وفد المنتخب ستقوده العضو الجامعي والمسؤولة عن المنتخبات النسائية هادية بن حسين وسيضم أيضا المدير الفني ياسين عرفة الى جانب الاطار الفني بقيادة عصام اللحياني.
سيخوض المنتخب الوطني بطولة العالم للمرة التاسعة في تاريخه وفي هذه المشاركة يتطلع الى تحقيق نتائج وترتيب أفضل خلالها بما أنه أنهى النسخة الأخيرة في المركز 21 وهو مركز مخيب للآمال، المنتخب كانت أول مشاركة له في المونديال في نسخة 1975 أنهاها في أفضل مركز في تاريخ مشاركاته بعد أن حل في المرتبة 12 وتلك المشاركة تخلف بعدها عن المنافسات العالمية طيلة 26 عاما عاد بعدها الى الأجواء في نسخة 2001 التي اختتمها في المرتبة 19 ثم حل في المركز 18 في نهائيات 2003 والـ15 في نسخة 2007 والـ14 في مونديال 2009 والـ18 في بطولة 2011 والـ17 في نسخة 2013.
سيسجل المنتخب تواجده للمرة السادسة على التوالي في بطولة العالم وهذا يبقى أكثر من ايجابي ولكن يبقى الأهم ليس في تسجيل الحضور وإنما في الصورة التي سيقدمها عن كرة اليد النسائية التونسية في هذه النسخة بما أن مردوده في تراجع وحقيقة التحضيرات التي قامت بها عناصرنا الوطنية لن تكون كافية لتمكنه من مقارعة المنتخبات التي سيواجهها في الدور الأول من هذا المونديال بما أنها اكتفت بتربص خارجي وحيد من خلال المشاركة في دورة «رزال باك» الأخيرة في فرنسا وكان خلالها الأداء أقل ما يقال عنه ضعيف بعد الهزيمتين الثقيلتين التي منيت بهما أمام المنتخبين الفرنسي والأنغولي، منتخبنا لن يكون بمقدوره الذهاب بعيدا في هذا المونديال ومردوده لن يرتق الى الأفضل خاصة في ظل الغيابات التي ستعرفها المجموعة.
اختيارات فنية ليست في محلها
سيخوض المنتخب الوطني هذه البطولة العالمية منقوصا من خدمات أكثر من لاعبة أساسية قادرة على تقديم الاضافة وأكثر في مقدمتها أسماء الغاوي التي قررت الجامعة ابعادها نهائيا بعد حصولها على الجنسية المجرية والمدرب عصام اللحياني كان من المفروض أن يكون له رأي في هذا الموضوع لا أن يتعامل بسلبية بما أنه المسؤول الأول عن القائمة التي يختارها من اللاعبات، المجموعة أبعدت منها أيضا مروى الذوادي التي هي في أوج العطاء اضافة الى الحارسة نسرين حمزة والمحترفة في البطولة الفرنسية فاطمة صفر وشيماء الجويني هدافة الدور الأول لمونديال الوسطيات في نسخته الأخيرة لاختيارات فنية يمكن القول أنها ليست في محلها وغير مسؤولة ولن تخدم مصلحة المنتخب سواء في هذا المونديال أو في الاستحقاقات القادمة ولا ندري حقيقة على أي أساس تم ابعاد اللاعبات السالف ذكرهن خاصة بالنسبة لـ»الجويني» التي يبقى ذنبها الوحيد انها اختارت سابقا الاحتراف رغم عدم موافقة الهيئة المديرة للنادي الافريقي أنذاك ومن المؤكد أن عصام اللحياني سيتحمل تبعات كل هذه الاختيارات صحبة الجامعة على حد السواء بما أن مصلحة المنتخب تقتضي بدرجة أولى وضع كل المجاملات والخلافات جانبا.
مهمة أكثر من صعبة
لن يكون بمقدور المنتخب وحسب المؤشرات الأولية الذهاب بعيدا وحتى حظوظه في الفوز ولو بمباراة في المونديال تبقى أمنية والمهمة ستكون أكثر من صعبة أمام منتخبات روسيا والبرازيل والدنمارك ومونتنيقرو واليابان ولكن يبقى الأهم من كل هذا تقديم أداء طيب من أجل تشريف صورة كرة اليد النسائية وعدم التراجع خطوة الى الوراء ولمستقبل أفضل خاصة لمنتخب الصغريات الجيل القادم الذي سيأخذ المشعل الذي هو بصدد تحقيق نتائج أكثر من ممتازة في المسابقات التي خاضها الى حد الان في انتظار التأكيد خلال «الكان» المقبلة، لاعبات الخبرة على غرار منى شباح وإيناس الخويلدي ومنال الكوكي عليهن تحمل المسؤولية وتقديم الاضافة المطلوبة.
