النادي الإفريقي: «الكاف» يحدّد موعد مباراتي الذهاب والإياب... الجماهير تلعب دور المنقذ وانتصار معنوي أمام الاتحاد المنستيري

يدشن النادي الإفريقي موسمه القاري رسميا يوم الأربعاء 28 نوفمبر الجاري بخوض أولى مواجهات الدور التمهيدي

الأول لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية والتي ستفرض عليه رحلة شاقة إلى العاصمة الرواندية «كيغالي» لملاقاة فريق الجيش الرواندي والتي ستكون في تمام الساعة الثانية ونصف بتوقيت تونس وأعلن الاتحاد الإفريقي رسميا الموعد النهائي لمباراة الذهاب على أن تدور مواجهة الإياب بعد أسبوع حيث حدد «الكاف» تاريخ لقاء العودة الذي سيكون في أولمبي رادس يوم 4 ديسمبر القادم.

مشاركة الإفريقي في النسخة الحالية من رابطة الأبطال الإفريقية عرفت مشاكل عديدة إلا أن الهيئة تمكنت من تطويقها لتضرب موعدا مع مسابقة غاب عنها الأفارقة منذ مواسم ويطمحون إلى الذهاب بعيدا فيها رغم الظروف الصعبة التي يعشيها الفريق سواء من الناحية المادية أو الفنية إلا أن الرغبة أعلنت من المجموعة بضرورة الانتفاض على الواقع الحالي ولم لا الذهاب بعيدا في المسابقة القارية.

انطلقت التحركات منذ مدة للإعداد لرحلة العاصمة الرواندية حيث كان من المتوقع أن تسافر المجموعة في رحلة عادية إلا أن عناء السفر وطول الرحلة جعل المساعي كبيرة من الهيئة من أجل البحث عن رحلة خاصة صحيح أنها مكلفة إلا أن بحث الجميع بالعودة بنتيجة إيجابية من «كيغالي» جعلت المساعي حثيثة والأكيد أن قادم الساعات ستعلن الجديد في رحلة النادي الإفريقي القارية.

تثبيت موعد الجولة الثامنة
كان من المنتظر أن يتم تأجيل مباراة الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى والتي يستضيف فيها النادي الإفريقي مستقبل قابس حتى يستعد الأفارقة بأفضل صورة لأولى مواجهاته القارية إلا أن التأكيد جاء من مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم بتثبيت موعد الجولة الثامنة حيث برمجت ليوم الجمعة 23 نوفمبر الجاري أي قبل 5 أيام من مباراة الدور التمهيدي الأول للنادي الإفريقي في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية.

وفي ظل المساعي الكبيرة لتوفير رحلة خاصة فإن موعد المواجهة المحلية يعد مثاليا بما أنه سيمكن الإطار الفني من الوقوف على جاهزية المجموعة بعد التوقف الذي عرفته البطولة والأكيد أن الإطار الفني سيستفيد من المواجهة المحلية قبل الموعد القاري المهم.
على صعيد أخر ورغم البحث عن الحصول عن معلومات بشأن الجيش الرواندي قبل موعد مباراة الذهاب إلا أن المساعي تبدو صعبة خاصة أن المعلومات بخصوص منافس الأفارقة في الدور التمهيدي الأول شحيحة وغير متوفرة وهو ما سيجعل رحلة ممثل الكرة التونسية بعنوان المجهول إلى العاصمة الرواندية «كيغالي» إلا أن سلاح الخبرة لا يعوز الإطار الفني الذي سبق له خوض المسابقات القارية إضافة لعدة عناصر من النادي الإفريقي الذين تواجدوا في أخر ظهور للأحمر والأبيض في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي.

تحركات منتظرة للجماهير
في ظل غياب تحركات كبار النادي الإفريقي ورجال الأعمال الميسورين من أجل دعم الهيئة الحالية في الملفات الشائكة ماديا والعقوبات المسلطة على النادي والتي باتت تهدد الفريق أكثر من أي وقت مضي ورغم المطالبات الجماهيرية بتحرك الجميع إلا أن الواقع أكد مجددا غياب كبارات الإفريقى ليبقي الطموح والأمل أن يكون جمهور الإفريقي الذي دائما ما أكد دعمه أن يضرب المثل في الوقوف مع الأحمر والأبيض حيث انطلقت الدعوات الجماهيرية للوقوف مع النادي الإفريقي في هذا التوقيت الصعب.

صحيح أن الحلول لم تعلن بعد وكذلك الطرق التي سيعتمدها جمهور الإفريقي للوقوف بجانب الفريق إلا أن المساعي كبيرة لبلورة طرق فعالة تجعل جماهير الأحمر والأبيض تقوم بواجبها لدعم الفريق عبر مد يد العون ماديا لتمكين الهيئة من مبلغ مالي يساعد في حل بعض الملفات العالقة والتي باتت مصدر إزعاج لعائلة النادي الإفريقي.

الدعوات كثيرة والتحركات انطلقت في الكواليس من أجل أن يتحرك جمهور النادي الإفريقي في انتظار أن يتحرك البقية لدعم الفريق وقادم الساعات ستعلن الجديد في التحركات الجماهيرية التي جاءت من كل حدب وصوب سواء خارج تونس أو بداخلها والكل من أجل مد يد العون للنادي الإفريقي الذي يعيش ظروفا خاصة تفرض تظافر الجهود والأكيد أن درس الجماهير سيصل إلى مسؤولي النادي الإفريقي الميسورين والذي استفادوا من النادي ورد الجميل واجب عليهم خاصة أن الوضعية تفرض التحرك وليس الاكتفاء بالفرجة لأن الإشكال لا يتعلق بالهيئة الحالية فقط بل بمستقبل النادي الإفريقي.

انتصار معنوي
خاض أمس النادي الإفريقي أول مباراة ودية مع مدربه شهاب الليلي وذلك استعدادا للمباريات القادمة خاصة في المسابقة القارية حيث انتصر الأفارقة على ضيفهم الاتحاد المنستيري بثنائية نظيفة أمنها كل من المهاجم الغاني دريك ساراسكو والشاب شهاب الساحلي في لقاء عرف مشاركة عدة وجوه جديدة منح هم الإطار الفني الفرصة للتواجد في التشكيلة الأساسية حيث بحث الليلي عن حلول في ظل الغيابات التي يعرفها النادي الإفريقي في هذا التوقيت.
بداية المواجهة أعلنت طموحات النادي الإفريقي حيث دون المهاجم الغاني أول هدف له بقميص الأحمر والأبيض منذ التحاقه في الصائفة الماضية وذلك بعد مرور دقيقة لعب أكدت طموحات الأفارقة ليسيطر بعد نادي باب الجديد على المواجهة وتعود معضلة ترجمة الفرص التي يصنعها الخط الأمامي ورغم هذه السيطرة إلا أن الشوط الأولى انتهى بواقع الهدف

المبكر للنادي الإفريقي.
ومع الفترة الثانية والتي عرفت جملة من التغييرات على تشكيلة النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري واصل أبناء شهاب الليلي السيطرة على المباراة رغم الكم الهائل من التغييرات وفي تمام الدقيقة 63 تمكن البديل شهاب الساحلي من تدوين ثاني أهداف النادي الإفريقي الذي انتهت عليه المواجهة الأولى الودية لفريق المدرب شهاب الليلي الذي عول على 21 لاعبا حيث أكمل المدافع بلال العيفة المباراة.
ومن المنتظر أن تتواصل وديات النادي الإفريقي وذلك بملاقاة مستقبل المرسى عشية الأحد القادم وكالعادة دون حضور الجمهور.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115