النادي الإفريقي : «ريغا» يشترط للرحيل..هيئة لا تستوعب دروس الماضي وبين المدرب واللاعبين انتهي الود

ماذا تنتظر هيئة عبد السلام اليونسي لتعلن رسميا نهاية حقبة المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» على رأس النادي الإفريقي

خاصة بعد الهزيمة الأخيرة المدوية أمام الجار الملعب التونسي برباعية أعلنت عن الغضب التام في صفوف الأحباء وتعالت أصوات الجماهير بضرورة القطيعة حتى لا يتواصل النزيف الذي يعاني منه النادي الإفريقي.

السؤال وإلى حدود اليوم لم يجد إجابة رغم أخبار الكواليس عن اجتماع للهيئة المديرة قررت فيه تنحية المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» إضافة إلى كافة مساعديه وكذلك وضع حد لخدمة المدير الرياضي سفيان الحيدوسي مع الحديث عن قرب عودة الفني الفرنسي «برتران مارشان» للمرة الثالثة للإشراف على النادي الإفريقي إلا أن الخبر اليقين لم يأت بعد والكل في انتظار تحركات الهيئة رسميا والتي يبدو أنها لا ترى بنفس عيون الجماهير والمحللين.

الغريب أن بعض المصادر من الهيئة أكدت لـ«المغرب» أن قرار الإقالة مطروح لكن هناك تحركات صلب المسؤولين بشأن إجهاضه ومنح المدرب البلجيكي فرصة جديدة قبل مواجهة الجولة القادمة أمام النادي الصفاقسي وهذا ما سيزيد في موجة الغضب خاصة أن الطلب الرئيسي بعد مهزلة مواجهة السبت هو رأس «ريغا» ومن معه.

علاقات متوترة
صحيح أن النتائج السلبية دائما ما تؤثر على الجو العام في أي فريق والإفريقي يعيش منذ بداية الموسم في دوامة النتائج السلبية التي لم تتوقف بل أكثر من ذلك بما أنها باتت تقلق راحة جميع مكونات الفريق وتحميلها للمدرب البلجيكي لوحده لا يستقيم بما أن الجميع مشارك فيها من هيئة وإطار فني ومدير رياضي ولاعبين لكن ضرورة التوقف عند الحصيلة السلبية ومعرفة أسبابها مطلوب وبشدة إلا أن الهيئة بقيادة اليونسي واصلت «النوم في العسل» وترى بعيون غير عيون الجميع.

المتابع لتمارين النادي الإفريقي يدرك أن الثقة منعدمة بين المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» ومساعده الأول عمر حمودة فيما أكدت كواليس نهاية المباراة أن العلاقة بين البلجيكي وعدد من اللاعبين ليست على ما يرام حيث عرفت حجرات الملابس انتقاد شديد اللهجة من عدد من اللاعبين لخيارات المدرب البلجيكي الذي اختار الابتعاد عن الأجواء المشحونة حتى لا تحدث صدامات مع اللاعبين.

الغريب أن ما حدث كان على مقربة من مسؤولي الفريق وحتى الكواليس وصلت إلى رئيس النادي ومحيط القرار في الإفريقي لكن «سياسة النعامة» كانت العنوان بما أن القرار الرسمي لم يصدر بعد والذي كان مطلوبا فور الهزيمة المذلة إلا أن الهيئة كالعادة ترى غير ذلك.

القطيعة باتت مطلوبة خاصة أن الأجواء بين المدرب وعدد من اللاعبين لم تعد على ما يرام وهذا ما قد سيزيد في متاعب الفريق لذلك فإن الكرة الآن في ملعب الهيئة التي ستكون مطالبة بالحسم بين مزيد الصعوبات المالية أو مصلحة المجموعة.

«شرط المليار»
الغريب في النادي الإفريقي أن الأخطاء تتكرر ولا يتم استعابها من المسؤولين الذين يكررون ذات الخطأ في تأكيد جديد أن أكبر معضلات فريق الشعب هو مسؤوليه السابقين والحاليين حيث علم «المغرب» أن سيناريو المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» عاد إلى الظهور مجددا وليس بالنتائج فقط بما أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أن الفني البلجيكي لا يريد الرحيل بعد أن علم أن النية تتجه لتنحيته في ظل ضغط الجماهير بعد الهزيمة حيث يطالب بالحصول على كافة مستحقاته المالية قبل إقرار الطلاق بالتراضي في سيناريو ليس بجديد بما أن الموسم الماضي عرف نفس الحادثة مع المدرب «ماركو سيموني» والغريب أن بعض رجالات الهيئة الحالية عايشت نفس السيناريو إلا أنهم واصلوا هفواتهم بتضمين بند يؤدي إلى حصول المدرب على مليار بمليماتنا.

«ريغا» يعي جيدا وضع النادي الإفريقي والصعوبات التي يعيشها الفريق ماليا وحواره في الأحد الرياضي يؤكد أنه مطلع على كافة التفاصيل لذلك فإنه أكد أن رحيله عن الإفريقي يكون بتمكينه من المليار كشرط للمغادرة وهو ما سيزيد في توريط الهيئة الجديدة التي كان عليها درس إمكانية القطيعة عند إبرام التعاقد بينها وبين البلجيكي ليبقي السؤال الآن كيف ستتصرف.

«ريغا» أسوا من «سيموني» بالأرقام
بعد التعادل المحقق في الجولة الافتتاحية للرابطة المحترفة الأولى أمام نادي حمام الأنف انطلقت جماهير الإفريقي وعدد كبير من المحليين في التأكيد أن سيناريو بداية الموسم الماضي أطال برأسه على واقع الأحمر والأبيض خاصة أن المؤشرات الفنية وفلسفة الفني البلجيكي «جوزي ريغا» لم تتضح بل أكثر من ذلك بما أنه أعلن عدم معرفته بالمجموعة ومع تقدم الجولات والمباريات سواء الرسمية أو الودية بات اليقين كبيرا أن نسخة المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» ستتكرر والكابوس الذي عاشه الإفريقي في الموسم الماضي سيتجدد.

الأرقام تبقي الدليل الأمثل على البداية الكارثية للنادي الإفريقي في الفريق حيث حصد إلى حدود الجولة الرابعة 4 نقاط من انتصار غير مقنع أمام الاتحاد المنستيري وتعادل أمام نادي حمام الأنف وهزيمتان أمام الملعب القابسي والملعب التونسي وهي نفس الحصيلة في الموسم الماضي بما أن الأفارقة مع «سيموني» حصدوا 4 نقاط.

«إفريقي سيموني» تمكن من تدوين 4 أهداف وقبل مثلها إلى حدود الجولة الرابعة ومع ذلك كانت المؤشرات كارثية وهو ما ترجم في بقية المباريات إلا أن مؤشرات «ريغا» أكثر سلبية بما أن «إفريقي البلجيكي» زار الشباك في مناسبتين فقط فيما قبلت الشباك 5 أهداف.

الأرقام أكبر دليل دون الحديث عن الأمور الفنية والتكتيكية لكن يبدو أنها لم تقنع أصحاب القرار الذين مازالوا ينتظرون الأفضل من «جوزي ريغا» حتى يتحركوا بالقرار النهائي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115