المهاجم محمد أمين الشرميطي في الدقيقة 43 في مباراة سيطر عليها فريق جوهرة الساحل رغم الانتشار المنظم للمحليين في الفترة الأولى فيما انخفض النسق نسبيا في الشوط الثاني الذي خلق فيه الضيوف عدة فرص لكنهم لم يفلحوا في مضاعفة النتيجة وحققوا الأهم في ظل الماراطون الذي يخوضه الفريق.
رغم التعطيلات التي وجدتها حافلة النجم الساحلي في بلوغ ملعب العلا بسبب تطويقها من عدد من عناصر الجمهور المحلي والاعتداء عليها بالحجارة مما تطلب تدخل الأمس، فإن الأمور مرت بسلام ووصل فريق جوهرة الساحل الى الملعب لتقام المواجهة في موعدها. مباراة الأمس كانت الكفة فيها مرجحة للضيوف امام تباين المستوى رغم ان مباريات الكأس غالبا ما تحكمها المفاجآت، خاصة ان صاحب الأرض تألق في الموسم الماضي ببلوغ ربع النهائي في حين ان ضيفه يرغب في تأكيد فترته الزاهية الأخيرة خاصة منذ عاد المدرب الفرنسي روجي لومار لتسلم المقاليد الفنية للفريق الذي شهدت تشكيلته أمس بعض التغييرات من خلال إراحة بعض الأساسيين ومنح الفرصة لبعض الأسماء للظهور في التشكيلة الأساسية على غرار التعويل على الحارس وليد كريدان والمهاجم حازم الحاج حسن...
استماتة من المحليين ولكن...
بدأ «ليتوال» تهديده لمرمى المنافس منذ الدقائق الأولى وأتيحت له الفرصة الأولى بعد مرور 3 دقائق بعد مجهود من فراس بالعربي وأمين الشرميطي قبل أن تصل الكرة الى مرتضى بن وناس لكن محاولته كانت جانبية.وأمام الضغط المبكر الذي فرضه منافسه لجأ الفريق المحلي إلى حماية مناطقه مع اعتماد سلاح الهجومات المعاكسة.
وتركزت هجومات فريق جوهرة الساحل على الجهة اليسرى بفضل الثنائي فراس بالعربي ووجدي كشريدة كما بذل حازم الحاج حسن مجهودا كبيرا من الناحية الهجومية وكانت كل المؤشرات توحي باقتراب الضيوف من التهديف خاصة أن العمليات الهجومية للمحليين لم تشكل خطورة على مرمى وليد كريدان وهو ما تحقق في الدقيقة الثالثة والأربعين بعد مخالفة نفذها محمد أمين الشرميطي واستقرت في شباك الحارس سفيان الرويسي رغم حسن انتشار المحليين في الدفاع وفي وسط الميدان ونجاحه في المحافظة على شباكه قبل ان ينهار قبل دقيقتين فقط من نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول.
سيطرة عقيمة
في الشوط الثاني، تواصل بحث فريق جوهرة الساحل عن التسجيل وتنويع عملياته الهجومية للاطمئنان على النتيجة النهائية للمباراة ومجاراة النسق خاصة ان الفريق تنتظره في نهاية الأسبوع مباراة هامة مع النادي الصفاقسي ضمن الجولة الافتتاحية من دور مجموعات كأس الكنفدرالية الإفريقية وعاد قبل أيام من الرباط بعد فوزه على الرجاء المغربي في ذهاب ربع نهائي كاس زايد للأندية الأبطال...وصنع الضيوف الخطر عن طريق أمين الشرميطي الذي استفاد من «فورمة» حازم الحاج حسن حيث أعطى هذا الأخير حيوية لهجوم فريق جوهرة الساحل وكان في التمهيد لجل العمليات.
في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول يمكن القول إن المستوى قد تراجع خاصة بعد ان بدأ إرهاق ماراطون المباريات يلقي بظلاله على النجم الساحلي فرغم السيطرة الكبيرة التي فرضها خلال الشوط الثاني فقد طغى عليها غياب التركيز والعجز عن التجسيم فيما كانت محاولات المحليين تعد على أصابع اليد الواحدة والثابت أن تركيزهم على الصعود إلى الرابطة الثالثة المستوى الأول هو الذي أثر على أداء النجم العلوي لتنتهي المواجهة بفوز النجم الساحلي بهدف لصفر والتأهل الى الدور القادم.