وفي ظل الوضعية الحالية فإن أولى زيجات الإفريقي الصيفية المهاجم الكونغولي مازال غير مؤهل للعب في الرابطة المحترفة الأولى بما أن تأهيله يمر عبر سحب إجازة المهاجم البنيني «جاك بيسان» وبعد المفاوضات الأولية مع اللاعب ووكيله تؤكد معلوماتنا أن الخطوة تسارعت في أخر الساعات من أجل حسم مستقبل «بيسان» خارج حسابات الأفارقة في هذا الموسم...
ويبدو أن الإشكال في طريق التسوية حيث علمنا أن جلسة جمعت اللاعب ووكيله بمسؤولي الإفريقي كانت إيجابية على أن تتفاعل على أرض الواقع في قادم الساعات وتعلن القطيعة رسميا مع المهاجم البنيني ليتم تأهيل المهاجم الكونغولي «فابريس أونداما» ليكون في قائمة نادي باب الجديد في مواجهة الجولة الافتتاحية للرابطة المحترفة حين يستقبل الإفريقي مستقبل قابس.
على صعيد أخر فإن وضعية الثلاثي الغاني الشاب والمتمثل في «عبد اللطيف أنابيلا» و«عبد الوهاب أنان» و«نيكولاس أوبوكو» لم تكن معقدة أو صعبة بما أن الجالية الغانية لم تتجاوز سن 21 ربيعا وهو ما يؤهلها لتواجد مع النادي خاصة أنه تم تسجليهم في حصة الشبان.
هل يخرج «أنابيلا» من الحسابات القارية؟
علم «المغرب» أن متوسط الميدان الغاني «عبد اللطيف أنابيلا» قد يخرج من حسابات النادي الإفريقي القارية رغم أن هيئة نادي باب الجديد راسلت الاتحاد الإفريقي وتؤكد أن الغاني سيكون جديد القائمة القارية إلا أن الإشكال يكمن في عدم وصول بطاقته الدولية من الجامعة الغانية التي رغم تلقيها خطابا من الاتحاد الدولي لكرة القدم وهيئة النادي الإفريقي إلا أنها لم ترسل بطاقته الدولية إلى حدود اليوم وهو أخر موعد حدده «الكاف» لقبول القائمة الإضافية للمسابقات القارية.
وتواصل هيئة النادي الإفريقي محاربة الوقت من أجل الحصول على البطاقة الدولية لمتوسط الميدان الغاني وذلك من أجل تأهيله قبل الساعة منتصف الليل حتى يكون ضمن المجموعة التي ستخوض فعاليات الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي خاصة أن الأفارقة يعانون في خطة متوسطي الميدان بعد خروج الغندري ليبقي السؤال هل تنجح الهيئة في تأهيل أنابيلا؟
الخفيفي خامس الانتدابات
أشرنا في عدد الأمس عن قرب توقيع مهاجم اتحاد بن قردان بلال الخفيفي مع النادي الإفريقي وهو ما ترجم على أرض الواقع مساء الأربعاء حيث أتمت هيئة الأحمر والأبيض تفاصيل الزيجة المحلية الأولى والخامسة في هذا الميركاتو الصيفي وحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن شروط الأفارقة كانت الأقوى لحسم الزيجة نهائيا وهو ما تبلور في الصفقة حيث أمضى الخفيفي عقدا لمدة 3 مواسم مع الأحمر والأبيض وبذلك ينتهي مسلسل وجهته المهاجم السابق لاتحاد بن قردان والذي ارتبط أسمه بعدة أندية أهمها النادي الإفريقي الذي حسم نهائيا الصفقة وبذلك يكون الخفيفي أولى عناوين الميركاتو المحلي لهيئة الإفريقي.
عدم اقتناع المدرب «ماركو سيموني» وإطاره الفني بمؤهلات الشاب الجزائري منصور بن عثمان رغم المكانة التي يحظي بها اللاعب لدى رئيس الإفريقي لم تمنع المسؤولين من التأكيد على أن بن منصور سيخرج من الحسابات القارية وسيتم إضافة أسم الوافد الجديد بلال الخفيفي مكانه خاصة أن تمديد أجال القائمة الإضافية مكن الأفارقة من إعادة النظر في الاسم الهجومي الرابع في القائمة القارية والذي استقر أن يكون المهاجم بلال الخفيفي بدلا من منصور بن عثمان.
