الترجي الرياضي – شيفاز غودا لاخارا المكسيكي: (1 - 1) (6 - 5) ضربات الجزاء: انتصار ردّ الاعتبار

نجح الترجي في تجاوز خيبة ربع نهائي كأس العالم للأندية والهزيمة بثلاثية أمام العين الإماراتي ليضرب موعدا مع

المركز الخامس عالميا بعد إطاحته بممثل كرة القدم المكسيكية فريق شيفاز غوادا لاخار بضربات الجزاء إثر انتهاء التوقيت الأصلي على نتيجة التعادل الايجابي (1-1).

انتصار ومركز خامس عالميا لا يخفي حجم المصاعب التي عاش على وقعها ممثل كرة القدم التونسية وبطل القارة الإفريقية بما أن الفريق كان بعيدا كل البعد خلال المقابلتين الأولى والثانية عن مردوده المعتاد بما سيفتح الأبواب أمام الهيئة المديرة لمراجعة الحسابات خاصة وأن المجموعة تنتظرها العديد والعديد من التحديات محليا وخاصة قاريا سواء السوبر الإفريقي المبرمج لشهر فيفري المقبل بقطر وكاس رابطة الأبطال الإفريقية التي ستكون بدايتها في الشهر القادم من بوابة دوري المجموعات.

بداية قوية
ضربة البداية غابت عنها المقدمات من الفريق المكسيكي الذي استطاع على غرار لقاء الربع النهائي أمام العين الإماراتي بلوغ شباك الترجي منذ الدقيقة الثانية بعد تدخل من الظهير الأيمن سامح الدربالي على المهاجم سيلديفار أعلن على إثره الحكم النيوزيلندي مات كونجر عن ضربة جزاء بالاعتماد على تقنية الفار نجح في تجسيمها في دقيقة 4 اللاعب ساندوفار.

الترجي يبحث عن توازنه
ضربة جزاء دفعت الترجي إلى البحث عن العودة في النتيجة مع الكثير من الحذر تخوفا من قبول هدف إضافي مما اثر سلبا على أداء الفريق بانحصار اللعب في منطقة وسط الميدان مع أفضلية نسبية لأبناء الشعباني لكن دون وجود خطورة هجومية تذكر إلى حدود دق 13 بتسجيل أول محاولة براسية من أنيس البدري لم يجد الحارس المكسيكي راوول غونيو إشكالا في التصدي لها.

المسك بزمام الأمور
فرصة أولى تمكن إثرها الترجي من المسك بزمام الأمور وفرض سيطرته مقابل غلق الفريق المكسيكي لجميع المنافذ المؤدية لمرماه لتكون الحلول عبر الكرات الثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء عن طريق كوم في مناسبة أولى دق 20 كاد أن يمنح بها فريقه التعادل وثانية كان لها دفاع غودالاخارا بالمرصاد عن طريق كارلوس ماركيناز ليعود الحكم إلى تقنية الفيديو بطلب من لاعبي الترجي ليعلن بعد أكثر من 3 دقائق من التثبت عن ضربة جزاء نجح الجزائري يوسف البلايلي في تجسيمها في دق 38 ليعيد اللقاء إلى ضربة البداية.

البحث عن الأسبقية
هدف كان له وقع ايجابي على معنويات اللاعبين ليشهد المستوى الفني تحسنا كبيرا وأداء جماعيا جيدا مقارنة ببداية اللقاء مع بعض المحاولات لكن دون خطورة تذكر على شباك الفريق المنافس الذي اختار الاعتماد على الضغط العالي على حامل الكرة وخاصة ضرب حصار مشدد على افضل لاعب في تشكيلة الترجي الجزائري يوسف البلايلي الذي أعطى تواجده إلى جانب كوليبالي وكوم توازنا كبيرا لخط وسط الميدان لينتهي الشوط الاول على نتيجة التعادل الايجابي (1-1) مع أفضلية على مستوى الأداء المثل كرة القدم التونسية.

أفضلية للمنافس
أسبقية الترجي على مستوى الأداء خلال نهاية الشوط الثاني تلتها أفضلية للفريق المكسيكي مع انطلاقة الشوط الثاني حيث تمكن منافس الترجي من المسك بزمام الأمور بفرض ضغط عال على حامل الكرة في منطقة وسط الميدان وكسب جل الثنائيات لكن دون تسجيل خطورة تذكر على دفاع الترجي في ظل عودة ثنائي وسط الميدان إلى التغطية إضافة إلى بعض الأسماء الهجومية على غرار الماجري والبلايلي.

غياب كلي لهجوم الترجي
أفضلية الفريق المكسيكي تواصلت مع تسجيل غياب كلي لهجوم الترجي الذي عجز عن تهديد شباك الحارس راوول غينيو مما منح المنافس الفرصة للمسك بزمام الأمور وتهديد شباك الحارس رامي الجريدي الذي تألق في دق 27 بالتصدي لتسديدة انخل كرينفال ليتواصل الضغط ومعه الفرص السانحة للتسجيل التي لم يحسن المهاجم ايرنساك التعامل معها بعد ارتباك في محور دفاع الترجي.

ضربة موجعة
ضغط المنافس زاد في ارتباك لاعبي الترجي والشد العصبي الذي كان وراء العديد من التدخلات العنيفة وكم هائل من البطاقات الصفراء سرعان ما منحت التفوق العددي للفريق المكسيكي بعد إقصاء للمهاجم أنيس البدري ليزداد الضغط على دفاع الترجي وهو ما كاد أن يعطي أكله في أكثر من مناسبة لعل أبرزها في دق 81 التي سجلت تألقا جديدا للحارس رامي الجريدي ليتواصل اللقاء في اتجاه وحيد هجوم ضد دفاع كان جاهزا رغم إقصاء جديد للظهير الأيسر حسين الربيع لغلق جميع المنافذ المؤدية إلى شباك الجريدي وإنهاء اللقاء على نتيجة التعادل وبالتالي المرور مباشرة إلى ركلات الجزاء مع مردود أكثر من متواضع للترجي.

إصرار على المركز الخامس
كما هو الحال في اللقاء الأول أمام العين و لقاء أمس أمام شيفاز غوادالاخار فان بداية ركلات الجزاء لم تكن موفقة لأبناء الشعباني بإضاعة الجزائري يوسف البلايلي للركلة الأولى تاركا الأسبقية للمنافس قبل إضاعة مارين فرصة اخذ الأسبقية لتعود ركلات الجزاء إلى البداية ومعها التشويق والإثارة بعجز بقير عن تجسيم الركلة 4 وتألق مباشر للجريدي بالتصدي لركلة فرانكين لتتواصل المحاولات ناجحة من الجانبين إلى غاية ركلة الجزاء الثامنة التي عجز على تجسيمها المكسيكي زراندي ليكون التوفيق حليف المدافع المحوري شمس الدين الذوادي بوضع الكرة في شباك خميناز وإهداء الترجي أول انتصار في تاريخ مونديال الأندية.

الجريدي رجل اللقاء
التصديات الحاسمة لحارس الترجي رامي الجريدي خلال اللقاء ثم مساهمته في تواجد فريقه في المركز الخامس عالميا بتصديه لركلة جزاء جعل الاختيار من الفيفا يستقر على حارس الترجي كأفضل لاعب في اللقاء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115