بعد أن حسم مصيره بالعبور إلى المشهد الختامي مؤكدا أنه بات منافسا دائما للمسابقة في السنوات الثلاث الماضية ليفتح زملاء القائد صابر خليفة جبهة منافسة جديدة تتمثل في مواصلة الصراع على المركز الثاني في البطولة والتي تؤهل صاحبها مباشرة إلى رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم.
بلوغ نهائي الأميرة عن جدارة والصراع من أجل مركز ثاني في سباق البطولة يضمن مقعدا في كأس رابطة الابطال الافريقية لم يكن كافيا للهيئة المديرة لتلبية حاجيات لاعبيها وتنفيذ وعودها المتعلقة بتمكينهم من مستحقاتهم المادية على أرض الواقع ما دفع اللاعبين بعد تهديدهم في وقت سابق وبالتحديد مع انطلاقة الإعداد للقاء الكأس أمام النادي البنزرتي بمقاطعة التمارين إلى التصعيد ومقاطعة حصة تمارين عشية أمس في انتظار تمكينهم من مستحقاتهم.
غيابات مفروض
أعلنت مباراة نصف نهائي كأس تونس عبور النادي الإفريقي لكنها لم تفوت الفرصة لخسارة الأحمر والأبيض عدد من اللاعبين الذين سيكونون أبرز الغائبين عن مباراة الجولة قبل الأخيرة من البطولة على غرار حمزة العقربي الظهير الأيمن وعلي العابدي الظهير الأيسر وسيف تقا المدافع المحوري 3 إنذارات ستفرض عليهم الركون إلى الراحة في الجولة القادمة على أن يستأنفوا المباريات من مواجهة الكلاسيكو المنتظر أمام النادي الصفاقسي في الجولة الختامية للبطولة. هذا المعطى سيفرض على المدرب كمال القلصي البحث عن حلول إضافية الأكيد أن المجموعة تملكها بما أن الثلاثي مختار بلخثير الظهير الأيمن وسليمان كشك والمدافع المحوري الغاني «نيكولاس أبوكو» ينتظرون فرصة للتواجد من جديد في التشكيلة الأساسية والفرصة جاءت بعد حصيلة الإنذارات في مواجهة الكأس والأكيد أن الثلاثي الجديد يطمح لكسب نقاط في معركة المنافسة على مقعد كأساسي خاصة أن الكل يريد إقناع المدرب كمال القلصي بالتعويل عليه في مواجهة نهائي كأس تونس المنتظرة يوم 13 ماي القادم.
لا جديد في ملف التجديد
من بين المواضيع الشائكة التي تواجهها الهيئة التسييرية ملف تجديد عقود عدد من اللاعبين الذين تنتهي في موفي جوان القادم والحديث هنا عن الرباعي الحارس سيف الدين الشرفي والمدافع سيف تقا ومتوسطي الميدان وسام يحيي وأحمد خليل ورغم التأكيدات أن الرباعي المذكور لا يعارض مواصلة التجربة مع الأحمر والأبيض إلا أن المطلب الأساسي لمواصلة التجربة يتمثل في الحصول على المستحقات المتخلدة بذمة النادي خاصة متوسط الميدان أحمد خليل الذي واصل بعض السماسرة طرق أبوابه من أجل إقناعه بعدم التمديد والرحيل إلى الدوري السعودي سيما أنهم يملكون له عرضا ماليا مغريا.
الحقيقة أن الهيئة التسييرية بحثت عن تسوية الوضعية إلا أن غياب السيولة المالية زاد في تعطيل حسم الملف نهائيا وغلقه لكن قد تعرف الأيام القادمة تطورا جديد سيما أن الأخبار تؤكد أن خزينة الإفريقي ستنتعش ببعض السيولة المالية التي قد تمكن الهيئة التسييرية من غلق ملف تجديد الرباعي المذكور والمحافظة عليه للموسم القادم خاصة أن الرباعي يعد من الركائز الأساسية للأحمر والأبيض كما أن المحافظة عليه تعد أبرز انتداب في الميركاتو الصيفي.
اتفاق نهائي مع «مارشان»
عرف ملف المدرب الفرنسي «برتران مارشان» مدا وجزرا ولغطا كثيرا طيلة الأسبوع الماضي خاصة بعد قرار الهيئة المديرة للنادي الإفريقي بإنهاء رحلته مع الأحمر والأبيض لينطلق الحديث عن إشكال قانوني جديد في واقع النادي خاصة أن المدرب الفرنسي أكد عدم حصوله على مستحقاته المالية ملوحا بورقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وهذا ما جعل الجماهير تخشي عقوبات جديدة على الفريق سيما أن شبح «الفيفا» دائما ما أطال برأسه في محيط نادي باب الجديد. وعلم «المغرب» أن جلسة عقدت أمس جمعت المدرب الفرنسي بممثل عن الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي كانت إيجابية لصالح الطرفين بما أن ممثل النادي الإفريقي مكن الفرنسي من مستحقاته المالية المتخلدة في ذمة الهيئة فيما أمضي المدرب السابق للأحمر والأبيض على وثيقة فسخ العقد بالتراضي وبذلك يغلق مسؤولو نادي باب الجديد أحد الملفات التي أخافت الجماهير.
«مارشان» وحسب مصادرنا أكد أنه لن يلتجئ إلى «الفيفا» خاصة بعد توقيعه على وثيقة الطلاق بالتراضي مع هيئة الأحمر والأبيض وكان الفرنسي قد أطلق العنان للسانه كالعادة وتحدث عن إمكانية الذهاب إلى «الفيفا» بعد أن اعتبر أن الهيئة غير جادة في حديثها عن تمكينه من مستحقاته المالية بعد الإقالة.