المحقق لفريق عاصمة الرباط بثنائية نظيفة أمام «الجليزة» الذي يبدو أنه تأثر من الغيابات في تشكيلته والأهم أنه كان كتابا مفتوحا أمام القصري.
المباراة أوفت بوعودها حيث حضرت الفرص منذ بداية المواجهة ورغم تأخر الأهداف إلى الشوط الثاني إلا أن الفريقين بحثا عن الفوز الذي عاد لصالح الضيوف الأول عبر البديل «التيجاني أنان» والثاني عبر «رفيق كابو» ليواصل الاتحاد نتائجه الإيجابية فيما توقفت سلسلة عدم الهزائم لفريق المدرب منتصر الوحيشي.
شوط مفتوح
صبت التوقعات في أن تكون مواجهة الأمس بين مستقبل قابس والاتحاد المنستيري مفتوحة في ظل ما يقدمه الفريقان في هذا الموسم لتعلن الدقائق الأولى جملة من الفرص من الجانبين انطلقت بتسديدة من مهاجم المضيف سيف الجربي لكنها علت العارضة ليأتي الرد عبر هجوم معاكس من رفيق كابو جناح الاتحاد المنستيري إلا أنه وجد الدفاع الذي أجهض طموحات الضيوف في الوصول إلى شباك علي العياري الذي تألق أمام مخالفة المسعدي حارما الاتحاد من أول الأهداف لتعلن هذه الفرص أن المواجهة ستكون مثيرة ومشوقة.
معرفة مدرب الاتحاد المنستيري اسكندر القصري بنقاط قوة وضعف مستقبل قابس كانت حاسمة في الشوط الأول حيث حد من خطورة فريق «الجليزة» خاصة بفرض مراقبة على أخطر مهاجمي فريق المدرب منتصر الوحيشي الهداف سليم المزليني الذي لم يقو على التحرك في ظل الرقابة اللصيقة في المقابل اعتمد الاتحاد على الهجمات المعاكسة عبر المسعدي وكابو وبن حسين ليشكل هذا الثلاثي خطرا مستمرا على دفاعات أصحاب الأرض.
صحيح أن الشباك لم تهتز في الفترة الأولى إلا أن المؤشرات كانت كبيرة حيث لاحت الفرص من جانب المضيف مستقبل قابس والضيوف الاتحاد المنستيري لكن دون الوصول إلى الشباك لتبقى كل الاحتمالات قائمة في الفترة الثانية.
«كوتشنغ» القصري
على غرار الشوط الثاني انطلقت الفترة الثانية بفرص من الجانبين قص شريطها مهاجم الضيوف المانع بن حسين إلا أن العياري تألق وحول الكرة إلى ركنية ليكون الرد من اسكندر العقربي لكن كرته علت العارضة في فرصتين أعلنا أن الفترة الثانية ستكون أكثر إثارة من الشوط الأول بعد ذلك انحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية للضيوف في ظل التوهان الذي عرفه وسط ميدان «الجليزة» بسبب الغيابات المؤثرة...
معرفة القصري بخفايا تركيبة مستقبل قابس كانت كبيرة حيث لعب ورقة «التيجاني أنان» مكان المهاجم الأول للفريق هشام السيفي ليعلن البديل العرفان لمدربه ويدون أول أهداف المواجهة بتسديدة رائعة لم يتمكن المتألق العياري من صدها واكتفي بمتابعتها في شباكه لتعلن الدقيقة 66 الجديد في مواجهة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات.
ضغط «الجليزة» و«كابو» يسجل
منذ الهدف المسجل للضيوف ضغط أصحاب الأرض على دفاعات الاتحاد خاصة مع التغييرات الهجومية لمنتصر الوحيشي الذي بحث عن هدف التعادل لكن صلابة دفاع الاتحاد المنستيري أجهضت كل أماني المضيف في العودة في النتيجة ليستغل الاتحاد المنستيري تقدم لاعبي مستقبل قابس من أجل التعديل لتعلن الدقيقة 89 هدفا ثانيا لصالح الضيوف عبر المهاجم «رفيق كابو» الذي استغل هفوة دفاعية لينفرد بالحارس ويدون هدف تأكيد الانتصار للضيوف ويبصم على فوز جديد للاتحاد المنستيري.