عن مواجهات الجولة الافتتاحية والتي ستقام على دفعتين.
المنافسة ستكون شرسة في هذا الموسم خاصة أن الجامعة التونسية عادت إلى اعتماد نظام المجموعة فقط بعد تجربة الموسم الماضي كما أن البداية ستكون ماراطونية لفرقنا بما أنها ستخوض 3 مباريات في ظرف 10 أيام فقط نظرا لالتزامات المنتخب الوطني بفعاليات الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 أين سيواجه منتخبنا نظيره منتخب الكونغو الديمقراطية ذهابا وإيابا.
معظم فرق الرابطة المحترفة انطلقت في التحضيرات استعدادا للموسم الكروي الذي بات على الأبواب ورغم المشاكل العديدة التي يعيشها عدد من أندية البطولة إلى أن الجميع وضع جانبا كل هذه المشاكل وانطلق في تربصات مع جملة من المباريات الودية يبحث فيها مدربو فرقنا الوقوف على خصال المجموعة قبل ضربة البداية.
التربصات الخارجية ممنوعة
شهدت المواسم الفارطة جملة من التربصات الخارجية لعدد من الأندية التونسية التي اختارت أن تكون استعدادات الموسم وخاصة اللمسات الأخيرة قبل ضربة البداية خارج تونس وخاصة في البرتغال وإسبانيا وفرنسا أين خاضت أنديتنا جملة من الوديات منحت الإطار الفني أفكارا عن الرصيد البشري لكن يبدو أن الضائقة المالية التي تمر بها جل أندية الرابطة المحترفة دفعت القائمين على فرقنا لرفع «الفيتو» أمام التربصات الخارجية واختيار الوجهة الداخلية لتكون محور الاستعداد للموسم الكروي المقبل وحتى الأخبار التي تتحدث عن معسكر خارجي للملعب القابسي في البرتغال ليست مؤكدة رغم تأكيد القائمين على الفريق أن الاعداد له انطلق إلا أن الانتخابات المنتظرة في الملعب القابسي قد تجهض التربص الخارجي ويستقر الرأي على تربص داخل تونس.
الأندية 14 في الرابطة المحترفة اختارت الوجهة التونسية حتى وأن اختلفت الأماكن إلى أن الجميع فضل التربصات الداخلية وذلك يعود لكلفة التربص الخارجي وفي ظل الصعوبات المادية التي تمر بها معظم فرقنا فإن اختيار التربص الداخلي كان الحل الأمثل والأنجع لفرسان الرابطة المحترفة الأولى.
وضعية غامضة لأولمبيك مدنين
لا يفصلنا سواء 20 يوما على ضربة بداية الموسم أين يستقبل الصاعد الجديد أولمبيك مدنين بطل الموسم الفارط الترجي الرياضي إلا أن الوضعية غامضة وباتت تزعج أحباء الفريق حيث لم تحسم الهيئة إلى حدود اليوم موقفها بتاريخ العودة إلى التمارين رغم أنها انطلقت منذ مدة في الاعداد عبر تثبيت المدرب عفوان الغربي وتجديد التعاقد مع عدد من لاعبي الفريق في الموسم الفارط إلا أن ذلك لم يمنع الأسئلة الحائرة والتي انطلقت بما أن الفريق لم يعد بعد إلى أجواء التمارين والهيئة لم تعلن بعد عن خريطة طريق التحضيرات للموسم وهو ما يؤكد الغموض الذي يلف وضعية العائد منذ مواسم إلى الرابطة المحترفة الأولى...
الصعوبات المالية كبيرة في فريق أولمبيك مدنين وهو ما يفسر عدم برمجة أي تربص خارج مدنين وحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن التحضيرات ستقتصر على التمارين في مدنين رغم أن بعض التحركات انطلقت من أجل البحث عن تربص خارجي على الأغلب سيكون في العاصمة سيمتد لأسبوع يمنح الإطار الفني فرصة لتركيز على العامل البدني قبل بداية سباق البطولة.
