وسيستهل المنتخب الوطني هذه البطولة العربية غدا الجمعة 10 نوفمبر الجاري بملاقاة المنتخب العماني في حدود منتصف النهار على أن يواجه في ثاني المباريات الجار المنتخب المغربي انطلاقا من الرابعة والنصف بعد الظهر يوم 11 من الشهر ذاته، عناصرنا الوطنية ستلاقي في مباراتها الثالثة في هذه النهائيات المنتخب المصري يوم 12 نوفمبر الجاري أيضا في الرابعة والنصف بعد الظهر.
وسيركن المنتخب الوطني الى راحة يستأنف بعدها المشاركة من خلال ملاقاة المنظم المنتخب السعودي يوم 14 نوفمبر الجاري في حدود الثانية والنصف بعد الظهر ويختتم الدور الأول بمواجهة المنتخب العراقي بداية من منتصف النهار ونصف يوم 15 من الشهر الحالي، تاج هذه البطولة سيتنافس عليه صاحبا المركزين الأول والثاني من الدور الأول يوم 18 نوفمبر الحالي في نهائي سينطلق بداية من الرابعة والنصف بعد الظهر، منتخبنا سيراهن خلال هذه النهائيات على التاج الثاني في تاريخه.
وتجدر الاشارة الى أن تونس سبق وأن نظمت هذه البطولة العربية في 2013 بينما ستكون المناسبة الثالثة التي ستستضيف السعودية منافساتها بعد نسختي 1983 و2015، الفوز بلقب هذه النسخة مؤكد سيكون دافعا قويا لتقديم بلادنا لطلب استضافة النسخة القادمة من هذه البطولة التي يبقى لقبها هاما لجيل في مقتبل العمر.
«عباكي» و«اللواتي» في الموعد
سيكون التحكيم التونسي أيضا حاضرا في منافسات هذه النسخة التاسعة من البطولة العربية للأمم بعد الدعوة التي وجهها الاتحاد العربي لكرة اليد للثنائي سيف العباكي وأحمد اللواتي لإدارة مباريات هذه المنافسات، العباكي واللواتي سيكونان ضمن رحلة المنتخب المقررة اليوم وهذه التجربة ستضاف الى مسيرة هذا الثنائي الشاب الذي يسير بخطى ثابتة في عالم التحكيم في انتظار مشاركة في منافسات أكبر رهان ومستوى.
الترجي بعد فوات الأوان
أخيرا اقتنعت الهيئة المديرة للترجــي الرياضي بأنــه لــم يعد هناك أي داع للمواصلة مـع المدرب «دينيــس لاتــــو» وأقدمــت على اقالتــه وعينت مكانـه نجيب بـن ثاير، قرار جاء متأخـرا وبعد فوات الأوان بما أن «لاتو» كـان لا بد من أن يغادر فريق باب سويقة منذ الموسم الماضي بعد النتائج السلبية التي مني بها الفريق والتي بسببها خسر تاج بطولة افريقيا للأندية البطلة في 2016 ثم ولأول مرة في تاريخه غادر سباق الكأس منذ الدور ثمن النهائي بعد الهزيمة المذلة أمام نادي جمال والأمر لم يقف عند هذا الحد بما أن الفريق انهزم أيضا في سابقة في تاريخه أمام ساقية الزيت ولكن ورغم ذلك الهيئة المديرة برئاسة لسعد السراي غضت النظر ومنحت الفرنسي فرصة المواصلة فكانت النتائج أسوأ بكثير بما أن الترجي فرط مجددا ومنذ أيام قليلة في تاج بطولة افريقيا للأندية البطلة بسبب الأخطاء الكارثية التي قام بها «لاتو» في مباراة النهائي من تلك المسابقة ثم تبع ذلك بهزيمة نهاية الأسبوع الماضي في سباق البطولة أمام النجم الساحلي قد قلص من حظوظ الفريق في مشواره نحو الحفاظ على اللقب.
