كرة اليد: المنتخب في ألمانيا لوضع اللمسات الأخيرة لـ«المونديال» و«الصانعي» متألق على الدوام

اختتم المنتخب الوطني للأكابر تربص سويسرا الذي خاضه استعدادا لبطولة العالم التي تنتظره في الدنمارك

بداية من 11 جانفي الجاري وتوج من خلاله بلقب دورة «اليالو كاب» عن جدارة واستحقاق بما انه فاز في الوديات الثلاثة التي كانت مبرمجة له فعناصرنا الوطنية تغلبت في المباراة الأولى على البرتغال بنتيجة (31 – 28) وفازت امام اليابان بفارق (34 – 31) وأيضا حققت المطلوب أمام المنظم المنتخب السويسري وخرجت بانتصار ثالث استقر على نتيجة (30 – 28).

تبقى المشاركة في دورة سويسرا الدولية الودية ايجابية للمنتخب ما أنها مكنته من جاهزية إضافية خاصة من الناحية البدنية التي ستلعب دورا هاما وستكون الأساس في ما سيحققه من نتائج خلال المونديال المنتظر فالمهمة لن تكون سهلة في كل المواجهات التي سيجريها في الدور الأول سيما منها تلك التي تنتظره في اللقاء الإفتتاحي أمام النرويج والثانية أمام المنظم المنتخب الدنماركي، المشاركة في دورة «اليالوكاب» مكنت أكثر من لاعب من ثقة اضافية في نفسه خاصة بالنسبة للعناصر الشابة على غرار رمزي المجدوب الذي برهن الى حد الان أنه يستحق فرصة التواجد مع المنتخب وخوض أول مونديال مع الأكابر في مسيرته والأمر ذاته بالنسبة لأشرف السعفي وأنور بن عبد الله ورفيق باشا السائر بثبات الى حد الان سيما بعد الوجه الذي ظهر في «كان» الغابون التي لفت فيها الأنظار إليه وكان خلالها أفضل لاعب في المجموعة صحبة الحارس مكرم الميساوي.

سيجري المنتخب الوطني تربصا خاطفا في ألمانيا قبل التحول يوم 10 جانفي الجاري الى الدنمارك لخوض البطولة العالمية المنتظرة التي سيكون فيها مجبرا على تحقيق أول أهداف هذه المشاركة وهو التأهل الى الدور الثاني بما أن العودة مبكرا والإكتفاء بالدور الأول كما كان الحال في البطولة الماضية والأولمبياد الأخير سيرمي به في دوامة من المشاكل سيصعب تجاوزها خاصة في هذه الفترة بالذات التي تمر خلالها الجامعة بأزمة مالية وتعرف فيها كل المنتخبات خيبة أمل كبرى باعتبار أن منتخب الكبريات اكتفى بالدور ربع النهائي في «كان» الكونغو وفرط في اللقب وفي بطاقة التأهل الى المونديال ومنتخبا الأصاغر والأواسط بدورهما أضاعا على حد السواء اللقب القاري أمام المنتخب المصري ومؤكد خطوة أخرى الى الوراء تبقى مرفوضة.

