الأفارقة كانوا خارج نطاق الخدمة خاصة مع التغييرات العديدة التي قام بها المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» فباستثناء الحارس عاطف الدخيلي وصابر خليفة فإن بقية اللاعبين لم يحضروا إلى منزل عبد الرحمان فيما أمتع لاعبو البنزرتي جماهيرهم الحاضرة بثلاثية كاملة.
ضغط «بنزرتي» وهدف مبكر
دون مقدمات كان النادي البنزرتي أفضل من ضيفه النادي الإفريقي خاصة مع التعويل على الجهة الأقوى لفريق عاصمة الجلاء المتمثلة في الظهير الأيمن حبيب يكن الذي شكل تهديدا مستمرا منذ ضربة البداية لتأتي الدقيقة الخامسة بالجديد للنادي البنزرتي أثر توزيعة من مكمن الخطورة البنزرتية يكن ليضعها المهاجم زياد العونلي بطريقة رائعة في شباك الأحمر والأبيض معلنا هدفا مبكر في مواجهة كثيرا ما حبست الأنفاس وقدمت الفرجة والإثارة التي تواصلت من ناحية أصحاب الأرض الذين كانوا الأقرب لتدوين الهدف الثاني بعد هجمة وصلت إلى فراس بالعربي إلا أن كرته اصطدمت بالعارضة لتعود أمام المهاجم «واتارا» الذي وجد أمامه الحارس عاطف الدخيلي الذي تألق وأجهض ثاني أهداف فريق عاصمة الجلاء.
لم يكتف النادي البنزرتي بالفرص الحاصلة بل كان قريبا من الهدف الثاني في ظل الضغط الهجومي الكبير واستغلال التوهان الدفاعي لزملاء المتألق عاطف الدخيلي الذي واصل إجهاض طموحات الفريق المضيف من أجل الهدف الثاني بعد أن صد تسديدة «أليو سيسي» لتأتي الكرة أمام صاحب الهدف العونلي لكنه فوت ثاني الأهداف في دقائق عرفت سيطرة كلية للنادي البنزرتي مع غياب للنادي الإفريقي الذي وجد في حامي عرينه صمام الأمان خاصة أن الدقيقة 20 كانت ستعلن ثاني الأهداف لو لا تدخل الدخيلي الحاسم.
بين الدخيلي وهجوم المحليين
لم يهدأ هجوم النادي البنزرتي من أجل تحقيق الهدف الثاني حيث كانت الجهة اليمنى الأكثر خطورة رغم أن الجهة اليسرى هي الأخرى بحثت عن الضغط على دفاعات النادي الإفريقي الذي غاب تماما على الشوط الأول رغم الفرصة التي لاحت أمام مهاجمه الشاب عون الله الذي لم يتعامل جيدا مع الوضعية ليكون الرد من النادي البنزرتي أكثر خطورة عبر العونلي إلا أنه وجد الحارس عاطف الدخيلي أفضل لاعبي النادي الإفريقي في هذه الفترة والذي كان في حوار مباشر مع مهاجمي النادي البنزرتي الذي قدم أحد أفضل أشواطه في البطولة مؤكدا المردود المستقر الذي يقدمه فريق عاصمة الجلاء...
حيوية متوسطي ميدان النادي البنزرتي كانت كبيرة وجعلتهم يتفوقون على لاعبي وسط ميدان الأحمر والأبيض وهو ما ترجم السيطرة الكلية للمضيف على كافة الشوط الأول حتى أن الثنائيات التي تميزت بها الفترة الأولى كانت من نصيب فريق المدرب المؤقت للنادي البنزرتي بن ثابت وحتى ثاني فرص النادي الإفريقي عبر مهاجمه الشاب عون الله عرفت نفس السيناريو بما أنها علت العارضة وأكدت مصاعب الأفارقة في الفترة الأولى.
تراجع المستوي
عكس بداية المواجهة شهدت الدقائق الأولى للفترة الثانية تراجعا في المستوي حيث لاح الإرهاق على لاعبي النادي البنزرتي في ظل ماراطوان المباريات السابقة وفي ظل التقدم في النتيجة فإن أصحاب الأرض والجمهور اختاروا التحفظ ولعب الهجمات المعاكسة خوفا من ردة فعل النادي الإفريقي الغائب كليا عن المواجهة حيث لم يقو المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» عن إيجاد حلول تعيد التوازن المفقود للمجموعة وخاصة في وسط الميدان لتعلن الربع ساعة الأولى من الفترة الثانية رتابة في اللقاء لم تعرفها الفترة الأولى.
النادي البنزرتي كما يقال نوم المواجهة خاصة أنه أدرك أن النادي الإفريقي لم يجد الحلول لتجاوز وسط ميدان ودفاع الفريق المضيف خاصة أن لاعبي المدرب وليد بن ثابت سيطروا على وسط الميدان وافتكوا أهم معارك المواجهة.
الثاني ثم الثالث وخليفة يذلل الفارق
بعد فترة التراجع التي ميزت الدقائق الأولى انتفض النادي البنزرتي مجددا وحاصر دفاعات النادي الإفريقي خاصة الجهة اليمني التي باتت أهم مشاكل الأحمر والأبيض حيث تلاعب زياد العونلي بحمزة العقربي ومرر لفراس بالعربي الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام شباك الأفارقة ليدون ثاني أهداف قرش الشمال وذلك في تمام الدقيقة 72 ولم يهدأ هجوم النادي البنزرتي بما أن الدقيقة 76 أعلنت ضربة جزاء تحصل عليها بدهاء القائد بلال السعيداني ليترجمها الظهير الأيمن حبيب يكن لثالث الأهداف للنادي البنزرتي مؤكدا السيطرة الكاملة للمضيف على الضيف الذي لم يقو على تحمل الضغط المسلط من لاعبي النادي البنزرتي.
الدقيقة 80 حملت الجديد للأحمر والأبيض بعمل فردي من قائده صابر خليفة الذي تمكن من تذليل الفارق بهدف ماركة مسجلة ليواصل صاحب هدف الأفارقة الهجوم بمفرده بما أنه كان قريبا من تسجيل الهدف الثاني لكن كرته لم تلج المرمى في المقابل تراجع النادي البنزرتي مكتفيا بالثلاثية المحققة.
ولم تأت الدقائق الأخيرة من المواجهة بالجديد ليرسم النادي البنزرتي انتصارا مستحقا فيما طرحت هزيمة الأمس عدة نقاط استفهام عن مردود النادي الإفريقي.
نجم المغرب:
زياد العونلي
أكد المهاجم زياد العونلي أنه أحد أسلحة النادي البنزرتي المهمة في هذا الموسم فبعد الهدف الرائع المسجل في الشوط الأول ساهم في الهدف الثاني بتمريرة حاسمة...
العونلي بات الهداف الأول للنادي البنزرتي برصيد 5 أهداف وعلى بعد هدف واحد من متصدر ترتيب الهدافين ياسين الخنيسي برصيد 6 أهداف.
رقم من المباراة: 8
للمواجهة الثامنة في الرابطة المحترفة تمكن النادي البنزرتي من زيارة الشباك حيث زار لاعبو فريق عاصمة الجلاء كل شباك منافسيهم فيما كانت ثلاثية الأمس الثانية في مسيرة قرش الشمال في هذا الموسم بعد ثلاثية النادي البنزرتي أمام اتحاد بن قردان.