رقم 12 حيث بادر صاحب الأرض بالتسجيل منذ الدقيقة الرابعة عشرة عن طريق رفيق كابو واستمر بحث فريق عاصمة الحناء عن التهديف الى حدود الدقيقة الثالثة والثمانين عن طريق خالد غرسلاوي. ولئن تمكنت «الستيدة» من التعديل فإن ذلك لم يعفها من النزول لانه سيجبرها على الانتظار الى الجولة الختامية لحسم مصيرها عندما تواجه الملعب التونسي.
تعادل الأمس أبقى على الملعب القابسي في المرتبة الحادية عشرة بـ25 نقطة أي بفارق نقطتين عن صاحبي المركزين 12 و13 اتحاد بن قردان والترجي الجرجيسي وإفلاته من براثن النزول وتجنب خوض المباراة الفاصلة مع ثالث ترتيب مرحلة الصعود في الرابطة الثانية يحتّم عليه رفع شعار الفوز ولا شيء غيره في الجولة الختامية.
في مباراة الأمس كان الضيوف الذين يحتلون المركز 11 بـ24 نقطة مطالبين بالانتصار لوضع حد لهواجس النزول رغم الغيابات التي عرفتها المجموعة وكان منتظرا ان يكون الضغط مسلطا على فريق عاصمة الحناء بما أن مضيفه دخل اللقاء دون ضغوط ولذلك كانت المبادرة للملعب القابسي من خلال محاولة من المهاجم الغاني ايزاكا ابودو بعد تمريرة خاطئة من الدفاع لكن حارس المرمى نجح في تدارك الموقف،ومع مطلع الدقيقة الرابعة عشرة نجح رفيق كبو في استغلال اضطراب دفاع «الستيدة» ليغالط مرمى سامي هلال ويمضي على هدف السبق ويبعثر أوراق محمد الكوكي...
مع الهدف المباغت، واصل زملاء أكرم بن ساسي البحث عن العودة في اللقاء في مرحلة أولى وسيطروا على بعض فترات الشوط الأول لكن استماتة دفاع فريق عاصمة الرباط حرمته من إدراك غايته.
في الشوط الثاني تراجع اداء الملعب القابسي نسبيا فيما كانت السيطرة طفيفة للفريق المحلي لكن دون نجاعة يطمئن بها على النتيجة النهائية للمباراة بما ان الإصرار كان كبيرا من فريق عاصمة الحناء على التدارك خاصة مع وصول معلومة فوز اتحاد بن قردان مؤقتا في ملعب قابس على حساب مستقبل قابس. وأتيحت للضيوف فرصة ثمينة للتعديل في الدقيقة 63 بعد محاولة من خالد غرسلاوي الذي مهّد للغاني ايزاكا على الجهة اليمنى لهجوم فريقه لكن محاولته افتقرت الى الدقة، ورغم أن الحظ أدار ظهره للضيوف في أكثر من مناسبة علاوة على التسرع وغياب التركيز بسبب ضغط النتيجة ،فإنهم واصلوا باستماتة البحث عن تعديل الكفة وهو ما تحقق في الدقيقة الثالثة والثمانين بعد عن طريق خالد غرسلاوي
الذي كان ابرز عنصر في الخط الأمامي للفريق.
ولم يرم الاتحاد المنديل ولم يقنع بالخروج بنقطة التعادل حيث استفاق بعد اهتزاز شباكه لاستعادة الأسبقية من جديد لكن محاولة مجدي المسراصي لم تؤت أكلها ،في الطرف المقابل رفع هدف التعادل مع تحقيقه قبل 7 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للقاء معنويات فريق عاصمة الحناء الذي سعى لتحقيق الهدف الثاني والاطمئنان على مصيره لكن عملياته لم تكن مركزة بما انه اعتمد الكرات الطويلة مما صعّب مهمته في بلوغ مرمى منافسه.