وتوج بها الترجي الرياضي على حساب نادي حمام الأنف، لكن عودتها بعد فترة قاربت العقدين من الغياب حملت معها العديد من الأحداث والتطورات انطلقت اثر تأجيل الموعد الأول للمباراة التي كانت مقررة بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي في ملعب الغرافة يوم الأحد 24 فيفري الماضي ليبلغ التطور في الساعات الأخيرة إلى فسخ الجامعة لعقدها مع الشركة المنظمة والتوجه الى مقاضاتها.
وتجدر الإشارة الى أن فريق باب الجديد احتج على تعيين الحكم يوسف السرايري لإدارة اللقاء وتمسك بالانسحاب مالم يتم الاستنجاد بتحكيم أجنبي وجاء بلاغ الاتحاد القطري الذي اشار الى ان الشركة المنظمة لم تكمل الإجراءات التنظيمية الأمر الذي يحتم تأجيل اللقاء إلى موعد لاحق وكان ذلك بمثابة مخرج للجامعة من إشكال محتمل في ظل تمسكها بطاقم التحكيم التونسي ورفض الأفارقة إجراء السوبر مالم يتم الاستجابة لطلبهم المتمثل في تحكيم أجنبي قبل ان تعلن الهيئة المديرة للافريقي مؤخرا عن الانسحاب من السوبر وتفسح المجال للبحث عن منافس جديد للترجي وهذه كانت نقطة البداية لتطورات أخرى...
الجامعة تضع نفسها في فوهة الانتقادات
اثر المراسلة التي وردت على المكتب الجامعي من الاتحاد القطري لكرة القدم والتي أفادت أن الشركة التي تعاقدت معها الجامعة لم تنه المسائل التنظيمية المتعلقة بالمباراة قبل 3 أيام تقريبا من موعدها،تعالت الانتقادات من الشارع الرياضي للجامعة على تعاملها مع شركة لا تملك أية تقاليد في تنظيم التظاهرات الرياضية بل أن البعض قال إنها شركة وهمية وأصدرت الجامعة بيانا قدمت فيه معطيات عن شركة «اورافي وورد» وورطت نفسها حين كشفت عن رأسمال الشركة والذي كان صفرا واذا كان الامر تمويهيا لتجنب الكشف عن رأسمالها الحقيقي فإن ذلك يجعلنا نطرح نقاط استفهام عن عدم وضوح معاملات هذه الشركة وكان من المفروض حينئذ على المكتب الجامعي ان يضع حدا لأخطائه لا ان يتمادى فيها ويوهم منتقديه بالعكس ...بعد أيام معدودة من بلاغ الرد على من اعتبرته الجامعة «تشكيك و اتهام جزافي» كما ورد فيه جاءت نتيجة اجتماع اعضائها لتغير المشهد بـ360 درجة من الدفاع المستميت عن الشركة المذكورة الى موقف مغاير بعد ان ثبت إخلال الشركة المذكورة بالتزاماتها الأمر الذي جعل المكتب الجامعي يقرر فسخ العقد واللجوء الى القضاء من اجل الضرر المادي والمعنوي الذي طاله.كما تقرر إجراء كأس السوبر في شهر افريل على أن يتحدد الزمان والمكان بصفة نهائية ودقيقة في اجل لا يتعدى 11 مارس ولا ندري أن كانت الجامعة ستبحث عن شركة بديلة لتنظيم المباراة المثيرة للجدل أو أن التنظيم سيكون مشتركا مع الاتحاد القطري عندها قد يكون من الأفضل ان تجرى المباراة في تونس بعيدا عن التنقل والمصاريف إضافية.
ورفض المكتب الجامعي المطلب الذي تقدمت به المؤسسة المتعهدة بتنظيم مباراة السوبر بالدوحة والتي طالبت بتمديد الآجال التي حددتها الجامعة للاستظهار بتراخيص جديدة عن الاتحاد القطري والجهات ذات الصلة بالموضوع.علما أن الجامعة قد حددت سابقا تاريخ 27 فيفري 2019 كأخر اجل للاستظهار بهذه التراخيص.
