السيئ لزملاء الخزري تواصلت الخيبات بتعادل جديد أمام المنتخب المالي دفع بالجماهير إلى التساؤل متى يأتي الانتصار وهل سيكون كافيا لرد الاعتبار إذا استطاع النسور الإطاحة بالمنتخب الموريتاني.
في انتظار الإجابة عن تساؤل الجماهير ما يمكن تأكيده وبشهادة أهل الاختصاص تحمل الإطار الفني لقسط كبير من المسؤولية اضافة الى الحارسين فاروق بن مصطفى بإهدائه في اللقاء الأول التعادل إلى انغولا ومعز حسن بمنح نسور مالي أسبقية كان بالإمكان أن تكون قاسية على منتخبنا لولا هدف إعادة الآمال من وهبي الخزري.
بداية قوية
ضربة البداية غابت عنها المقدمات من الفريقين حيث كانت المبادرة لنسور مالي عن طريق نجم الفريق موسى ماريغا لكن دون خطورة تذكر في ظل التمركز الدفاعي المحترم للمنتخب الذي لم يتأخر في رد الفعل وبسط سيطرته على مجريات اللعب لتحمل أولى الفرص توقيع وهبي الخزري من مخالفة مباشرة في دق 4 كانت لها العارضة بالمرصاد ثم تألق الحارس تشيقي ديار في دق 7 وحرم المنتخب من اخذ الأسبقية لتمر راسية طه ياسين الخنيسي في دق 9 على بعد سنتيمترات من العارضة.
دون حلول
سيطرة المنتخب وخاصة حركية خط الهجوم في ظل تواجد الخزري والبدري والخنيسي وخاصة مهارات السليتي فرضت على المنتخب المالي العودة إلى التامين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المعاكسة باستغلال سرعة ماريغا ومهارات كوني ودجينيو لكن دون خطورة تذكر في ظل عدم ترك الخط الخلفي وخاصة ثنائي المحور لأي ثغرات مؤدية إلى شباك الحارس معز حسن.
غياب اللمسة الأخيرة
رد المنتخب على الهجمات المعاكسة لنسور مالي جاء عبر الرواق الأيسر وتحديدا الثنائي الحدادي والسخيري لكن التسرع في مناسبة أولى وغياب الدقة في اللمسة الأخيرة ثم الإطناب في المراوغات في مناسبة ثانية حالا دون هز شباك الحارس ديارا.
هجمة بهجمة
الدقائق 15 الأخيرة من الشوط الأول سجلت تحسنا ملحوظا في أداء الفريقين مع ارتفاع نسق اللقاء لتكون المحاولات من الجانبين لكن غياب التركيز عن وهبي الخزري في دق 32 بعد مجهود فردي من طه ياسين الخنيسي وإمداد دقيق من الحدادي حال دون هز شباك المنتخب المالي الذي خرج نسبيا من انكماشه الدفاعي لتتوفر له بعض الفرص عن طريق موسى ماريغا لكن الأفضلية كانت لمرياح الذي وقف سدا منيعا أمام جل المحاولات الهجومية المالية وخاصة محاولات ماريغا.
عجلة الهجوم تتوقف عن الدوران
دقائق أخيرة من الشوط الأول انحصر فيها اللعب في منطقة وسط الميدان مع أفضلية متواصلة للمنتخب التونسي لكن دون خطورة تذكر لينتهي الشوط على نتيجة التعادل السلبي مع علامة حسن جدا لنسور قرطاج نظرا لما قدموه من مردود مقارنة باللقاء الأخير أمام المنتخب الانغولي.
استفاقة مالية
بداية الحوار في شوطه الثاني كانت مغايرة لما كانت عليه على امتداد الشوط الأول بتسجيل استفاقة نسبية للمنتخب المالي الذي غير طريقة لعبه بالاعتماد على الهجمات المركزة مرورا بالأروقة لتكون اليقظة للظهيرين الأيمن والأيسر براون والحدادي.
الخطورة لتونس
تحسن الأداء الهجومي للمنتخب المالي لم يمنع نسور قرطاج من مواصلة البحث عن اخذ الأسبقية وهو ما كان بالإمكان تحقيقه بقليل من التركيز بالنسبة للخزري ونعيم السليتي لكن الإطناب في المراوغات والبحث عن المهارات الفردية حالا دون تحويل الفرص المتاحة إلى أهداف.
هدية العادة
رغم الأفضلية التونسية إلا أن هدية العادة كانت في الموعد فبعد خطئ في اللقاء الأول من الحارس فاروق بن مصطفى حرم منتخبنا الحصول على النقاط الثلاث كان الدور في اللقاء الثاني على الحارس معز حسن بهدية جديدة منحت الأسبقية للنسور المالية عن طريق ديدي سيماسيكوفي دق 60 بعد ركنية مباشرة مرت بين يدي معز حسن.
ورقة المساكني وشواط
أسبقية مالية دفعت بالإطار الفني للمنتخب إلى لعب أوراق هجومية إضافية على أمل العودة في النتيجة لتكون البداية بإقحام يوسف المساكني مكان أنيس البدري الذي كان بعيدا عن مستواه المعهود وفراس شواط مكان طه ياسين الخنيسي تغيرات تزامنت مع مخالفة للمنتخب نجح الخزري في تحويلها إلى هدف ليعيد اللقاء إلى ضربة البداية.
بحث متواصل على الانتصار
العودة في النتيجة بعد أسبقية مالية معاكسة لمجريات اللعب جعلت الأفضلية تونسية وزادت رغبة زملاء الخزري في ضرب موعد جديد مع الشباك عبر الضغط أكثر على دفاع مالي الذي وجد نفسه مجبرا للعودة بكثافة إلى المناطق الخلفية للحد من تحركات المساكني وشواط ووهبي الخزري مع العودة للاعتماد على الهجمات المعاكسة في محاولة لاستغلال بعض الثغرات التي تركها كل من كشريدة وبراون إلا أن العودة السريعة لهذا الثنائي إضافة إلى التغطية المتواصلة من نجم وسط الميدان غيلان الشعلالي حالت دون تسجيل خطورة تذكر على شباك الحارس معز حسن.
حسن ينقذ الموقف
نهاية اللقاء شهدت الانهيار البدني والذهني لمنتخبنا التونسي وهو ما عمل على استغلاله المنتخب المالي الذي استطاع فرض سيطرته على مجريات اللعب والاقتراب في مناسبتين من اخذ الفارق لكن غياب الدقة على راسية ماريغا في دق 89 ثم تألق الحارس معز حسن أمام نفس اللاعب في الوقت البديل وتحديدا الدقيقة 90 زائد واحد منحا المنتخب نقطة قد تكون من ذهب لمواصلة المشوار في طريق الـ«كان» إذا استطاع النسور الخروج بانتصار في المواجهة القادمة أمام المنتخب الموريتاني.