وهو انجاز مكنه من كسب 80 نقطة في التصنيف العالمي وبالتالي الصعود من المركز 98 إلى المركز 89 عالميا وببلوغه الـ90 الأوائل فقد حقق الجزيري هدفه في دخول الجدول الرئيسي لبطولتي رولان غاروس وويمبلدون دون المرور بجدول التصفيات.
ويأتي تتويج الجزيري ببطولة كيوجينغ الصينية بعد فترة وجيزة من بلوغه نصف نهائي دورة دبي المفتوحة مما فتح أمامه باب العودة إلى قائمة أول 100 لاعب في التصنيف العالمي، والمشاركة في بطولات الغراند سلام إلى جانب عمالقة اللعبة في العالم.
وكشف مالك الجزيري في تصريحات إعلامية أن التتويج له طعم خاص في مسيرته لأنه مكنه من دخول نادي التسعين علما انه شارك في 3 دورات في الصين ولكن لم يحظ بالتتويج الا في الدورة الأخيرة وفي هذا الإطار قال في تصريح لموقع «كووورة: (بعد مشاركتي الإيجابية في بطولة دبي المفتوحة، تحولت مباشرة إلى الصين، وكان وصولي متأخرا نوعا ما، الامر الذي دفعني الى التفكير في الانسحاب من منافسات بطولة زوهاي، بسبب التعب والإرهاق. لكن بعد التشاور مع مدربي كريستوف فرايس والمعد البدني محمد أمين التوكابري، اتفقنا على أن أشارك، طالما أننا وصلنا للمكان، وبالفعل شاركت وأدركت ربع النهائي، لكن بسبب عامل الإرهاق، لم أتقدم بعيدًا في البطولة. أما في بطولة شانزان، فكنت قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى النهائي، لكن الإرهاب تسبب في خروجي من نصف النهائي، وفي بطولة كيوجينغ كنت جاهزا كما يجب، والحمد لله أنني توجت بها، رغم أن المنافسين حاولوا هزيمتي لكسب الكثير من النقاط، باعتباري رأس القائمة الأولى للبطولة). «وبدا الجزيري مستاء من تجاهل تتويجاته في تونس حيث قال: (حققت نتيجة إيجابية، شرفت بها الراية الوطنية، ولكن للأسف في تونس، لم يدركوا قيمة الإنجازات التي أحققها في رياضة التنس، على المستوى العالمي...).
لهذا كان الاختيار على الصين
كان في مقدور مالك الجزيري ان يختار المشاركة في دورة ميامي او انديان ويلز ا وان يخضع لاغراءاتهما لكونهما من الدورات الكبرى لكن كان اختياره للصين مدروسا وهو ما برره في تصريحه اذ افاد: (تحولي إلى الصين كان اختيارا تكتيكيا، صحيح أنني كنت استطيع المشاركة في ميامي أو في إنديان ويلز لكني كنت متأكدا أنه بعد بطولة دبي وتعب السفر، لن أكون جاهزا كما يجب للمشاركة في هذه الدورات الكبرى، وهو ما يعني أنني لن استفيد ولن أربح الكثير من النقاط. بعد جلسة عمل مع مدربي الفرنسي كريستوف فرايس، والمعد البدني التوكابري، اتفقنا على أن أقوم بجولة في الصين، لكسب المزيد من النقاط، ومن أجل لعب أكثر عدد ممكن من المباريات، خاصة أنني لم أشارك كثيرًا في 2018، وكان الاختيار الذي
قمت به صائبا، وتمكنت من العودة إلى نادي التسعين).
ومن المنتظر أن يكون مالك الجزيري قد عاد الى تونس استعدادا للمشاركة الهامة التي تنتظره مع المنتخب التونسي في كأس ديفيز في بداية شهر افريل امام منتخب استونيا من اجل ضمان البقاء في المجموعة الثانية لمنافسات المنطقة الأورو - أفريقية.