كما انه وبعد انتهاء الآجال المحددة من الجامعة التونسية لكرة القدم للمؤسسة التي تعاقدت معها لتنظيم مباراة السوبر بالدوحة،واحتراما لبنود العقد الممضى بتاريخ 10 /12/ 2018، قرر المكتب الجامعي فسخ العقد والتوجه نحو القضاء قصد مقاضاة المؤسسة من اجل الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بالجامعة التونسية لكرة القدم.
كل ذلك يجعلنا نقر انه من حسن الحظ ان هيئة النادي الإفريقي أعلنت انسحابها من السوبر لأنه لو كتب للمباراة ان تجرى في موعدها لما تم التفطن الى اخلالات الشركة والمسؤولية تتحملها الجامعة لسوء اختيارها وتقصيرها في التحري جيدا قبل إمضاء العقد مع المؤسسة المذكورة...ألم يكن من الافضل اجراء المباراة في ملعب رادس حيث ستكون المداخيل هامة ام ان الإغراءات المادية من وراء التعاقد مع الشركة المذكورة اعمتها عن الاختيار الصحيح؟
المطلوب استخلاص الدرس
من القرارات التي انبثقت أمس عن اجتماع المكتب الجامعي تعيين لجنة تتكون من محمد واصف جليل وإبراهيم عبيد وأمين موقو لدراسة مقترح شركة خاصة مقرها بدبي اقترحت تنظيم مباراة كأس السوبر التونسية الإماراتية وتجمع بين بطل تونس للموسم الحالي2018 - 2019 وبطل الإمارات لنفس الموسم. ولم تتخلص الجامعة بعد من كابوس شركة «اورافي» حتى فتحت ملفا جديدا يتعلق بدراسة مقترح تقدمت به شركة خاصة لتنظيم سوبر تونسي- اماراتي ونأمل أن تتحرى اللجنة «الجامعية» جيدا قبل الموافقة على المقترح حتى لا تجد نفسها مرة أخرى تعيش نفس السيناريو الذي واجهته مع شركة «اورافي»...
3 ودّيات قبل بداية «الكان»
بدأ العد التنازلي لبداية النسخة الثانية والثلاثين من كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها مصر من 21 جوان الى 19 جويلية وبدأت معالم المباريات الودية للمنتخب الوطني تتضح تدريجيا. اول الاختبارات الودية ستكون بعد 4 ايام من مباراة الجولة الختامية من تصفيات كأس إفريقيا مع سوازيلاند المقررة يوم 22 مارس، حيث يلاقي نسور قرطاج المنتخب الجزائري يوم 26 مارس. وفي الاجتماع الأخير للمكتب الجامعي تمت المصادقة على إجراء مباراة دولية ودية مع المنتخب العراقي يوم 7 جوان القادم بتونس، علما انه تم التأكيد سابقا على ان نسور قرطاج سيلاقون المنتخب الكرواتي يوم 11 جوان في زغرب ولن تكون هذه المباراة الاخيرة قبل ضربة بداية «الكان» حيث سيجري منتخبنا مباراة دولية ودية أخرى في الفترة الممتدة بين 11 و21 جوان القادم على ان يقع تحديد طرفها الثاني وموعدها لاحقا بعد اجراء عملية القرعة الخاصة بالنهائيات الافريقية المقررة يوم 12 افريل 2019 بمصر.
ودّ مع الارجنتين
أكد البلاغ الصادر عن المكتب الجامعي مساء الأربعاء أنه اطلع على العرض المقدم من إحدى الشركات الخاصة التي اقترحت إجراء مباراة ودية دولية بين المنتخبين التونسي والأرجنتيني خلال شهر أكتوبر او نوفمبر 2019 بتونس وقد وقع تكليف العضو الجامعي هشام بن عمران لدراسة هذا المقترح بالتنسيق مع المدرب الوطني.