حوريا كوناكري – الترجي الرياضي (1 - 1): تعادل بطعم الانتصار

نجح أمس الترجي في قلب الموازين وتحويل الهزيمة أمام فريق حوريا كوناكري الغيني

إلى تعادل بطعم الانتصار في أولى مواجهات دوري مجموعات كاس رابطة الأبطال الإفريقية التي لم يكن فيها ممثل كرة القدم التونسية في أفضل حالاته الفنية والبدنية.
تعادل عن طريق البدري في الوقت البديل و تحديدا في دق 92 لا يخفي الأداء المتواضع للأحمر والأصفر خاصة في الشوط الثاني بما يفتح الأبواب أمام الهيئة المديرة للتعجيل بتدعيم الفريق قبل غلق الميركاتو الشتوي لأبوابه إذا أراد ضمان حظوظ وافرة للإبقاء على لقب الزعامة القارية.

بداية جيدة من الترجي
ضربة البداية غابت عنها المقدمات من الترجي الذي استطاع على امتداد 10 دقائق فرض سيطرته على مجريات اللعب مع تهديد المناطق الدفاعية لفريق حوريا كوناكري الذي وجد نفسه مجبرا على العودة إلى الخلف لغلق المنافذ أمام طه ياسين الخنيسي ويوسف البلايلي وأنيس البدري وخاصة المنتدب مؤخرا الطيب الميزياني الذي كان مصدر إزعاج وخطورة متواصلين.

استفاقة أصحاب الدار
سيطرة ترجية تلتها استفاقة من أصحاب الدار الذين تمكنوا تدريجيا من افتكاك منطقة وسط الميدان والاستحواذ على الكرة مع خلق بعض الفرص لكن دون خطورة تذكر بعد أن أغلق الدفاع جميع المنافذ المؤدية إلى منطقة الجزاء لتكون كل المحاولات عبر التسديد من خارج منطقة 18 متر مما لم يشكل خطورة على شباك الحارس رامي الجريدي.

فرصة بفرصة
استفاقة غينية ومحاولة ضرب موعد مع شباك الجريدي كانت محل رد من هجوم الترجي الذي كان بإمكانه في أكثر من مناسبة ضرب موعد مع الشباك لكن يقظة الدفاع أمام الخنيسي في دق 21 وثم مرور نفس اللاعب بجانب الأسبقية بعد إمداد من الميزياني في دق 26 وإطناب البلايلي في المراوغة في دق 33 وعدم استغلاله للتفوق العددي حال دون تحقيق الأسبقية.

دقائق حرجة
محاولات الترجي كان لها تأثير على المستوى البدني للاعبين نظرا لدرجة الحرارة المرتفعة التي كانت في حدود 34 درجة وخاصة الرطوبة بنسبة 70بالمائة و هو ما كاد أن يستغله الفريق الغيني الذي استطاع في الدقائق الخمس الأخيرة فرض سيطرة هجومية شبه كلية مع غياب التجسيم في ظل يقظة ثنائي المحور الذوادي وشمام وعودة لاعبي الوسط والهجوم للتغطية لينتهي الشوط الأول بتعادل عادل نظرا للمردود الهجومي للفريقين.

حوريا يسيطر
انطلاقة الشوط الثاني كانت امتدادا لنهاية الشوط الأول بالنسبة للفريق الغيني الذي واصل فرض سيطرته على مجريات اللعب وخاصة هجوميا حيث كان قريبا في ثلاث مناسبات من اخذ الفارق الأولى في دق 50 بعد خطإ من أنيس البدري في منطقة وسط الميدان لم يحسن بونيفاس استغلاله ثم تألق رامي الجريدي في دق 51 بالتصدي لتسديدة بفانا ليعود في دق53 ويتألق أمام بولاتشي وينقذ الترجي من هدف محقق.

مونديلا يضع حدا للفرص المهدورة
استماتة دفاع الترجي وتألق الحارس رامي الجريدي زاد في إصرار هجوم حوريا على ضرب موعد مع الشباك وهو ما كان لقائد الفريق مونديلا الذي استغل أول أخطاء محور الدفاع ليضرب موعدا مع الشباك و يمنح فريقه الأسبقية.

البدري حاسم
هدف سجل إثره أداء الترجي تحسنا ملحوظا مع استفاقة خط الهجوم الذي استطاع فرض سيطرة نسبية على مجريات اللعب مع بعض الفرص لكن دون خطورة تذكر إلى غاية دق 92 التي كانت حاسمة بهدف لأنيس البدري أعلن إثره الحكم عن نهاية اللقاء بتعادل في طعم الانتصار نظرا للمردود المتواضع الذي قدمه الترجي خاصة في الشوط الثاني.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115