الغندري ينعش الخزينة
تحدثنا عن زيجة متوسط الميدان نادي الغندري مع نادي «رويال انتويرب» البلجيكي وأشرنا أن كل الاحتمالات قائمة في ظل الخلاف بين هيئة الإفريقي ووكيل اللاعب وأن مسؤولي نادي باب الجديد على قناعة بضرورة التفريط في اللاعب مع حتمية مراعاة مصلحة الفريق وهو ما حدث فعلا حيث أكدت مصادرنا أن الزيجة تمت بفرض الأفارقة شروطهم وهي الحصول على كافة المبلغ دفعة واحدة وعدم تجزئته وبذلك يغلق ملف الغندري نهائيا حيث أمضى رسميا على عقد مع فريقه الجديد يمتد لـ3 سنوات.
ومكنت زيجة الغندري خزينة الإفريقي من انتعاشة كانت في حاجة لها بما أن الهيئة ستحصل على مبلغ 300 ألف يورو ما يعادل 840 ألف دينار تونسيا كما أنها ضمنت تنازل اللاعب على مبلغ 400 ألف دينار وبذلك فإن الأفارقة خرجوا أبرز مستفيدين من بيع متوسط الميدان نادر الغندري الذي اختار عدم التصعيد في ملف انتقاله رغم ما قاله وكيله لكنه تحدث أثر الاتفاق الرسمي وكالعادة عبر صفحته الرسمية مؤكدا شكره لرئيس النادي الإفريقي على موافقته على رحيله وتسهيله عملية الانتقال كما جدد شكره لجماهير الإفريقي التي احتضنته وظلت مساندة له طيلة المفاوضات الصعبة مؤكدا أنه سيظل دائما محبا لفريق باب الجديد.
الإفريقي يسوّق لاعبيه
من بين المشاكل التي عانى منها النادي الإفريقي هو عدم قدرة هيئاته المتعاقبة من تسويق اللاعبين وتوفير عروض تعود بالفائدة على خزينة النادي بل أكثر من ذلك بما أن معظم الذين غادروا الإفريقي نحو الاحتراف كانوا في صفقة حرة والمواسم الفارطة كانت شاهدة على ذلك إلا أنّ الهيئة يبدو أنها أستوعبت الدروس جيدا وانطلقت في سياسة تسويق لاعبيها وخاصة في الموسم الماضي وبداية هذا الموسم حيث تمكنت الهيئة من بيع عدد من اللاعبين وتوفير سيولة هامة وبدأت السياسة الجديدة بمتوسط الميدان المالي «أبوبكر ديارا» الذي تم بيعه لنادي «وادي دجلة» المصري ثم جاء الدور على المهاجم الشاب «بسام الصرارفي» الذي التحق بنادي «نيس» الفرنسي ليكون «أسامة الحدادي» ثالث الأسماء المغادرة من خلال التحاقه بنادي «ديجون» الفرنسي.
السياسة الجديدة لم تقف عند الموسم الماضي فقط بما أن هذا الموسم عرف أيضا التفريط في عبد «القادر الوسلاتي» إلى نادي الفتح السعودي ليكون نادر الغندري عنوانا جديدا لزيجات النادي الإفريقي خارج البطولة التونسية بانتقال متوسط الميدان إلى نادي «رويال انتويرب» البلجيكي.
العائدات المالية كانت مهمة بداية بالمالي «أبوبكر ديارا» الذي تم بيعه بمبلغ 450 ألف دولار فيما أنعشت صفقتا الصرارفي والحدادي الخزينة بتوفير قرابة 2 مليون يورو أما عن صفقتي هذا الموسم فإن الهيئة فرطت في الوسلاتي بـ250 ألف دولار فيما تحصلت على مبلغ 300 ألف يورو من بيع الغندري وهي عائدات مالية هامة ساعدت الهيئة على تجاوز عدة مشاكل مادية عانت منها في المدة الماضية.