من سيكون خارج قائمة لـ16؟
لم تتبق أمام المنتخب سوى حصص تدريبية عادية سيركز خلالها الإطار الفني على الجانب التكتيكي وسيختار فيها القائمة الأساسية للستة عشر لاعبا الذين سيدافعون عن ألوان المجموعة في نهائيات الدنمارك وأيضا الإسمان اللذان سيكونان احتياطيين، مهمة «طوني جيرونا» في هذا الخصوص لن تكون سهلة بالمرة بما أن امكانات كل العناصر متقاربة فنيا وبدنيا والحارس أمين البدوي بدوره قدم المطلوب عندما استنجد به في اللقاء الودي امام اليابان ولولا تصدياته لكانت النتيجة مغايرة.. الأكيد أن الأولوية ستعطى لعناصر الخبرة خاصة بالنسبة لمركز الظهير الأيسر الذي يوجد فيه وائل جلوز ومصباح الصانعي وخالد الحاج يوسف وأيضا يوسف معرف وأسامة الجزيري اللذين من المنتظر أن يكون احدهما احتياطيا صحبة الحارس أمين البدوي بما أن «جيرونا» سيعطي الفرصة لأكثر من لاعب في الجهة اليمنى حتى يسد ولو في جزء الفراغ الذي سيتركه أمين بنور المصاب وستكون متاحة للثنائي أنور بن عبد الله ورمزي المجدوب الى جانب أسامة حسني الذي تنتظره مسؤولية كبرى.. حاليا يوجد على ذمة الإطار الفني قائمة تضم كل من مروان مقايز ومكرم الميساوي في حراسة المرمى الى جانب أسامة حسني ورفيق باشا وأيضا مصباح الصانعي ووائل جلوز وخالد الحاج يوسف ويوسف معرف وأسامة الجزيري وكمال العلويني ومحمد السوسي وجهاد جاب الله ومروان شويرف وأسامة حسني وأنور بن عبد الله ورمزي المجدوب.

الدفاع المشكل
حقق المنتخب المطلوب الى حد الان في مجمل الوديات التي خاضها سواء تلك المتعلقة بدورة سويسرا الدولية الودية أو في تربص صربيا وسجل أكثر عدد ممكن من الأهداف وهذا ان دل فإنما يدل على ان كل العناصر قادرة على تقديم الإضافة في الهجوم إلاّ أنه قبل في شباكه في المقابل عددا كبيرا من الأهداف في الدفاع الذي تشير المؤشرات الأولية الى أنه سيكون كالعادة نقطة ضعف المنتخب، الناخب الوطني سيكون مجبرا على ايجاد الحل المناسب قبل الدخول في المونديال وتعديل الأوتار فالدفاع هو الأساس ولطالما صنع الفارق بين أكبر المنتخبات وهذا ما تحتاجه عناصرنا الوطنية سيما في مباراتيها أمام النرويج والدنمارك حتى لا تكون الحصيلة سلبية وتزيد من صعوبة المهمة في باقي المباريات أمام النمسا وتشيكيا والعربية السعودية التي سيجبر فيها على الفوز من أجل المرور الى الدور الثاني بما أن النظام تغير في النسخة المنتظرة من المونديال والمنتخبات الثلاث الأولى وحدها ستتواجد في الدور الرئيسي.

«الصانعي» ساعد من ذهب
أختير مصباح الصانعي أفضل لاعب في دورة «اليالو كاب» الدولية الودية التي فاز منتخبنا بلقبها وهذا كان منتظرا للاعب مثله مثال يحتذى في الانضباط والجدية بما انفك يقدم الإضافة ويدافع عن ألوان المنتخب بقدر ما أوتي من جهد مهما كان اسم المنافس ومهما كان الرهان كما كان الحال مع لاعب الدائرة سابقا عصام تاج الذي طالما كان «اللاعب المحارب» وتمناه أكثر من مدرب في فريقه، مصباح الصانعي الذي كان متألقا اكد مجددا أنه من طينة الكبار وأنه بصدد السير بثبات في طريق النجاح وأن الأفضل سيكون في انتظاره.. «الصانعي» سيكون نقطة قوة إضافية المنتخب والأكيد أنه سيتحمل المسؤولية كما كان الحال في البطولات العالمية التي خاضها سابقا خاصة منها التي دارت في 2015 في قطر وسيكون في مستوى الإنتظارات والآمال المعلقة عليه لسد الفراغ الذي سيتركه أمين بنور سواء في الدفاع أو الهجوم صحبة البقية وفي المقدمة يبقى جهاد جاب الله الذي تحسن أداؤه بشكل لافت منذ «الكان» الماضية وخاصة مع خروجه لخوض أول تجربة احترافية في مسيرته في «سلكا» التركي خلال هذا الموسم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115