مباريات خارجية
رغم اختلاف المقاييس بين الدورة العربية للأندية المقامة حالية في مصر والتي يشارك فيها بطل الموسم الماضي الترجي الرياضي فإن النادي الصفاقسي بدوره سيشارك في دورة ودية خارجية ستحتضنها مدينة»تبوك» السعودية يبحث فيها فريق عاصمة الجنوب إعداد المجموعة لبداية الموسم القادم...
الترجي الرياضي وجد في الدورة العربية العائدة أفضل بروفة تحضيرية لبداية الموسم والأهم الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية أين سيواجه الأهلي المصري ذهابا وإيابا والأكيد أن الدورة تمثل أفضل تحضير في ظل قيمة الأندية المشاركة في البطولة العربية وكان الترجي الرياضي انطلق في الاستعداد بتمارين في مركب المرحوم حسان بلخوجة قبل شد الرحال إلى مصر.
أما النادي الصفاقسي فإنه عاد إلى أجواء التمارين في صفاقس أين اختار مسؤولو الفريق أن تجرى التمارين على أن يشد الفريق الرحال إلى السعودية أخر أيام جويلية لتكون الدورة الودية التي تضم عددا من الفرق العربية على غرار الأسماعيلي المصري أفضل بروفة للمدرب البرتغالي للوقوف على استعدادات المجموعة قبل ضربة البداية التي ستضعه أمام الاتحاد المنستيري والأهم أفضل بروفة للدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي الذي سيضع زملاء ماهر الحناشي في امتحان الفتح الرباطي المغربي ذهابا في المغرب وإيابا في صفاقس.
الشمال الغربي وجهة أنديتنا
أصبحت «عروس» الشمال الغربي طبرقة الوجهة المفضلة لعدة أندية جزائرية حيث سجلنا في المواسم الماضية حلول جملة من الفرق الجزائرية التي اختارت كلا من طبرقة وعين دراهم للتربص والاستعداد للموسم الكروي في بلاد المليون ونصف شهيد وذلك بسبب قرب المسافة أولا والتجهيزات الكبيرة التي تتمتع بها المدينتان وخاصة مركز التربصات بحمام بورقيبة وثانيا لتواجد وديات مضمونة مع فرق تونسية نظرا لكون عدد من فرقنا تعسكر في مدينتي الشمال الغربي...
ولم يقتصر التواجد على الأندية التونسية والجزائرية فقط بما أن الموسم الماضي عرف تواجد فريقين من قطر اختارا مدينة طبرقة لتكون محطة لإعداد الموسم الكروي في الدولة الخليجية رغم أن معظم الأندية القطرية تفضل الوجهة الأوروبية.
موسم التحضيرات للأندية التونسية لم يخرج عن عادات المواسم الماضية حيث أن معظم أندية الرابطة الأولى فضلت مدينتي طبرقة وعين دراهم لتكونا مركز الاستعداد للموسم الكروي فبين من ذهب ومن يتواجد حاليا شهدت مدينة طبرقة وعين دراهم تواجد معظم أندية الرابطة المحترفة خاصة مركز التربصات في حمام بورقيبة والذي استقبل عددا كبيرا من الأندية التونسية.
6 فرق من الرابطة المحترفة الأولى سجلت حضورها في مركز التربصات بحمام بورقيبة في انتظار أن يرتفع العدد خاصة أن فرق اتحاد بن قردان ومستقبل قابس برمجت أخر اللمسات الأخيرة في حمام بورقيبة وهو ما سيجعل 8 فرق من مجموع 14 اختارت مدينة عين دراهم لتكون وجهة التحضيرات الأولية...