الجانب البدني مهم
استهل المنتخب الوطني في جويلية الماضي تحضيراته للمونديال بقيادة المعد البدني منصف الشريف الذي قام بعمل كبير مع عناصرنا الوطنية الى حدود التحاقه بالبطولة القطرية بعد أن وجد نفسه مجبرا على المغادرة بعد أن تم الاستغناء عن خدماته مع منتخب الأكابر، هذه الخطوة من المؤكد تركت فراغا كبيرا من ناحية الاعداد البدني لعناصرنا الوطنية بما أن الكل من في المكتب الجامعي على بينة تامة بقيمة ما قدمه منصف الشريف وفي الحقيقة أول نتائج قرارات الجامعة ظهرت في دورة فرنسا الأخيرة التي عجز المنتخب خلالها عن مجاراة نسق منتخبي فرنسا وأنغولا بعد أن انهار بدنيا والخوف كل الخوف من «فضيحة» في المونديال وأن تكون النتائج كارثية بما أن المنتخب سيعاني من هذا الجانب ولن يقدر عن مجاراة نسق مباريات الخماسي الذي سيواجهه في الدور الأول الذي أعد العدة كما يجب لهذا الموعد.
بعد المونديال ولكن ما الجدوى؟
أكد رئيس الجامعة مراد المستيري خلال الندوة الصحفية التي خصصت مؤخرا للحديث عن تحضيرات المنتخب الوطني للكبريات للمونديال المنتظر أنه سيتم التعاقد مع معد البدني بعد نهاية البطولة العالمية في ألمانيا وحقيقة لا ندري ما الجدوى فالضرورة كانت تقتضي انتدابه مباشرة بعد خروج منصف الشريف حتى لا تكون هناك فترة فراغ ولا يذهب العمل الذي قام به سدى خاصة وأن البطولة الوطنية تضم عدة كفاءات يمكن أن تقدم الاضافة المطلوبة وأكثر والأكيد أنها كانت ستلبي الطلب حتى ولو تم الاستنجاد بها بصفة مؤقتة، رئيس الجامعة بين أيضا في الندوة ذاتها أنه سيتم التعاقد مع مدرب مساعد بعد المونديال لن تكون هناك أية حاجة لتواجده فمنتخبات الذكور حققت المطلوب خاصة في الشبان نتائج أكثر من طيبة من دون مدرب مساعد بما أن المشكل بالنسبة لمنتخب الكبريات أعمق من هذا بكثير يتمثل في غياب التكوين والاستمرارية في بطولة ذات مستوى أكثر من ضعيف فمن المخجل أن لا يكون اليوم هناك منتخبا وطنيا للوسطيات والجامعة وان كانت تريد الأفضل فانه يتوجب عليها البدء بهذا الجانب وإعطائه الأهمية التي يستحقها فالبناء يكون من القاعدة وليس العكس.
برنامج المنتخب في المونديال:
2 ديسمبر 2017 س 14:00:
تونس – روسيا
3 ديسمبر 2017 س 14:00:
تونس – البرازيل
5 ديسمبر 2017 س 20:30:
تونس – الدنمارك
6 ديسمبر 2017 س 17:45:
تونس – مونتنيقرو
8 ديسمبر 2017 س 12:00:
تونس – اليابان
16 لاعبة في الموعد
ستدافع عن ألوان المنتخب خلال بطولة العالم التي سيستهل منافساتها يوم 2 ديسمبر المقبل بملاقاة المنتخب الروسي بداية من الثانية بعد الظهر 16 لاعبة وهن اشراف عبد الله وفادية العمراني وآية بن عبد الله وفاطمة البوري وسندة شقير وأميمة دردور وسندس حشانة وأمل الحمروني وبثينة عميش وإيناس الجوادي ومنى الجليزي وراقية الرزقي ومنى شباح وإيناس الخويلدي ومنال الكوكي وتقوى شبشوب