الكرة الطائرة: أضاف ثالث ألقاب هذا العام الترجي يؤكد مجددا أنه الأقوى.. فريق لا يعترف إلا بالتتويجات

سيكون موسم المائوية عنوانا للألقاب والتألق، شعار رفعته الهيئة المديرة للترجي الرياضي حينما بدأت

في الإعداد والتخطيط لأهداف الموسم الحالي وأولى خطواتها كللت بالنجاح عن جدارة واستحقاق بعد أن تمكن الفريق نهاية الأسبوع الماضي من رفع كأس «السوبر» الثالثة في تاريخه في قاعة رادس على أبرز المنافسين النادي الصفاقسي الذي مر مجددا بجانب الحدث مثلما كان الحال بالنسبة لبطولة الموسم الماضي.
لم يأت فوز الترجي الرياضي بالكأس الممتازة من محض الصدفة بل هو كان نتاج العمل الكبير الذي يقوم به الاطار الفني بقيادة المدرب الأكثر تتويجا محليا فؤاد كمون والنتائج التي حققها الى حد الان في سباق بطولة هذا الموسم دليل ذلك ففريق باب سويقة فاز في 11 مباراة كاملة فرط خلالها في شوط وحيد كان في الجولة الأخيرة من مرحلة الإياب أمام مستقبل المرسى، الترجي عرف كيف يحافظ على ما جناه في الموسم الماضي «دوبلاي» عن جدارة وإستحقاق على حساب غريميه التقليديين النادي الصفاقسي في البطولة والنجم الساحلي في الكأس ويؤكد عزمه على المضي قدما من أجل حصد أكثر الألقاب الممكنة والبداية كانت بالكأس الممتازة.

كل من تابع العودة القوية للترجي منذ فيفري الماضي التي تزامنت مع قدوم فؤاد كمون يدرك جيدا أن الفريق سيكون صعب المراس ولن يكون من السهل على أي منافس تجاوزه خاصة في ظل الروح الانتصارية الكبيرة الموجودة داخل المجموعة التي تضم عناصر الخبرة والتجربة الكبيرتين حسني القرامصلي ومهدي بن الشيخ وهشام الكعبي وأمان الله الهميسي وشكري الجويني والبقية الدوليين في مقدمتهم خالد بن سليمان ومحمد علي بن عثمان والياس القرامصلي وصدام الهميسي، الترجي كلما اقترب خطوة الى الوراء إلا وتدارك سريعا وعاد أقوى من ذي قبل وهذا ما بان جليا في الموسم الماضي الذي توجه ببطولة وكأس بعد أن تاه ووصل حد الخسارة في الزواوي بالذات أمام سعيدية سيدي بوسعيد والفريق كان قريبا من لقب البطولة العربية لولا عدم جاهزيته خاصة من الناحية الذهنية بسبب ما عاشه من مشاكل في مستهل ذلك الموسم.

البطولة العربية الرهان الثاني المنتظر
كسب الترجي خطوة والفريق سيواصل دون أدنى شك الإعداد كما يجب لقادم الإستحقاقات وأولها ستكون البطولة العربية للأندية البطلة التي سيستضيفها في فيفري المقبل بمناسبة المائوية، منافسات سيسعى فريق باب سويقة للظفر بلقبها من أجل حصد أكبر عدد ممكن من الألقاب في موسم يريد تتويجه برباعية تاريخية وفرض سيطرة مطلقة يبقى في الامكان بلوغها خاصة بعد ان اكد الى حد الان انه الأقوى عزيمة وحبا للتألق وأنه الأفضل نتائج ورصيدا بشريا.. الترجي سيكون بمقدوره حصد كل لقب يعترض سبيله ما لم تكن هناك استفاقة من الثنائي النجم الساحلي الذي فرط في جل الركائز والنادي الصفاقسي الذي لم يقدر على العودة الى حد الان رغم كل ما وفرته الهيئة المديرة من إمكانات ورغم الانتدابات التي قامت بها سواء

في ما يتعلق باللاعبين أو الإطار الفني.

يملك فريق باب سويقة مجموعة متكاملة عرفت الهيئة المديرة كيف تدعمها بالعناصر اللازمة والقادرة على تقديم الإضافة المطلوبة وهذا في حد ذاته يبقى نقطة قوة اضافية للفريق في هذا الموسم الذي عرف أيضا انضمام محمد البغدادي الى الإطار الفني صحبة كريم بن عياد وفؤاد كمون الذي كسب التحدي الى حد الان في انتظار التأكيد في بقية المشوار.

«كمون» والإضافة الحاصلة
حقق فؤاد كمون المطلوب الى حد الان منذ قدومه الى الترجي الرياضي بعد أن أعاد الفريق الى سكة الانتصارات ثم تباعا التتويجات والحصيلة ثلاثة ألقاب ينتظر أن تتبع باخرى بما أن الفريق سائر في الطريق الصحيحة وكل المؤشرات تفيد أن القادم سيكون أفضل، فؤاد كمون سبق له أن تألق في كل التجارب التي خاضها سواء مع النادي الصفاقسي أو النجم الساحلي واليوم أكد ذلك في هذه التجربة لتي كسب رهانها صحبة كريم بن عياد وبإشراف شكيب بوسلامة الذي عرف بدوره كيف يعيد الهدوء الى المجموعة وكيف يرتب أمور البيت سريعا وقبل فوات الأوان.
يملك فؤاد كمون من التجربة ما يخول له حصد كل الألقاب التي مازال سيراهن عليها الترجي مستقبلا وهذا ما يحتاجه كل فريق والكرة الطائرة التونسية على حد السواء مدرب وطني عارف بكل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين وأجواء البطولة وهذا ربما ما غاب عن أكثر من فريق في الاونة الأخيرة وفي المقدمة النجم الساحلي الذي خرج في الموسم الماضي بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها والأمر ذاته بالنسبة للنادي الصفاقسي الذي ربما لم يدرك بعد أن الاستقرار على مستوى الإطار الفني وإعطاء الفرصة لنجوم الفريق سابقا أمر مهم للغاية.

في انتظار استعادة الريادة القارية
يسير الترجي الرياضي بخطى ثابتة الى حد الان بعد أن فرض سيطرة محلية مطلقة يبقى أنه سيكون مجبرا على العودة الى المشاركات القارية حتى يؤكد أنه في أفضل حال، ستكون هناك في مارس المقبل النسخة المنتظرة من بطولة إفريقيا للأندية البطلة وفريق باب سويقة سيكون مجبرا على المشاركة من اجل المراهنة على اللقب الغائب عنه وعن الكرة الطائرة التونسية في السنوات الأربع الأخيرة فمن المهم اليوم تجاوز الأندية المصرية التي باتت عقبة وبعد أن فرضت سيطرة مطلقة حتى وان كانت تلك النهائيات غير مؤهلة الى مونديال الأندية خاصة بعد فوز منتخبي الأكابر والأواسط باللقب القاري.
يملك فريق باب سويقة كل الإمكانات التي تخول له العودة الى التتويجات عربيا وقاريا بما أنه يضم أفضل العناصر الموجودة في البطولة والمنتخب على حد السواء فهل يسجل الحضور في البطولة الإفريقية المنتظرة أم يتأجل الأمر مجددا؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115