كرة اليد: اليوم تنطلق رحلة المنتخب في «الكان».. الكامرون في الإفتتاح واللّقب مطلب لا غنى عنه

أم سيخيب الأمل مجددا ويكتفي بالوصافة؟ أي زاد سيدخل به هذه المنافسات؟ أسئلة كلها سترافق مشاركة المنتخب الوطني للأكابر في بطولة افريقيا للأمم التي تنطلق منافساتها اليوم في الغابون وتتواصل حتى 27 جانفي الجاري وستستهلها عناصرنا الوطنية بملاقاة الكامرون بداية من الواحدة بعد الظهر.. «كان» مؤهلة الى مونديال ألمانيا والدنمارك 2019.
تنطلق اليوم الجديات بمواجهة كامرونية في الإفتتاح ينتظر أن تكون خلالها حظوظ عناصرنا الوطنية وافرة للخروج بنتيجة ايجابية وأول فوز في هذه «الكان» التي يتطلع الكل الى عودة تاجها الى خزينة كرة اليد التونسية بعد مشاركتين سابقتين عاد خلالهما المنتخب خالي الوفاض بما أنه فرط في اللقب في مناسبتين في 2014 أمام الجزائر والنسخة الأخيرة أمام

المنتخب المصري، عناصرنا الوطنية ستراهن خلال نهائيات الغابون على لقب عاشر في تاريخها تضيفه الى الألقاب السابقة التي حازت عليها في 1974 و1976 و1979 و1994 و1998 و2002 و2006 و2010 ولقب نسخة 2012 الذي فازت به في المغرب على حساب المنتخب الجزائري بنتيجة (23 – 20) واكتفى خلالها في المقابل المنتخب المصري بالمركز الثالث.. المنتخب سبق أن فرط في اللقب في سبع مناسبات واكتفى بالوصافة وذلك في نهائيات 1985 و1992 و1996 و2004 و2008 و2014 والنسخة الماضية بينما حل في المركز الثالث في ست مناسبات كانت في 1981 و1983 و1987 و1989 و1991 و2000 في انتظار المرتبة التي سينهي فيها هذه النسخة.
سيكون المنتخب الوطني مجبرا على الخروج بالانتصار في مواجهة اليوم وتجنب أي عثرة أو تعادل في بقية المباريات حتى يتمكن من انهاء الدور الأول دون هزيمة وفي صدارة ترتيب المجموعة تفاديا لمواجهة مبكرة مع المنتخب المصري قد تعجل بنهاية حلمه في هذه المنافسة القارية وحتى يبقي على حظوظه كاملة في بلوغ النهائي والمراهنة على التاج الذي يعني الكثير لكرة اليد التونسية والمجموعة الشابة التي يراهن عليها المنتخب على حد السواء.

مجموعة شابّة ولكن تملك الخبرة
سيتم التعويل خلال هذه البطولة الإفريقية على مجموعة شابة وبعض عناصر الخبرة، مجموعة سيكون بإمكانها كسب الرهان وأن تكون في مستوى التطلعات بما أن العناصر التي ستسجل الحضور لأول مرة تملك بدورها الخبرة الكافية لتجاوز كل منافسي المنتخب سواء في الدور الأول أو بقية المواجهات باعتبار جلها تنشط في فرق كبرى في سباق البطولة وخاضت مع أنديتها بطولات افريقية وكل اللاعبين تدرجوا مع مختلف أصناف المنتخبات الوطنية على غرار أنور بن عبد الله ويوسف معرف واسكندر زايد وهذا كله سيخدم مصلحة المنتخب صحبة بقية المجموعة التي ينتظر أن تقدم الإضافة وأكثر باعتبار أن جلهم محترفون وفي مقدمتهم محمد السوسي الذي تعلق عليه امال كبيرة في قيادة المجموعة نحو منصة التتويج صحبة الثنائي الذي سيكون في حراسة المرمى التي ستكون دون أدنى شك من اهم نقاط قوة المنتخب بما أن الثنائي الذي سيتم التعويل عليه سيكون في المستوى وأكثر بقطع النظر عن الأسماء.

