ويتطلع نسور قرطاج في المشاركة رقم 19 في الحدث القاري الى بلوغ ادوار متقدمة ولم لا الصعود على منصة التتويج والتربع على عرش القارة السمراء للمرة الثانية بعد لقب 2004 ورغم صعوبة المهمة في أرض الفراعنة فإن عزما كبيرا يحدو زملاء وهبي الخزري على ترك بصمتهم في هذه المشاركة.
وبعد الانتصار في المصافحة الودية الأولى على المنتخب العراقي بهدفين لصفر والعودة من زغرب بالفوز على كرواتيا وصيف بطل العالم بهدفين لهدف فإن تحضيرات منتخبنا تجرى بمعنويات مرتفعة في انتظار التأكيد في المباراة الودية الأخيرة مع منتخب بورندي يوم الاثنين 17 جوان برادس بداية من الساعة السابعة والربع مساء رغم اليقين بأن المباريات الودية لا تعكس الوجه الحقيقي والفوز فيها ليس مهما وهي فرصة لاصلاح الأخطاء وتلافي بعض النقائص فالكل يتذكر قبل المشاركة في نهائيات مونديال روسيا 2018 أن نسور قرطاج انتصروا على إيران وكوستاريكا وتعادلوا مع البرتغال وتركيا لكن الظهور في كأس العالم كان مخيبا.
أداء مقبول ونجاح في التجسيم
بغض النظر عن قيمة وخاصيات منافسي نسور قرطاج في المباريات الودية التحضيرية لـ«كان» مصر 2019 فإن مجموعة ألان جيراس خرجت بعديد النقاط الايجابية من هذه الاختبارات الودية فالمنتخب قدم أداء مقبولا وخلق عديد الفرص السانحة للتهديف كما عرف طريق الشباك ونجح في التجسيم سواء أمام العراق أو أمام كرواتيا. كما تألقت في المواجهة عدة أسماء على غرار انيس البدري وغيلان الشعلالي ونعيم السليتي ووجدي كشريدة...
شبهة الفساد تلاحق صفقة أزياء نسور قرطاج
أكدت منظمة «أنا يقظ» في بلاغ لها ان صفقة اقتناء الأزياء التي سيرتديها المنتخب في كأس إفريقيا «وغيره من الأزياء السابقة كانت محل شبهة فساد. ولا تزال صفقة اقتناء زي المنتخب غامضة خاصة إن سلطة الإشراف ممثلة في وزارة الشباب والرياضة لا تمتلك أي نسخة من الصفقات المبرمة». وأضاف البلاغ ان الجامعة التي تعاقدت مع شركة «Uhlsport» الألمانية قبل المشاركة في المونديال لكن عقب التشكيات من طرف اللاعبين بخصوص جودة الأزياء «تقرّر فسخ العقد مع الشركة المذكورة مع منح العقد لشركة معروفة عالميا في مجال صناعة الملابس والمعدات الرياضية kappa». ولدى إمضاء العقد الجديد مع شركة «كابا» تبين ان وكيلها هو نفسه مدير ومؤسس شركة «سبورتاك».
ولا أحد يعرف قيمة العقد الذي قد يساوي أو يفوق قيمة العقد السابق أي مليون وخمسمائة ألف دينار ولم توضح الجامعة مدى علمها بقيمة العقد وهل كان في شكل أموال أو في شكل معدات». وأفاد البلاغ أن «عديد الشركات العالمية المختصة في صناعة الملابس الرياضية على غرار «نايك» و«أديداس» كانت في سباق تزويد مختلف المنتخبات المشاركة، من بينها المنتخب التونسي بالأقمصة والمعدات في المونديال بغرض مزيد التعريف بها عبر الاشهار خاصة وأن حمل اللاعبين لشعار أي ماركة في المونديال يمثل اشهارا لتلك الماركة تتهافت عليه مختلف الشركات العالمية، لكن الجامعة التونسية لكرة القدم اختارت شركة «Uhlsport» دون الاعتماد على طلب عروض، خاصة أن الشركة غير معروفة ولا تظهر أصلا ضمن أفضل الماركات المصنعة للملابس الرياضية حسب موقع رانكر المختص في تصنيف الماركات الرياضية ورغم إمضاء العقد مع الشركة نفسها إلا أن التزويد لم يتم عبر ألمانيا بل تم عبر وسيط في تونس وهو شركة «سبورتاك» التي ترجّح بعض المصادر وجود قرابة بين مديرها وبين رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، فضلا عن استغلال هذا الوسيط لصفقته مع الجامعة التونسية لكرة القدم للتمتع بإعفاء ديواني عند توريد كافة الملابس والمعدات الرياضية المعروضة في محله التجاري عوض الاقتصار على الاعفاء الديواني للأزياء الرياضية محل الصفقة مع الجامعة. وتساءلت منظمة «انا يقظ»: «لماذا تم التعامل مع نفس الشركة التي كانت وراء صفقة مع ماركة غير معروفة وذات جودة سيئة بشهادة اللاعبين وأعضاء الجامعة أنفسهم ؟».