ستستضيف تونس منافساتها بداية من 19 جويلية المقبل للمرة السادسة في تاريخه وسيراهن خلالها على الاحتفاظ باللقب وعلى التاج العاشر في رصيده، عناصرنا الوطنية انطلقت في تحضيراتها منذ ماي الماضي استعدادا للحدث الهام الذي ينتظرها والتربص الخارجي الحالي هو الثالث في رصيدها بعد تربص أول خاضته في ايطاليا وتربص ثان في بلجيكا.
سيخوض المنتخب الوطني خلال هذا التربص مباراة ودية مع المنتخب البرازيلي الأول وثلاثة أخرى مع المنتخب الثاني للمنافس ذاته بعد ان حققت المطلوب في التربص الأخير في بلجيكا الذي عادت منه بثلاثة انتصارات تبقى هامة من الناحية المعنوية، المنتخب خاض من التحضيرات البدنية ما يكفي طيلة الفترة الماضية وهذه المحطة الإعدادية سيحاول فيها الإطار الفني بقيادة الايطالي أنطونيو جاكوب تطبيق أكثر من خطة وتشريك كافة المجموعة للوقوف على مدى جديتها ومجمل الأخطاء التي سيكون من الواجب تداركها سريعا حتى تكون المجموعة جاهزة كما يجب لـ»الكان» المنتظرة بما أن المهمة ستكون صعبة في انتظارها والمنافسة كبيرة من المنتخبين المصري الذي سيبحث عن استعادة اللقب والكامروني الصاعد بقوة والذي تطور أداؤه بشكل لافت في المواسم الأخيرة وسيكون متراهنا جديا على تاج النسخة المنتظرة سيما أنه بات يضم في صفوفه أكثر من ستة محترفين كانوا وراء فوزه المستحق والمقنع أمام منتخبنا في اخر مواجهة جمعت بينهما في مونديال بولونيا.
يبقى من المهم أن يخوض المنتخب الوطني مواجهة ودية مع أكبر منتخبات العالم وفي حجم المنتخب البرازيلي حتى تكون الإفادة حاصلة للمجموعة الشابة التي يضمها في صفوفه بما ان الفرصة ستكون مواتية أمامها للاحتكاك بلاعبين لهم امكانات فنية وبدنية عالية تمكنهم من تطوير قدراتهم قبل «الكان» التي ستكون فرصة مواتية لأكثر من لاعب للبروز والتألق خاصة للشبان الذين قررت الجامعة منحهم هذه الخطوة ضمن سياسة التشبيب التي تحدثت عنها وتريد السير فيها مستقبلا.
الاختتام مع كوبا
سيخوض المنتخب الوطني تربص البرازيل ثم يعود بعده الى ارض الوطن ويركن الى راحة ليومين ثم يستأنف التحضيرات يوم 7 جويلية المقبل من خلال خوض اخر محطة اعدادية ستجمعه في تربص مشترك مع المنتخب الكوبي وتتواصل حتى 15 من الشهر ذاته، عناصرنا الوطنية ستجري خلال هذا التربص أكثر من مباراة ودية مع نظيرها الكوبي والفرصة ستكون مواتية للناخب الوطني لتحديد العناصر النهائية التي سيعول على خدماتها في «الكان» المنتظرة ضمن القائمة النهائية من بين المجموعة الموجودة حاليا فكوبا منافس محترم والرؤية بعد مواجهته ستكون أوضح للمنتخب لمزيد الوقوف على حقيقة امكاناته قبل الدخول في الجديات.