هل المنتخب جاهز؟
سيدافع كل لاعب عن الراية الوطنية وهذا ما لا يمكن التشكيك فيه ولكن هل أعد المنتخب العدة كما يجب؟ هذا ما سنتعرف عليه بداية من مباراة اليوم أمام الكامرون بما أن الكل على بينة من ان التحضيرات والبرمجة الودية التي تم وضعها من قبل الإدارة الفنية وتمت بموافقة من الجامعة والمدرب الوطني «طوني جيرونا» لم تكن في قيمة عناصرنا الوطنية التي اكتفت بملاقاة البرتغال والبحرين اللذان خرجت أمامهما بهزيمتين تاريخيتين ثم فازت عناصرنا على المنتخب الروماني الذي لا يملك تقاليد كبرى، وديات يبقى أهمها امام «غرانويارس» الاسباني بينما تظل البقية دون فائدة مهما تكن التبريرات ومن المؤكد أنها لم تمكن الاطار الفني من الوقوف بصفة قطعية عن جاهزية لاعب دون غيره.
ستكون الجاهزية البدنية عنصرا أكثر من هام في هذه «الكان» خاصة أمام المنتخب المصري المنافس الأول دون منازع عن اللقب وهذا العنصر لا بد أن يتوفر لدى كل لاعب بما أن ذلك سيمكن من تحسن مستوى الدفاع الذي لطالما كان نقطة ضعف المنتخب وسببا في خسارته لبعض المواجهات رغم المردود الذي يقدمه الهجوم.

فرصة لهؤلاء
سيعرف المنتخب الوطني غيابات بارزة بلغت الى حد الان أربعة بتخلف عبد الحق بن صالح ووائل جلوز ومصباح الصانعي وأسامة البوغانمي والحصيلة ستكون خمسة في الدور الأول بما أن أمين بنور لن يتمكن من المشاركة بسبب الاصابة ومن المؤكد ان الإطار الفني سيحتفظ به الى مواجهات الأدوار المتقدمة، غيابات ستكون مؤثرة دون أدنى شك على المنتخب ولكنها ستكون في المقابل فرصة لأكثر من لاعب للبروز والتألق واثبات جدارته بالتواجد في هذه «الكان» على غرار الظهير الأيسر أسامة الجزيري ويوسف معرف في حال تم الابقاء عليه ضمن القائمة الأساسية والجناح الأيمن أنور بن عبد الله والأمر ذاته بالنسبة لشفيق بوقديدة ورفيق باشا اللذان ستكون المسؤولية المناطة بعهدتهما كبيرة لسد الفراغ الذي سيتركه الجناح الأيسر أسامة البوغانمي وتعويضه كما يجب.

ظهير أيمن وحيد
سيكون أسامة حسني الظهير الأيمن الوحيد مع المنتخب في الدور الأول من هذه «الكان» في ظل الاصابة التي تعرض لها أمين بنور، أسامة حسني لطالما تم التعويل عليه كجناح وفي الدفاع أكثر من ظهير في المواجهات السابقة وسيكون من الصعب التكهن بمدى قدرته على ان يكون في مستوى المسؤولية من عدمها وحتى أنور بن عبد الله الذي خاض مونديال الجزائر في هذا المركز سيتم التعويل عليه كجناح مع أيمن التومي وقد لا يقدر على تقديم المساندة وهذا سيوجد فراغا في هجوم المنتخب الذي لطالما كانت قوته في سواعده.

«الخيسي» وبوعلّوشة» في الموعد
سيكون التحكيم التونسي حاضرا في «كان» الغابون بعد الثقة التي حظي بها الثنائي رمزي الخنيسي وإسماعيل بوعلوشة من الاتحاد الإفريقي لإدارة مبارياتها، هذا الثنائي سيكون حاضرا للمرة الثالثة على التوالي في نهائيات أمم افريقيا بعد أن شاركا أيضا في «كان» الجزائر ومصر الماضيتين وأدارا مواجهاتها باقتدار.
شارك رمزي الخنيسي وإسماعيل بوعلوشة أيضا في إدارة مباريات بطولة العالم للسيدات في نسختها الماضية التي استضافتها الدنمارك ومونديال الأكابر في نسخته الأخيرة في فرنسا وأيضا بطولة العالم للأندية التي دارت في قطر في سبتمبر الماضي وشارك فيها الترجي الرياضي، بالتوفيق ومزيد التألق لحكامنا.

برنامج المنتخب في «الكان»:
اليوم س 13:00:
تونس – الكامرون
18 جانفي 2018 س 19:00:
تونس – الغابون
21 جانفي 2018 س 17:00:
تونس – الجزائر
22 جانفي 2018 س 13:00:
تونس – الكونغو