الترجي الرياضي – أورلندو بيراتز الجنوب إفريقي (2 - 0): الصدارة عن جدارة

تتالي المواعيد والمراطون الكبير من المقابلات لم يمنع الترجي من مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية حيث كان الانتصار

أمس على أرضية ملعب المنزه في إطار اللقاء الرابع من دوري مجموعات كاس رابطة الأبطال على حساب ممثل كرة القدم الجنوب افريقية فريق اورلندو بيراتز بثنائية حملت توقيع كل من انيس البدري في الشوط الأول وهيثم الجويني في الشوط الثاني.
انتصار كان بإمكان الترجي أن يجعله عريضا نظرا للكم الهائل من الفرص المهدورة الا انه مكن الترجي من فك حوار الزعامة والانفراد بصدارة المجموعة الثالثة في انتظار قادم المواعيد التي سيعمل خلالها الفريق على تاكيد جاهزيته للدفاع على اللقب القاري ومواصلة تزعم كرة القدم الإفريقية.

بداية قوية
ضربة البداية غابت عنها المقدمات من الترجي الذي استطاع وفي ظرف وجيز ان يتحكم في منطقة وسط الميدان مع فرض سيطرته هجوميا على اورلندو بيراتز الذي كاد منذ الدقيقة السادسة أن يقبل أول الأهداف براسية من الذوادي وكان التألق للحارس سانديلانز الذي لم تهتز شباكه منذ انطلاقة دوري المجموعات ليكون الرد فوريا عبر هجوم معاكس سريع وتدخل أول من اليعقوبي وثاني من كوم حال دون اهتزاز شباك الجريدي.

هجوم ضد دفاع
محاولة عاد إثرها فريق اورلندو إلى المناطق الخلفية بهدف الحد من خطورة هجوم الترجي في ظل تحرك الخنيسي والبدري ويوسف البلايلي إضافة إلى المساندة الدائمة من الظهرين بن محمد والدربالي الذي كاد بإمداد دقيق في اتجاه البلايلي أن يمنح الترجي الأسبقية لولا تدخل الدفاع في الآونة الأخيرة ليواصل الترجي ضغطه ومعه الفرص السانحة للتسجيل لكن غياب الدقة والتسرع حالا دون تحقيق المطلوب إلى حدود دق 16 حيث استنجد البلايلي بمهاراته بكرة ثابتة وطلب كرة ذكي من البدري الذي لم يجد إشكالا في هز شباك اورلندو.

ارتباك وفرص مهدورة بالجملة
أسبقية زاد إثرها الترجي من ضغطه على دفاع الفريق الجنوب افريقي الذي كادت أن تهتز شباكه في أكثر من مناسبة لكن تألق الحارس سانديلاز نجم الشوط الأول بلا منازع في التصدي في دق 17 إلى راسية اليعقوبي ثم الوقوف سدا منيعا في دق 21 أمام الخنيسي رغم تواجده في طريق مفتوح أمام الشباك ويقظة الدفاع في مناسبتين بإبعاد الكرة من الخط النهائي للمرمى الاولى لليعقوبي والثانية للخنسي حال دون إضافة الهدف الثاني ليتواصل سيناريو إهدار الفرص من خط هجوم الترجي الذي فرط لاعبه غيلان الشعلالي في دق 44 وبطريقة غريبة في فرصة العودة إلى حجرات الملابس بثنائية نظيفة بعد إمداد من البدري وتسديدة أرضية غابت عنها القوة والدقة الكافيتين لمغالطة الحارس سانديلاز لينتهي الشوط الأول بأسبقية للترجي على مستوى النتيجة وافضلية في اللعب مع نقطة استفهام حول الكم الهائل من الفرص السهلة التي عجز الفريق عن استغلالها للخروج بنتيجة كان بالامكان ان تكون عريضة.

بحث متواصل عن التسجيل
بداية الشوط الثاني كانت مشابهة على مستوى الاداء للترجي الذي واصل بحثه على الاطمئنان على النتيجة بلعب ورقة الهجوم الذي كاد أن يتأتي بالجديد لولا ارتطام راسية اليعقوبي بالقائم الأيسر للحارس سانديلاز الذي واصل تألقه بتصدي جديد في دق53 لراسية اليعقوبي ثم في دق 56 أمام الخنيسي الذي كان وجها لوجه قبل ان يعود في دقيقة 68 ليقف سدا منيعا أمام راسية الايفواري كوليبالي.

أوراق هجومية
سيطرة كلية دفعت مدرب اورلندو إلى البحث عن الحلول على أمل إدراك التعادل بإقحام مهاجمين كان لهما دور فعال في إعادة التوازن باضطرار كل من بن محمد والدربالي وكوم والشعلالي إلى العودة لتامين المناطق الخلفية التي لم تسجل فرصا تذكر باستثناء بعض التسديدات التي مرت محاذية أما للقائم الأيمن آو الأيسر للحارس رامي الجريدي.

الجويني يضع حدا للفرص الضائعة
تقدم اورلندو إلى المناطق الدفاعية للترجي ترك بعض الثغرات التي كاد أن يستغلها هيثم الجويني بديل طه ياسين الخنيسي في دق 88 لكن الإخفاق كان العنوان الأبرز لهجوم الترجي ليعود نفس اللعب وفي دق 89 بعد مجهود فردي من أنيس البدري ليقضي على أمال اورلندو ويترجم السيطرة الهجومية للترجي بهدف ثان اعلن على اثره الحكم عن نهاية اللقاء بثنائية نظيفة للترجي كان بالإمكان أن تكون خماسية أو سداسية لو أحسن الفريق التعامل مع الكم الهائل من الفرص المتاحة.

نجم اللقاء
سجل اللقاء تألق العديد من الأسماء في تشكيلة المدرب معين الشعباني على غرار البدري واليعقوبي وخاصة فرانك كوم الذي كان مصدر إزعاج دائم لوسط ميدان وهجوم المنافس إلا أن علامة الامتياز كانت لحارس الجنوب الافريقي سانيدلاز الذي حرم الترجي من الخروج بنتيجة عريضة كان بالإمكان أن تستقر على خماسية آو سداسية, تألق ليس بالغريب على الحارس الذي لم تهتز شباكه من قبل في دوري مجموعات كاس رابطة الأبطال.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115