النادي الإفريقي - نجم المتلوي (1 - 0): «زفونكا» ينتقد المردود المقدم..الدفاع يؤكد الامتياز و«ساسراكو» يواصل عزف النشاز

حسم النادي الإفريقي بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي لكأس تونس بعد أن تجاوز نجم المتلوي بفضل هدف صانع ألعابه

«أسامة الدراجي» ليواصل بذلك نادي باب الجديد حملة الدفاع عن لقبيه في الموسمين الماضيين ويضرب موعدا مع كلاسيكو جديد أمام النجم الساحلي سيكون في أولمبي سوسة يوم 20 أو 21 أفريل الجاري في إعادة لنهائي الموسم الماضي الذي حسمه النادي الإفريقي.

الغيابات كانت عديدة في صفوف فريق المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» لكن المجموعة تمكنت من تجاوز ذلك وتحقيق بطاقة العبور في لقاء لم يكن سهلا في ظل الرعونة التي ميزة الخط الأمامي للنادي الإفريقي بقيادة الغاني «دريك ساسراكو» والفورمة الغائبة عن «ياسين الشماخي» فيما مثل الثنائي «أسامة الدراجي و«وجدي الساحلي» طوق النجاة هجوما للنادي الإفريقي وساهما بشكل لافت في تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي من مسابقة باتت الهدف الرئيسي للأحمر والأبيض في هذا الموسم.

وطوى الأفارقة ملف الكأس لينطلق الاستعداد للمارطوان المنتظر من المباريات والذي انطلق أمام نجم المتلوي فيما سيكون التحضير طيلة هذا الأسبوع للمواجهة المنتظرة بعنوان الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي والمبرمج ليوم الخميس 11 أفريل الجاري في أولمبي رادس.

غضب «زفونكا»
شهدت مباراة الدور ثمن النهائي بين الإفريقي ونجم المتلوي تفاعلا كبيرا من المدرب الفرنسي للأحمر والأبيض «فكتور زفونكا» الذي كان صراخه الأعلى في المباراة خاصة مع الويكلو المفروض على اللقاء حيث سعى إلى توجيه لاعبيه خاصة في الشوط الثاني بعد التراجع الكبير الذي ميز مردود زملاء يحيي ولم يهدأ الفرنسي على خط التماس حيث واصل التحرك وإعطاء التعليمات وعبّر عن الغضب على عدد من اللاعبين.

انفعالات كبيرة للفرنسي لم تنته بعد المباراة بما أن تصريحاته عبرت عن الغضب الكبير من المستوى الفني للمواجهة مؤكدا أنها ليست مباراة كرة قدم وأن الفريقين كانا خارج الخدمة وبهذا المستوى لا يمكن التطور ومواصلة العمل حيث قال»هذا المستوي يجعلني اسلم وتنتهي الرغبة بتقديم الإضافة لذلك لابد من الانتفاض من المجموعة وتقديم مستوي أفضل».
وحسب الكواليس فإن الفرنسي واصل غضبه في حجرات الملابس مطالبا لاعبيه بضرورة مزيد العمل والتطور وخاصة ترجمة الفرص والحفاظ على المستوى الفني طيلة التسعين دقيقة والابتعاد عن المشاهد التي ميزت المباراة الأخيرة أمام نجم المتلوي والأكيد أن رسائل الفرنسي ستصل خاصة أن الجميع يعي قيمة الانضباط الذي فرضه منذ وصوله.

