اليوم الثاني عشر من كأس أمم إفريقيا: حسابات..التأهل يشمل الجميع و«نسور قرطاج» أمام مفترق الطريق

يختتم اليوم دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا مصر 2019 بإقامة مباريات المجموعتين الخامسة والسادسة والتي ستعلن نهائيا

عن تركيبة المنتخبات المتأهلة إلى الدور ثمن النهائي للنسخة 32 من «الكان» وذلك بعد أن تعرفنا تقريبا على هوية أكثر من نصف العابرين إلى الدور الثاني لكأس الأمم الإفريقية.

حسابات المجموعتين الخامسة والسادسة فرضت أن تكون جولة اليوم الأخيرة حاسمة لتحديد المتأهلين بما أن المنتخبات جميعا معنية ببطاقات العبور إلى الدور الثاني وهذا ما يضفي الإثارة والتشويق على المباريات الأربع للمجموعتين الخامسة والسادسة.

المنتخب الوطني التونسي سيكون أمام الامتحان الأخير لتحقيق أول انتصار في «الكان» لعبور النسور رسميا إلى الدور الثاني والحد من الانتقادات التي رافقت مردود زملاء المساكني في المقابل يريد منتخب موريتانيا كتابة التاريخ بتحقيق حلم الانتصار الأول في كأس أمم إفريقيا والذي قد يقوده إلى العبور إلى الدور الثاني.

الرباعي معني بالتأهل
لن تكون مباراة اليوم بمثابة النهائي لمنتخب موريتانيا فحسب بل كذلك للمنتخب التونسي أيضا في ظل حاجة نسور قرطاج للفوز في لقاء اليوم لضمان التأهل إلى الدور الثاني بعيدا عن الحسابات المعقدة ويحتل المنتخب المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطتين فقط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأنغولي الذي يواجه المنتخب المالي (أربع نقاط) متصدر المجموعة في المباراة الثانية في المجموعة في المقابل يقبع المنتخب الموريتاني في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة

ويرفع المنتخب التونسي في مباراة اليوم شعار «المباراة المصيرية» نظرا إلى أن الفوز يضمن التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة فيما سيضع التعادل فرص الفريق على المحك ويجعلها مرهونة بنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بنتائج باقي المجموعات أما الهزيمة فتعني عودة الفريق إلى بلاده بعد انتهاء مباراة اليوم وفي المقابل لن يكون أمام المنتخب الموريتاني سوى خيار واحد هو الفوز في مباراة للحفاظ على فرصته في التأهل للدور الثاني والتي ستكون مرهونة بنتائج الآخرين.

وفي المباراة الثانية في المجموعة يحتاج المنتخب المالي إلى نقطة التعادل لضمان التأهل بعيدا عن الحسابات المعقدة الخاصة بأصحاب المركز الثالث لكن الفريق سيسعى إلى تحقيق الفوز على أنغولا من أجل ضمان صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين تونس وموريتانيا.
قد يصبح نسور مالي في مهب الريح إذا خسروا أمام فهود أنغولا اليوم إلا إذا كانت نتائج باقي المجموعات لصالحه وهو ما قد يحسم تأهل المنتخب حتى قبل خوض مباراة اليوم ويبقى التركيز منصبا فقط على ترتيبه في المجموعة.

والتقى المنتخبان المالي والأنغولي في أربع مرات وحقق كل منهما الفوز في مباراة واحدة فيما تعادلا في مباراتين ولكن أشهر مباريات المنتخبين كانت هي المواجهة الرابعة عندما قلب المنتخب المالي تأخره برباعية نظيفة إلى تعادل ثمين (4-4) مع المنتخب الأنغولي في افتتاح مباريات كأس أمم إفريقيا 2010 التي أقيمت في أنغولا.

الحسابات تسيطر على الموقف
يتطلع منتخبا الكاميرون وغانا لمواصلة مسيرتيهما في كأس أمم إفريقيا والتأهل للدور ثمن النهائي عندما يخوضان منافسات الجولة الأخيرة في المجموعة السادسة من مرحلة المجموعات.

ويواجه المنتخب الكاميروني حامل اللقب نظيره البنيني بملعب الإسماعيلية فيما تلتقي غانا مع غينيا بيساو على ملعب السويس الجديد في نفس التوقيت ويتربع منتخب الكاميرون على الصدارة برصيد 4 نقاط متفوقا بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه غانا وبنين اللذين يتساويان في رصيد النقاط وفارق الأهداف والمواجهات المباشرة فيما يقبع منتخب غينيا بيساو في قاع الترتيب برصيد نقطة وحيدة.

ويمتلك المنتخب الكاميروني الحظوظ الأوفر في التأهل حيث يكفيه الحصول على نقطة التعادل لاقتناص بطاقة العبور للدور ثمن النهائي دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى وحصد النقاط الثلاثة سيضعه في صدارة المجموعة ليواجه في الدور الثاني صاحب المركز الثاني في المجموعة الخامسة يوم الإثنين المقبل بملعب الإسماعيلية.

من جانبه سيكون منتخب بنين مطالبا بالفوز على منتخب الأسود غير المروضة إذا أراد تحقيق إنجازا تاريخيا بالتأهل للدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه أما في حال تعادله فسوف تتقلص حظوظه كثيرا في الصعود لاسيما مع انتهاء المباراة الأخرى بفوز أحد الطرفين على الآخر فيما ستعني خسارته وداعه للمسابقة يذكر أن هذه هي المباراة الأولى التي يلتقي خلالها المنتخبان بنهائيات أمم إفريقيا.

وفي المباراة الأخرى يبحث المنتخب الغاني الذي يمتلك أربعة ألقاب في البطولة عن تحقيق فوزه الأول في المجموعة حينما يلاقي منتخب غينيا بيساو وذلك عقب تعادله مع بنين في الجولة الأولى دون أهداف مع الكاميرون في الجولة الماضية.

ويأمل المنتخب الملقب بـ(النجوم السوداء) في الظهور بمستوى أفضل في لقائه مع غينيا بيساو الذي لم يتمكن لاعبوه من تسجيل أي هدف في البطولة حتى الآن ومازالت لعنة الإصابات تطارد لاعبي غانا حيث كان آخر ضحاياها كريستيان أتسو جناح فريق نيوكاسل يونايتد الإنقليزي الذي تحوم الشكوك بشدة حول مشاركته في المباراة بسبب معاناته من الإصابة في العضلة الخلفية خلال اللقاء الماضي أمام الكاميرون وسبق للاعب توماس أغيبونغ أن تعرض للإصابة أمام بنين ليغيب على إثرها عن اللقاء التالي أمام الكاميرون فيما أثرت الإصابة التي تعرض لها أندريه أيو قائد المنتخب مؤخرا على مستواه خلال مشاركته أمام الكاميرون.
ويخوض المنتخب الغاني المباراة تحت شعار «أكون أو لا أكون» حيث ينبغي عليه الحصول على نقاط المباراة إذا أراد مواصلة مشواره في البطولة الغائبة عن خزائنه منذ عام 1982ويعلم المنتخب الغاني أن التعادل في أول مواجهاته الرسمية مع منتخب غينيا بيساو ربما يكلفه الخروج المبكر من المسابقة القارية أما الخسارة فسوف تعني نهاية مسيرته في البطولة.

البرنامج
• ملعب السويس الجديد الساعة 17:00
غينيا بيساو - غانا
• ملعب الإسماعيلية الساعة 17:00
الكاميرون - بنين
• ملعب السويس الجديد الساعة 20:00
تونس- موريتانيا
• ملعب الإسماعيلية الساعة 20:00
أنغولا - مالي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115