كأس تونس والتي ستفرض على المجموعة التحول إلى ملعب منزل عبد الرحمان لملاقاة النادي البنزرتي في لقاء يحمل عدة رهانات للأحمر والأبيض أهمها الانتصار وبلوغ الدور النهائي ومواصلة حملة المحافظة على لقب الأميرة المحقق في الموسم الماضي.
صحيح أن الأوضاع لم تكن مثالية في المجموعة بعد قرر تنحية المدرب الفرنسي «برتران مارشان» إلا أن خبرة المجموعة والرغبة في العودة إلى سكة الانتصارات وإسعاد الجماهير الغاضبة بعد النتائج السلبيّة إضافة إلى أن بديل الفرنسي كمال القلصي يعرف جيدا المجموعة وسبق له تدريبها تجعل حظوظ النادي الإفريقي وافرة في العودة إلى تونس بنتيجة إيجابية وطيّ صفحة الأحداث الأخيرة وتأكيد أن الأجواء جيدة في الفريق.
لحسن حظ المدرب المؤقت كمال القلصي أنه سيسترجع كافة العناصر بما في ذلك القائد صابر خليفة الذي تعافي كليا من الإصابة وبات جاهزا لخوض المباراة وسيكون الدعامة الأولى للخط الأمامي للأحمر والأبيض خاصة أن تأثير هداف نادي باب الجديد كبير وتواجده في المجموعة دائما ما كان مؤثرا والأرقام وحدها تقيم الدليل على مساهمة خليفة في الانتصارات الأخيرة للنادي الإفريقي في الشطر الثاني من الرابطة المحترفة الأولى.
تغير في الرسم التكتيكي
لا يحبذ المدرب الحالي للنادي الإفريقي الخطة التكتيكية السابقة للمدرب الفرنسي «برتران مارشان» بما أن قناعات القلصي تصب في أن الإفريقي لا يجيد اللعب إلا بخطة 4-3-3 والتي دائما ما مكنت الأحمر والأبيض من تحقيق الانتصارات والموسم السابق شاهد على النتائج الإيجابية للفريق مع المدرب شهاب الليلي حيث يعتقد القلصي أن أجنحة النادي الإفريقي هي مكمن القوة وأن الفريق يملك حلولا كثيرة في هذه المراكز ما يجعله يتألق كلما لعب بهذا النهج التكتيكي...
المتابع لتمارين النادي الإفريقي هذا الأسبوع يلحظ أن القلصي بحث عن إعادة الفريق إلى ثوابته السابقة مؤكدا أن المجموعة قادرة على استيعاب الخطة الجديدة سيما أنها تعد من ثوابتها لكن ما يجعل الجميع في حيرة هو المركز الذي سيشغله التيجاني بلعيد في هذا الرسم التكتيكي حيث يمر الثلاثي وسام يحيي وأحمد خليل وغازي العيادي بفترة زاهية الأكيد أنها ستجعل الإطار الفني يفكر كثيرا في الاستغناء عن أحد الأسماء وهذا ما يرشح جلوس التيجاني بلعيد على مقاعد البدلاء غير أن القناعات قد تتغير سيما أن القلصي يعي أن تواجد بلعيد قد يمكن الإفريقي من الفوز بوسط الميدان خاصة أن المنافس يملك حلولا نجاعة في هذا الخط والمعركة ستكون كبيرة لهذا فإن التعديل مطلوب إلا أن الثابت هو أن الأحمر والأبيض سيخوض اللقاء بخطة تكتيكية جديدة غير التي تعامل بها «مارشان» في الفترة السابقة.
مسيرة احتجاجية
تقدمت هيئة أحباء جمعية النادي الإفريقي بطلب إلى وزارة الداخلية للحصول على ترخيص بهدف تنظيم وقفة مساندة لكشف الحقيقة حول ملف وفاة محب النادي الإفريقي عمر العبيدي الذي توفي غرقا في وادي مليان أثر المباراة التي جمعت النادي الإفريقي بأولمبيك مدنين لحساب البطولة. وطالبت هيئة أحباء الفريق أن يكون موعد هذه الوقفة اليوم السبت 21 أفريل 2018 وأوضحت الهيئة أن الوقفة ستكون بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى حدود الخامسة حيث ستنطلق من حديقة الرياضة منير القبايلي وصولا إلى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة.