النادي الإفريقي: فرصة أخيرة أمام سيموني ...

بان بالكاشف في مباراة النادي الافريقي والملعب التونسي الجمعة الماضي ان الهفوات التحكيمية ليست وحدها المسؤولة عن البداية المتعثرة للنادي الافريقي في سباق الرابطة الاولى في

الموسم الحالي فغياب الصور التلفزية حرمنا من الحكم على شرعية هدفي النادي الافريقي امام الاتحاد المنستيري في الجولة الثانية أما في الدربي الصغير امام فريق باردو فقد زادت متابعة الاداء قناعة ان عديد النقاط تحتاج الى المراجعة خاصة من الناحية الدفاعية.

مباراة الجمعة الماضي سجلت عودة جمهور الاحمر والابيض لمتابعة فريقه بعد نهاية عقوبة الويكلو المتخلدة بذمته منذ الموسم المنقضي، وقد توجه الاحباء الى رادس على امل الاحتفال بالانتصار الثاني لفريقهم لكنهم غادروا الملعب بخيبة ترافقها عديد نقاط الاستفهام حتى ان التفسيرات تعددت في وسائل التواصل الاجتماعي الى حد تداول رواية تخاذل اللاعبين احتجاجا على النظام الجديد ورغبة في الاطاحة برأس المدرب وقد يكون للأمر علاقة بمسلسل المستحقات الذي طال اكثر من اللزوم.

فرصة أخيرة
قد يتحمل اللاعبون مسؤولية كبيرة في الهزيمة الاخيرة امام الملعب التونسي لكن اللافت للانتباه هو تنصل المدرب الايطالي ماركو سيموني من المسؤولية وتفسير الهزيمة بالهفوات الفردية للاعبين وتقصير المعد البدني في تجهيز المجموعة رغم ان وقائع مباراة الجمعة الماضي اثبتت ان الايطالي وقف حائرا مرتبكا امام محمد الكوكي الذي تفوق عليه تكتيكيا.هيئة فريق باب الجديد كان لابد لها أن تتحرك وتضع النقاط على الحروف وهو ما حصل في الاجتماع الاخير بين سيموني ورئيس النادي الافريقي سليم الرياحي ،وصبت الانتظارات في خانة اقالة الاطار الفني بل بدأت تتحدث عن البدائل على غرار عمار السويح وشهاب الليلي لكن يبدو ان ادارة فريق باب الجديد فكرت في عواقب اتخاذ هذا القرار في الفترة الحالية فهو سيكلف خزينة النادي ضغطا اضافيا يتلخص في اجرة المدرب الجديد علاوة على تقديم تعويضات لسيموني.

الرياحي اعرب لمدرب فريقه عن عدم رضاه عن النتائج المسجلة مطالبا اياه بالتدارك في الجولات القادمة واولها في الجولة الرابعة امام شبيبة القيروان قبل استئناف المسيرة في المسابقة القارية من بوابة ربع نهائي كأس الاتحاد الافريقي امام مولودية الجزائر.

لغز الوذرفي
لم يكن عسيرا في مباراة الجولة الثالثة من سباق الرابطة الاولى ان نكتشف فوضى تكتيكية بطلها الاطار الفني الذي اراد بلورة رسم تكتيكي جديد قد يكون سبب بعض المتاعب وغير الاداء للاسوء . هذا التجديد كان لابد ان تذهب ضحيته بعض الاسماء على غرار متوسط الميدان مهدي الوذرفي الذي وجد

نفسه خارج الحسابات والحال ان الكل يعلم كم كان قادرا على تقديم الاضافة وتجاوز بعض المتاعب التي عاناها فريق باب الجديد امام الملعب التونسي امام التشبث ببعض الاسماء في خط الوسط على غرار الشنيحي ولخيثر وكأنه لا غنى عنها حتى وان لم تقدم الاضافة المنتظرة. وتفيد الكواليس الواردة من حديقة منير القبايلي ان مغادرة الوذرفي نحو تجربة على سبيل الاعارة تبدو واردة لكن يبقى القرار الاخير بيد الهيئة المديرة والاطار الفني.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115