مع الفرنسي دائما ما حسمت بهدف وحيد سواء قاريا أو محليا وجاء الانتصار الودي على جمعية أريانة بثلاثية نظيفة في البروفة الودية التي خاضها نادي باب الجديد استعدادا لمواجهة الدور ثمن النهائي لكأس تونس أمام نجم المتلوي والمبرمجة ليوم 2 أفريل.
وكانت المباراة الودية مفيدة للإطار الفني للنادي الإفريقي بما أنها كشف عن جاهزية عدد كبير من اللاعبين «فكتور زفونكا» يبدو أنه انطلق في تحديد التصورات الخاصة بمواجهة الكأس التي سيكون مدراها مواصلة حملة الدفاع عن اللقب المحقق في الموسمين الماضيين.
وعرف اللقاء الودي عدة غيابات على غرار اللاعبين الدوليين بالإضافة إلى المصابين كأحمد خليل وزهير الذوادي والمنوبي الحداد فيما مكن الفرنسي بعض الشبان من المشاركة في أول لقاء مع الأكابر خاصة أنه اقتنع بضرورة منح الفرصة لعدد منهم في ظل محدودية الرصيد البشري الحالي.
ساسراكو يستنفذ الفرص
أشرنا في عدد سابق إلى أن المدرب الفرنسي فكتور زفونكا تحدث مع لاعبي الخط الأمامي وطالبهم بمزيد الاجتهاد قبل منح الثقة للشباب في هذا الخط خاصة أن عددا منهم يملك الخصال ليكون احد عناوين الخط الأمامي للأحمر والأبيض مواجهة جمعية أريانة بعد أن تمكن الثنائي آدم الطاوس وشهاب العبيدي من تدوين هدفين من جملة ثلاثية الإفريقي فيما جاء الهدف الثالث من المدافع فخر الدين الجزيري.
من الأسماء التي تحدث إليها الفرنسي المهاجم الغاني دريك ساسراكو الذي شارك لأكثر من 60 دقيقة لكنه لم يفلح في هز الشباك وكان البدلاء أنجع وامنوا الفوز المحقق وأكدت مصادرنا امتعاض الفرنسي مما يقدمه الغاني حيث أعلم محيطه أن ساسراكو فقد ثقته وانه لن يمنحه فرصا جديدا مستقبلا خاصة أنه أكد محدودية إمكانياته وانعدام إضافته للفريق.
وبالعودة لظهور الغاني منذ الصائفة فإنه تمكن من تدوين هدف واحد كان أمام الهلال السوداني فيما غاب في بقية المباريات عن هز الشباك وهو ما زاد في قناعة الفرنسي بإخراج ساسراكو من الحسابات ليستنفذ الغاني كل الفرص ويؤكد أنه احد عناوين الفشل في ميركاتو أجانب النادي الإفريقي وحتى جماهير الأحمر والأبيض بدورها باتت على يقين أن الغاني أصبح عبءا على المجموعة من الناحية المادية والأهم غياب الإضافة بما أن عنوان المهاجم الأهداف والغاني إلى غاية مباراة أريانة الودية لم يهتد إلى الشباك في حصيلة غريبة بما أن عداد التهديف عنده لم يتحرك منذ هدف الدور التمهيدي الثاني أمام الهلال السوداني.
الطاوس يدخل الحسابات
من بين الوجوه الشابة التي أقنعت المدرب السابق شهاب الليلي خاصة مع حضر الانتدابات المهاجم الشاب آدم الطاوس ليزيد تواجد الفرنسي فكتور زفونكا في طموحات المهاجم في تثبيت نفسه مع المجموعة خاصة أن الفرنسي يشجع سياسة منح الفرصة للشبان وتجاربه السابقة تقيم الدليل على ذلك.
الطاوس اثبت في لقاء الجولة الختامية لدوري المجموعات أمام الإسماعيلي المصري أنه قادر على تقديم الإضافة حيث منح الأفارقة أفكار هجومية في الشوط الثاني وساهم في الانتصار المحقق بعد أن كان وراء ضربة الجزاء التي تحصل عليها نادي باب الجديد ليؤكد في البروفة الودية الأخيرة أنه سيدخل أجندة زفونكا بما أنه افتتح النتيجة وفتح طريق الشباك أمام زملائه لتدوين ثلاثية كاملة.
طريق الطاوس ستكون طويلة خاصة مع الأسماء الهجومية التي يمتلكها الفرنسي فكتور زفونكا لكن غياب «الفورمة» على عدد منهم وأيضا سبات آخرين قد يجعله يدخل الحسابات بقوة ويكون احد الحلول الهجومية للمدرب الفرنسي في قادم المواعيد.
تأكيد جديد
لا يختلف اثنان في أن المدرب الفرنسي فكتور زفونكا قاد ثورة في دفاع النادي الإفريقي وبنفس العناصر تقريبا حيث لم يعد دفاع الأحمر والأبيض مهزوزا ولم يعد سبب الهنات التي عرفتها المجموعة بما أن التنشيط الدفاعي تطور بشكل ملفت وبات الخط الخلفي العلامة الفارقة في الفريق خاصة بعد مواجهة مازيمبي في الكونغو الديمقراطية حيث لم يقبل زملاء القائد بلال العيفة اي هدف رسميا أو وديا لتؤكد هذه المعطيات العمل الكبير الذي قام به المدرب الفرنسي في الفترة الماضية.
وأكد مدرب الإفريقي أنه يملك عدة حلول دفاعية تملك الخبرة والرغبة مشيدا بعدة عناصر منها القائد بلال العيفة وحامي العرين ايمن المثلوثي الذي وأن غاب عن اللقاء الودي الأخير إلا أن الدفاع واصل حصانته بقيادة الثنائي جاب الله والدخيلي في حراسة المرمى حيث لم تقبل شباك نادي باب الجديد أهدافا في اللقاء الودي الأخير أمام جمعية أريانة رغم التجارب والتغييرات العديدة التي قام بها المدرب الفرنسي فكتور زفونكا.
عودة الدوليين
مكن الإطار الفني للنادي الإفريقي ثلاثي المنتخب الأول من راحة بيوم بعد العودة من الجزائر اثر انتهاء مشاركتهم مع نسور قرطاج بمواجهة الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا واللقاء الودي مع المنتخب الجزائري ومن المنتظر أن تعرف التمارين عودة كل من الحارس ايمن المثلوثي ومتوسط الميدان غازي العيادي والمهاجم ياسين الشماخي ليدخل الثالوث حسابات المواجهة المنتظرة أمام نجم المتلوي في إطار الدور ثمن النهائي لكأس تونس.
كما ستعرف المجموعة أيضا استئناف متوسط الميدان البنيني «روديغ كوسي» التمارين حيث من المتوقع أن يكون قد عاد من بلاده بعد أن شارك في اللقاء الأخير للتصفيات والذي أعلن تأهل البنين بعد الفوز على منتخب الطوغو بهدفين لهدف واحد أمن عبور دولي الإفريقي مع منتخب بلاده إلى نهائيات أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر في الصيف.