في انتظار التأكيد
يبقى ما قامت به عناصرنا الوطنية الى حد الان من تحضيرات كافيا حتى تكون على أتم الاستعداد خلال النهائيات القارية المنتظرة بما أنها خاضت ثلاث مواجهات مع المنتخب الايطالي ومثلها مع نظيرها البلجيكي وستجري بداية من تربصها الحالي أربعة مواجهات مع البرازيل بمنتخبيه الأول والثاني في انتظار ما سيتم برمجته خلال المحطة الاعدادية الأخيرة مع كوبا، المنتخب يضم أفضل العناصر الموجودة في البطولة الوطنية وهذه المجموعة جاهزة كما يجب خاصة من الناحية البدنية بما أن نشاطها تواصل الى ما قبل انطلاق التحضيرات بأيام قليلة وكلها تملك الامكانات الفنية التي ستمكنها من الدفاع على حظوظها والمراهنة على اللقب القاري الذي يظل الفوز به ضروريا لتأكيد نتيجة النسخة الماضية وللسير خطوة أخرى الى الأيام سيما أن الكرة الطائرة التونسية باتت محطة أنظار ومتابعة من أكبر الفنيين بفضل اتفاقية التعاون والشراكة التي تم ابرامها مع مطلع هذا الموسم مع الجامعة الفرنسية ومن قبلها مع الاتحاد الدولي وأيضا بما أنها ستنظم بداية من 19 أوت المقبل أكبر تظاهرة في تاريخها بطولة العالم للأصاغر التي ستكون الحدث الابرز في بلادنا خلال الأيام القليلة القادم وتحديدا بداية من 26 جوان الجاري موعد سحب القرعة الخاصة بها.
مهم قبل الدورة الترشيحية
يظل ما سيخرج به منتخب الأكابر في النهائيات القارية مهما من الناحية المعنوية قبل ضربة البداية للأهم الدورة الترشيحية للأولمبياد التي تنتظره فيها مهمة صعبة أمام بطل العالم المنتخب البولوني وأيضا منتخبي سلوفينيا وفرنسا وهذا الثلاثي ستواجهه عناصرنا الوطنية أيام 9 و10 و11 أوت المقبل تباعا، المنتخب سيدافع عن حظوظه في هذه الدورة رغم صعوبة المهمة من أجل العودة الى خوض الأولمبياد التي اكتفى بالظهر فيها منذ 2012 بعد أن فشل في تصفيات 2016 وتأكيد مشاركة سابعة تظل انجازا في حد ذاته ان تحققت في ظل قيمة الثلاثي الذي سيواجهه.
مجموعة المنتخب
ويعول الناخب الوطني في فترة تحضيرات المنتخب الحالية لـ»الكان» على مجموعة تضم كل من خالد بن سليمان وهيكل الجربي وإسماعيل معلى وحسني القرامصلي وأمان الله الهميسي ومحمد علي بن عثمان وصدام الهميسي وأيمن بوقرة والياس القرامصلي وأحمد القاضي ومحمد عياش وحمزة نقة ومحمد ريدان وعلي بنقي وسليم المباركي.
منتخبا الأصاغر والأواسط أيضا
وبالتوازي مع منتخب الأكابر فان منتخبا الأصاغر والأواسط بدورهما بصدد مواصلة تحضيراتهما لبطولتي العالم اللتان سيشاركان فيهما في بلادنا بداية من 19 أوت من العام الحالي بالنسبة للأول و17 جويلية المقبل بالنسبة للثاني تباعا، تحضيرات المنتخبين عادية وجلها مقامة في مركز تكوين النخبة وسيكتفيان فيها بتربصات داخلية بما أن نصيب الأسد دائما من نصيب منتخب الأكابر على الرغم من أن ما ينتظر الأصاغر والأواسط مهم جدا فالأول بطل افريقيا ويحتاج الى أكثر من لقاء ودي حتى يدافع عن حظوظه ويقدم الأفضل كبطل قارة والثاني يتطلع الى تقديم أفضل مونديال في تاريخه بما أنه المنظم ومن الضروري أن يتألق في أول بطولة عالمية في تاريخ «الطائرة» التونسية.
ويواصل منتخب الأواسط حاليا تحضيراته في قليبية في تربص سيتواصل حتى 29 جوان المقبل بينما أنهى الأصاغر تربصهم منذ يومين، منتخب الأصاغر سيخوض بين 12 و18 أوت المقبل دورة دولية ودية ستسبق المونديال بمشاركة منتخبات البرازيل وكوبا والأرجنتين وتشيكيا وستكون فرصة له لتدارك مجمل أخطائه قبل الدخول في منافسات الدور الأول الذي سيتعرف على منافسيه خلاله يوم 26 من الشهر الحالي.