كوت ديفوار - الجزائر (1 - 1 ض ج3 - 4): ضربات الحظ تبتسم لـ«محاربي الصحراء»

حسمت ضربات الحظ مواجهة قمة مباريات الدور ربع النهائي بين المنتخب الجزائري ونظيره الإيفواري حيث ابتسم الحظ لمحاربي

الصحراء الذين أعلنوا العبور إلى نصف النهائي لمواجهة المنتخب النيجيري.
اللقاء كان مشوقا ومثيرا وكان فريق الجزائر قريبا من التأهل لولا ضربة الجزاء الضائعة من المهاجم بغداد بونجاح الذي تأثر كثيرا بسبب إضاعته للفرصة إلا أن سعادته كانت كبيرة بعد حسم التأهل.

الأفيال أخطر و«فيغولي» حاسم
لئن لاحت الثقة على المنتخب الجزائري في الدقائق الأولى لربع النهائي أمام المنتخب الإيفواري إلا أن الخطورة كانت من جانب «الأفيال الإيفوارية» التي تسيدت الربع ساعة الأولى وكانت الأخطر من الجهة اليسري للمنتخب الجزائري التي أعلنت أول الفرص عبر المهاجم «غراديل» الذي اصطدمت كرته بالعارضة بعد تصدي «مبولحي» ليواصل لاعبو كوت ديفوار الضغط لكن في هذه المرة من الجهة اليمني عبر «زاها» الذي تجاوز «بن سبعيني» إلا أن تسرع المهاجم الإيفواري حال دون هز الشباك ليزيد المنتخب «البرتقالي» في السرعة عبر المهاجم «كانون» لكن كالعادة التسرع أجهض الخطورة الإيفوارية الكاملة على العشرين دقيقة الأولى لمواجهة القمة بين الجزائر وكوت ديفوار.
من يضيع يقبل تلك إحدى قواعد كرة القدم وهو ما ترجمه محاربو الصحراء على ارض الواقع وذلك في تمام الدقيقة 21 بعد أول تهديد حقيقي للمنتخب الجزائري على مرمى كوت ديفوار أثر عملية مشتركة بين «بونجاح» و«بن سبعيني» الذي وزع على يسار «سفيان فيغولي» الذي أسكن الكرة الشباك مؤكدا الصلابة الجزائرية التي بات يتمتع بها منتخب المدرب «جمال بلماضي» الذي طلق ضربة موجعة في الدقيقة 28 بعد الإصابة التي تعرض إليها أحد نجوم الجزائر «يوسف عطال».

الجزائر تسير الشوط الأول
نزل نسق المباراة بشكل كبير بعد الهدف المسجل من طرف المنتخب الجزائري الذي اختار الحصانة الدفاعية وعدم المجازفة بالهجوم والتعويل على الهجمات المعاكسة مما جعل لاعبي كوت ديفوار يواصلون السيطرة على الشوط الأول لكن دون خطورة على مرمى رايس مبولحي الذي أحسن التعامل مع دفاعه للحد من الخطورة الإيفوارية خاصة عبر «زاها» و»غراديل» الذي كاد يعدل النتيجة في الوقت البديل لكن الحارس تألق ليكون الرد من محرز الذي وجد الدفاع أمامه لإنقاذ الموقف لتنتهي الفترة الأولى بتقدم جزائري.

«بونجاح» يضيع و»كودجيا» يعدل
منذ الدقيقة الأولى أعلن المنتخب الجزائري عن رغبته في حسم اللقاء حيث تمكن «بغداد بونجاح» من الحصول على ضربة جزاء أثر عرقلة الحارس الإيفواري له إلا أن مهاجم السد القطري أضاع الفرصة لمضاعفة النتيجة.
وعلى غرار سيناريو الشوط الأول من يضيع يقبل هذا ما عرفه المنتخب الجزائري في تمام الدقيقة 62 بعد أن تمكن المهاجم «جوناثان كودجيا» من تعديل النتيجة مؤكدا تأثر المنتخب الجزائري بضربة الجزاء الضائعة لتعود المباراة إلى نقطة البداية من جديد.
وبعد الهدف ضغط المنتخب الجزائري عبر الثنائي بغداد ومحرز لكن الدفاع الإيفواري تألق وأجهض أماني هجوم الجزائر في استعادة التقدم وتحقيق الهدف الثاني في دقائق عرفت ظهور الحسابات بين المنتخبين خوفا من قبول الهدف الثاني الذي يؤدي إلى الإقصاء.

ضربات الحظ الفاصلة
رغم الفرص التي عرفتها الحصتان الإضافيتان إلا أن التعادل ظل سيد الموقف لتكون ضربات الحظ الحاسمة في تحديد هوية المتأهل حيث ابتسمت للمنتخب الجزائري على حساب كوت ديفوار بنتيجة (5 - 3).

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115