من يتحمل المسؤولية؟
اتخذ حمدي المدب القرار الصواب الذي قد ينفع في بقية المشوار ويمكن الترجي من انقاذ الموسم مع نجيب بن ثاير الذي سبق وأن حقق نتائج أكثر من ممتازة مع الفريق من 2013 الى 2015 ولكن فريق باب سويقة خسر خمسة ألقاب بالتمام والكمال في الموسمين الأخيرين والمؤكد أن المسؤولية يتحملها بدرجة أولى رئيس الفرع لسعد السراي الذي لم يحسن التصرف ولم يقدر على إدارة فريق في حجم الترجي بقيامه بانتدابات غير مدروسة كلفت خزينة الفريق المليارات من مليماتنا دون أية إضافة تذكر، لسعد السراي لم يعط أية فرصة لشبان الفريق بعد أن أقدم الموسم الماضي على طرد خمسة منهم وهذا العام الترجي خسر أيضا خدمات أكثر من لاعب في مقدمتهم حارسي المرمى جوهر حامد واسكندر سليم وأيضا أفرغ الفريق من نجومه على مرأى من الجميع بما أن المدرب «لاتو» لا تتم استشارته في أي قرار يتعلق بالرصيد البشري فكل الانتدابات التي تمت لهذا الموسم لم يكن على علم بها باعتباره كان في اجازة والحصيلة كانت خسارة أغلى لقب في أول خطوات هذا الموسم.
لم يقف لسعد السراي عند هذا الحد بل أقدم على ابعاد كل من عملوا بجد في الترجي وكان سببا في تألق لاعبيـه وحصـول الفريق على أغلى الألقــاب في مقدمتهـم مرافق الفريـــق شاكر الخنيســي الذي لطالما كــــان العين الساهـــرة علـى كافة اللاعبين والمسـؤول الأول عن انضباطهـــم سواء في التمارين أو المباريــــــات وأيضا المختص في العلاج الطبيعي نعيم الهمامي الذي مثل خروجه خسارة كبرى للفريق.
هل يتبع هذا القرار بآخر؟
لم يقدم لسعد السراي ومنذ التحاقه بمهامه على رأس الترجي في مارس 2015 أية اضافة تذكر بل بالعكس سارت نتائج الفريق خطوات الى الوراء والأكيد أن القرار القادم لرئيس النادي سيشمله هو بالذات وقد يلتحق بـ»لاتو» في قادم الأيام اذا لم تتحسن النتائج بما أن الترجي فريق ألقاب ويستحق الأفضل ومن لا يقدر على أن يكون على قدر المسؤولية عليه أن يترك مكانه لمن هو أجدر منه فهل يأتي القرار الجريء؟
كيف ستكون العلاقة مع «بن ثاير»؟
يدرك الكل بأن لسعد السراي أقدم على إقالة نجيب بن ثاير في جويلية 2015 على الرغم من أنه توج مع الفريق في تلك السنة بكأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس للمرة الثانية على التوالي وخاض معه نهائي «السوبر» الافريقي ووضع مكانه «باولو بيريرا» الذي غادر فريق باب سويقة في أول الموسم قبل الماضي بعد النتائج السلبية التي حققها مع الفريق، السراي سيكون مجبرا على طي تلك الصفحة ووضع كل ما هو شخصي خلفه اذا أراد الأفضل له ولفريقه بما أن بن ثاير عاد الى مكانه الطبيعي الذي يستحق أن يكون فيه.
هل يعود «المحمودي»؟
يبقى أنيس المحمودي أيضا ضحية من ضحايا القرارات الخاطئة لرئيس الفرع للترجي لسعد السراي الذي طلب منه سابقا فسخ العقد بالتراضي ومغادرة الفريق مثل ما فعل مع مروان شويرف ويوسف بن علي وكمال العلويني والبقية والأسباب تبقى دائما قلة الانضباط، أنيس المحمودي لم ينضم الى أي فريق الى حد الان والمؤكد أنه سيكون في خدمة الترجي اذا طلب منه المدرب العائد نجيب بن ثاير العودة بما أن الفريق في حاجة الى خدمات لاعب في قيمته و«بن ثاير» في حاجة أيضا الى العودة من الباب الكبير والى لاعبين في هذا المستوى فهل سيخضع السراي الى شروطه ويعود المحمودي؟ موضوع للمتابعة.