النادي الصفاقسي: الحمدوني آخر الوافدين ورضا جماهيري على تحرّكات الميركاتو

حملت اللحظات الأخيرة من الميركاتو الشتوي في النادي الصفاقسي الكثير من التشويق في ظل عزوف أغلب

الأندية الأخرى عن القيام بانتدابات لإنقاذ الموسم...

وربما غياب الأسود والأبيض عن الساحة لفترتين بسبب عقوبة الفيفا خلف الخروج على المألوف بالنسبة للمسيرين من خلال القيام بانتدابات قيمة قد تعطي الاضافة مستقبلا وتعيد أمجاد الفريق سواء بالحصول على لقب وطني أو المشاركة في كأس رابطة الابطال الافريقية موسم 2019 وهو مطمح جماعي في الفريق.
ورغم الضائقة المالية التي تعانيها هيئة النادي الصفاقسي إلا أنها تحمل علامة امتياز على المجهودات المبذولة لانقاذ الميركاتو بانتدابات قيمة في مقابل نجاح الفريق في إعارة عدد من اللاعبين الشبان لنوادي تونسية لكسب الخبرة أكثر ثم العودة من جديد للمجموعة وهو أيضا ما يحسب لهيئة خماخم التي تعاملت مع رصيدها البشري بحرفية وبالتنسيق مع المدرب لسعد الدريدي.

المنتدبون
لئن نجح الأسود والأبيض في تأهيل كل من محمد علي الرقوبي وأيمن الحرزي بعد انتدابهم الصائفة الفارطة من الشبيبة القيروانية إلا أن الملاحظ يؤكد انتداب أشرف الزواغي ومراد الهذلي من مستقبل قابس في المركاتو الحالي بالإضافة إلى تدعيم الخط الأمامي بمهاجم نيجري يدعى كينغسلاي إيدو ومحمد سعيد كرشيد من سبورتينغ بن عروس ونور الزمان الزموري من أمل جربة سارج أكا من الكوت ديفوار والذي ينتظر تأهيله قانونيا وجاسم الحمدوني من النادي البنزرتي والذي طالت الاتصالات معه إلى ساعات متأخرة من يوم أمس بعد الاتفاق النهائي بين الهيئتين على كل كبيرة وصغيرة ليكون الامضاء في اللحظات الأخيرة.
من جهة أخرى نجحت إدارة النادي الصفاقسي في الابقاء على ثنائي افريقي والحاقهم بصنف الأمال نظرا للمستوى الطيب الذي بدا عليهم في المباريات الودية الأخيرة وهم كريس جنيور وساليفو.

المغادرون
قررت هيئة النادي الصفاقسي عدم التفريط النهائي في اللاعبين والاعتماد على فكرة الاعارة للنوادي التونسية أولا لمنح اللاعب فرصة جديدة للبروز واللعب وأخذ الخبرة أكثر وفي صورة نجاحه فإن عودته للفريق ستكون ناجحة لافتكاك مكان له بالمجموعة والابتعاد عن فكرة فك الارتباط النهائي دون أي مبرر. هذه الفكرة وجدت الصدى الكبير من الجماهير واستحسنتها من أجل مصلحة اللاعب والفريق بدليل أن الزواغي كان ابن النادي قبل فسخ عقده لتكون عودته في شكل شراء العقد. أسماء لا بأس بها فرط فيها الفريق في شكل اعارة لمدة 6 أشهر وهم الحارس صبري بن حسين لنادي حمام الانف وسامح بوحاجب للترجي جرجيس ومحمد أمين الحمروني للملعب القابسي ومحمد علي الطرابلسي لاتحاد بنقردان وحمد المسلمي لقوافل قفصة في حين تم الاستغناء عن اللاعب أوكان الذي أمضى للنادي الافريقي بعد أن وقع اختباره في وقت سابق والعدد الهائل للاعبين الأجانب أجبر الهيئة المديرة على صرف النظر عنه وتبقى امكانية الاستغناء عن أسامة العمدوني وسليم المحجبي واردة خلال الساعات الماضية.

جمع الأموال
مازالت جماهير النادي الصفاقسي تعتمد على حملة التبرع التي أطلقها الأحباء منذ الأسبوع الفارط حيث لاحظنا مشاركة جميع الفئات حسب الامكانيات بما أن تذكرة الدعم انطلقت من 10 دنانير و1000 دينار بالنسبة للمؤسسات. مصادرنا أكدت لنا بأن عددا محترما من الجماهير اقتنت التذاكر ومازال العدد في تزايد في انتظار مشاركة باقي الأحباء، وتندرج هذه الفكرة لدعم خزينة النادي ماديا لخلاص أجور اللاعبين والمدربين ومجابهة بعض المصاريف اليومية وهو ما أثمر تقدم الهيئة بخطى كبيرة للقيام بانتدابات قيمة في السويعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115