الإطار الطبي للمنتخب بعد أن أجرى لهما الكشوفات اللازمة منح راحة بعشرة أيام للحارس معز حسن و أسبوعين ليوسف المساكني وهو ما يعني غيابهما عن لقاء اليوم. ستحتّم الغيابات على الإطار الفني للمنتخب الوطني بقيادة الفرنسي ألان جيراس اجراء بعض التعديلات، خاصة ان التركيبة ستفقد خدمات كل من الحارس معز حسن والمهاجم يوسف المساكني بعد إصابتهما في مواجهة الدور نصف النهائي مع المنتخب السنغالي فيما لا تزال مشاركة متوسط الميدان غيلان الشعلالي في مباراة اليوم بين الشك واليقين في انتظار قرار الاطار الطبي اثر الإصابة على مستوى الفخذ والتي حرمته من إنهاء لقاء السنغال.

ويبدو جيراس أمام خيارين على مستوى حراسة العرين فإما تجديد الثقة في الحارس فاروق بن مصطفى الذي شارك في المباراة الأولى أمام انغولا وارتكب خطأ ليجد نفسه على بنك البدلاء قبل أن يمنحه المدرب فرصة حراسة الشباك أثناء ضربات الترجيح في لقاء ثمن النهائي أمام المنتخب الغاني ويتألق في صد ضربة جزاء ساهمت في تأهل نسور قرطاج. أما الخيار الثاني فيتعلق بمنح فرصة الظهور الأول في نهائيات مصر للحارس معز بن شريفية. أما على مستوى خط الوسط الهجومي فيبدو ان جيراس قد يلعب ورقة نعيم السليتي منذ البداية. وفي ظل عدم اتضاح الرؤية في وسط الميدان الدفاعي حول مشاركة غيلان الشعلالي من عدمها فقد يعول الإطار الفني على كريم العواضي غير أن كل شيء يبقى واردا أمام اختيارات الفرنسي التي تجلت خلال المشاركة الحالية في «الكان».

سيناريو 8791 في البال
تعيد مباراة اليوم بين تونس ونيجيريا الى الذاكرة مباراة 16 مارس 1978 حيث تم إيقاف المواجهة عندما كانت النتيجة تشير الى التعادل (1-1) وفاز المنتخب الأخضر مع إعادة المباراة (2 - 0). بعد 41 سنة يتجدد الموعد بين المنتخبين في مواجهة ترتيبية يتطلع كل منهما الى كسبها لـ«إنقاذ» المشاركة الحالية.
وبمواجهته لزملاء نعيم السليتي اليوم، سيصبح المنتخب النيجيري الفريق الأكثر مشاركة في مباراة حسم المركز الثالث في تاريخ كأس أمم إفريقيا وذلك في 7 مناسبات فاز خلالها في 6 وانهزم في واحدة.اما المنتخب التونسي فقد فاز مرة واحدة فقط في 3 مشاركات سابقة في مباراة حسم المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية.
أول مواجهة كانت في دورة 1962 وحجز المقعد الثالث اثر فوزه على أوغندا بثلاثية نظيفة، ثم التقت تونس ونيجيريا في 1978 وأوقفت المباراة عندما كانت النتيجة (1-1) قبل أن تعاد المباراة وينتصر النيجيريون (2 - 0).
في نسخة 2000، التقى منتخبنا مع جنوب افريقيا في لقاء تحديد المركز الثالث وانتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2) قبل ان ترجح ضربات الجزاء كفة «البافانا بافانا» (4 - 3).

برنامج اليوم
• الساعة 20.00:
ملعب السلام بالقاهرة (مباراة ترتيبية على المركزين 3 و4)
المنتخب التونسي – المنتخب النيجيري /جهاد جريشة

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115