النادي البنزرتي كان أول الفرق التي شدت الرحال إلى عين دراهم ليليه الملعب القابسي ونجم المتلوي والملعب التونسي والذين أكملوا اللمسات الأولى لتربص عين دراهم ليكون المجال في هذا التوقيت مفتوحا أمام كل من شبيبة القيروان والاتحاد المنستيري للاستعداد في مركز التربصات بحمام بورقيبة قبل العودة إلى القيروان والمنستيري من أجل وضع اللمسات النهائية على المجموعة التي ستخوض بطولة هذا الموسم.
وليس بعيدا عن عين دراهم وتحديدا مدينة طبرقة التي عرفت في المواسم الأخيرة زيارة عدة أندية على غرار الترجي والإفريقي في الموسم الماضي أين تربص قطبا العاصمة قبل بداية الموسم ويبدو أن مسؤولي الإفريقي اقتنعوا بتربص الموسم الماضي ليجددوا العهد مع مدينة «المرجان» لتكون أولى محطات الموسم الإعدادية حيث انطلق زملاء صابر خليفة منذ الاثنين الماضي في تربص مغلق سيتخلله بروفة ودية في طبرقة ولن يكون النادي الإفريقي الفريق الوحيد الذي سيزور مدينة طبرقة بما أن النجم الساحلي هو الأخر اختار أن تكون مدينة «المرجان» مركز أولى تربصاته المغلقة بعد أن احتضن مركب الفريق العودة إلى التمارين والأكيد أن تربص طبرقة سيكون حاسما بما أنه سيمنح المدرب الفرنسي «روبار فيلود» فكرة على استعدادات المجموعة لبداية الموسم وخاصة لمباراة الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال حين يواجه النجم أهلي طرابلس الليبي ذهابا على أن تكون مواجهة العودة في الملعب الأولمبي بسوسة.
العاصمة في الخدمة
لم يقتصر تواجد الأندية التونسية على عروس الشمال الغربي فقط بما أن المشاكل الإدارية وضيق ذات اليد فرض البحث عن تربص يتماشي والوضع المادي وهو ما ترجم تواجد مستقبل قابس في أولى تحضيراته في العاصمة أين اختار المدرب الجديد منتصر الوحيشي أن يكون الملعب الفرعي للمنزه مكانا للتمارين البدنية والوقوف على استعدادات المجموعة في انتظار أن تنجح الهيئة في توفير بعض السيولة المالية من أجل برمجة تربص في حمام بورقيبة كما تشير الأخبار القادمة من قابس...
يعيش الترجي الجرجيسي وضعية معقدة في ظل الفراغ الإداري والذي ترجم واقع الفريق حيث لم يجد مسؤولو فريق ترجي الجنوب الأموال الكافية من أجل الذهاب بعيدا في التربص الإعدادي للفريق ما جعلهم يختارون مركز التربصات في برج السدرية للإعداد للموسم الرياضي.
وديات بالجملة
بعد التربصات والعمل البدني الكبير الذي خضعت له أندية الرابطة المحترفة الأولى يبحث مدربو فرق بطولتنا الوقوف على استعدادات المجموعة بعد العمل البدني ومن أحسن من البروفات الودية التي تمكن المدرب من تصحيح الأخطاء وتحديد التشكيلة المثالية للفريق خاصة أن موعد بداية الموسم باتت قريبة ولا يفصلنا عنها سوى عدة أسابيع لذلك فإن قادم الأيام أعلنت عدة بروفات ودية بين فرق الرابطة المحترفة فيما بينها فيما برمج أيضا عدد من المواجهات مع الفرق الجزائرية المتواجدة حاليا في تونس... موجة الوديات انطلقت منذ مدة إلا أن الأيام القادمة ستكون على وقع مواجهات مثيرة لم تعترف بالروزنامة المسحوبة يوم الاثنين حيث سجلنا عددا من المباريات التي برمجت في أولى جولات البطولة على غرار المواجهة التي ستجمع الملعب التونسي بنجم المتلوي في افتتاح الرابطة المحترفة الأولى.