توج نادي ساقية الزيت بثاني لقب في ثاني مشاركة في تاريخه في المسابقات العربية رغم كل الشكوك التي طالت قدرته في الفوز وأكد مجددا أن نتائجه الطيبة التي حققها الموسم الماضي في مقدمتها فوزه على الترجي الرياضي صاحب لقب البطولة والنجم الساحلي حامل لقب الكأس لم يأت من عدم وإنما كان نتاج عمل كبير قام ويقوم به الى حد الان المدرب هيكل محمود الذي قدم الاضافة المطلوبة منذ التحاقه بالفريق في الموسم الماضي، الهيئة المديرة لنادي ساقية الزيت قامت بأهم خطوة خلال الأشهر الماضية بعد أن خيرت الاستمرارية وحافظت على الاطار الفني وجددت عقود ركائز فريقها الشاب ثلاثي الترجي الرياضي مراد الستاري وحسام حمام والناصر قعباب وعززت صفوفها بأمين بن غانم من الشبيبة القيروانية ولاعب سبورتينغ المكنين سابقا محمد سلامة وعامر محمود وأيضا بحراسي المرمى عمر ساسي ووسيم زرياط وكل هذه العوامل كانت في خدمة الفريق في أول رهانات الموسم الفوز بتاج البطولة العربية عن جدارة واستحقاق.
كسب نادي ساقية الزيت ثقة كبيرة في الذات وأكد أنه بطل قادم على مهمل وأنه سيكون منافسا لا يستهان به في المسابقات الوطنية..الفريق سبق وأن أحرج الترجي والنجم والأكيد أن حظوظه ستكون وافرة خلال هذا الموسم الجديد للتواجد في الأدوار المتقدمة سواء في البطولة أو الكأس في ظل المجموعة الطيبة من اللاعبين التي تمزج بين الخبرة والطموح وحب العطاء والتألق وبما أن المستويات تبدو متقاربة بينه وبين الفرق التي ستراهن على تتويجات هذا الموسم، عمل كبير سيكون في انتظار نادي ساقية الزيت في بقية هذا الموسم من أجل الحفاظ على هذا الانجاز والأهم الاطار الفني ومجموعة اللاعبين والفوز بهذا اللقب يجب أن تحسن الهيئة المديرة استثماره في نتائج أفضل حتى لا يقع الفريق «فريسة» للغرور.
سينتظر الكل نتائج نادي ساقية الزيت في هذا الموسم ولكن يبقى الأهم من كل هذا أن البطولة الوطنية كسبت فريقا يملك امكانيات طبية سيساهم في تحسن مستواها الفني في انتظار استفاقة بقية الفرق وفي مقدمتها جمعية الحمامات التي لا تبدو في أفضل حال الى حد الان رغم أنها تنتظرها مشاركة في بطولة افريقيا للأندية البطلة المقررة قريبا.