رقم مميز
عرفت بداية الموسم أرقاما سلبية لدفاع النادي الإفريقي الذي كان خارج الخدمة ولم يتمكن من مواصلة الظهور المحترم الذي قدمه في الموسم الماضي حيث كان الحلقة الأضعاف التي ساهمت في النتائج السلبية لفريق الأحمر والأبيض وأكدتها المواجهة التي جمعته بمازيمبي الكونغولي حين تكبد الفريق أثقل هزيمة في تاريخه لكن ومنذ تولي الفرنسي «فكتور

زفونكا» المهمة تغيرت الأوضاع وبات الدفاع العلامة الفارقة في النادي الإفريقي ولا أدل على ذلك من الأرقام التي تؤكد الحصيلة الدفاعية المميزة لزملاء القائد بلال العيفة.
وخاض الأفارقة تحت قيادة المدرب الفرنسي 10 مباريات بين رسمية وودية وتحديدا 3 في دوري المجموعات لرابطة الأبطال أمام مازيمبي وشباب قسنطينة والإسماعيلي ولم تتلق شباك الفريق أي هدف بل أكثر من ذلك بما أن الإفريقي لم ينهزم وحقق انتصارين وتعادلا كما أنه لعب 4 مباريات في البطولة واصل فيها الحصانة بعدم قبول أهداف فيما انتصر

في مواجهتين وتعادل سلبا في مباراتين وبذلك ترتفع الحصيلة إلى7 مباريات دون قبول أهداف ليتنضاف إلى هذه الحصيلة مواجهة الدور ثمن النهائي لكأس تونس على حساب نجم المتلوي بهدف دون مقابل.
كما خاض الإفريقي مع مدربه الفرنسي مواجهتين وديتين أمام كل من المنتخب الليبي الأولمبي وجمعية أريانة وفاز فيها زملاء الجزيري دون قبول أي هدف لترتفع الحصيلة إلى 10 مباريات دون قبول أهداف بين مواجهات رسمية وودية وتزامنت أيضا مع عدم الهزيمة.
وتؤكد هذه الأرقام العمل الكبير الذي قام به الفرنسي من الناحية الدفاعية حيث تحسنت المؤشرات بشكل كبير إلا أن «زفونكا» أكد أثر مباراة الدور ثمن النهائي أنه ستأتي المباراة التي سيقبل فيها الدفاع الأهداف.

«ساسراكو» والفرص المهدورة
تحدثنا سابقا عن المهاجم الغاني «دريك ساسراكو» وقلنا أن المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» لم يعد يثق في المهاجم الذي أكد مجددا وفي لقاء المتلوي الأخير محدودية إمكانياته إضافته لهجوم الأحمر والأبيض حيث لم يرتق مستواه إلى المأمول رغم الفرصة الجديدة التي مكنه منها الإطار الفني للفريق رغم أن الفرنسي اتخذ القرار بعدم التعويل عليه إلا أن محدودية الاختيارات والإصابات الأخيرة التي عرفها الفريق فرضت لعب ورقة الغاني الذي يواصل إهدار الفرص ويؤكد أنه بات عبئا على المجموعة.
ما قدمه المهاجم الغاني في اللقاء الأخير جعل الفرنسي يتحدث مع المسؤولين بشأن تواجد الغاني مستقبلا في الفريق مؤكدا أنه لم يعد بحاجة لخدماته بعد استنفاذه كل الفرص التي منحت له.

عائدون بالجملة
عرفت قائمة الإفريقي لمواجهة الدور ثمن النهائي لكأس تونس عدة غيابات طالت تقريبا كافة الخطوط وهو ما جعل الاختيارات في لقاء المتلوي تفرض على المدرب الفرنسي اجراء تغيير وحيد تمثل في المهاجم آدم الطاوس مكان ياسين الشماخي وفضل الإبقاء على العناصر رغم ظهور عدد منهم بمستوي ضعيف لم يرتق لطموحات الإطار الفني الذي عبر عن امتعاضه من المردود المقدم.

وحسب الأخبار القادمة من كواليس الإفريقي الذي سيستأنف التمارين اليوم الخميس بعد أن استفادت المجموعة من يوم راحة ستعرف التمارين عودة عدد كبير من اللاعبين على غرار الحارس أيمن المثلوثي والجناح زهير الذوادي والمهاجم البوركيني باسيرو كومباري لتكون هذه الأوراق على ذمة الإطار الفني للنادي باب الجديد تحضيرا للمواجهة الهامة أمام النادي الصفاقسي في إطار البطولة ولقاء الدور ربع النهائي من كأس تونس أمام النجم الساحلي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115