ما لاحظناه في اللقاء الأخير هو حضور الرسم التكتيكي للاعبين والانتشار المتميز فوق الميدان بالاضافة إلى الروح القتالية على الكرة وهو ما أثمر انتصارا ثمينا. قدوم المدرب جورج كوستا أعطى طابعا جديدا للفريق والتغييرات بدأت تظهر علنا بشهادة كل الفنيين الذين أكدوا بأنه لا خوف على النادي الصفاقسي للتحسن أكثر خاصة وأن البدلاء هذه المرة كانوا في المستوى المطلوب ونعني بهم اللاعبين الشبان مثل فراس شواط الذي قدم مقابلة محترمة في الهجوم وحسام دقدوق الذي نجح في خطة ظهير أيسر التي تبقى المعضلة الأكبر للفريق.
النادي الصفاقسي سيركن للراحة لمدة ثلاثة أيام قبل العودة من جديد للتمارين استعدادا للقاء الجولة الرابعة اياب أمام نفس المنافس بلاتنيوم ستارز في جنوب افريقيا يوم 21 جوان الجاري، الفريق مطالب بالانتصار في هذا اللقاء حتى يضع قدما نحو الترشح للدور الربع النهائي ويبتعد نسبيا عن الحسابات خاصة وأن النقاط متقاربة.
عودة الجريدي من الباب الكبير
ما هو ملاحظ في القائمة الاسمية للمنتخب الوطني هو عودة الحارس رامي الجريدي من الباب الكبير وهذا ليس من محض الصدفة بما أن الجريدي يقدم مردودا متميزا من مقابلة لأخرى وساهم في أكثر من مناسبة في انتصارات النادي الصفاقسي أو حتى العودة بأخف الأضرار بشهادة كل الفنيين في تونس.
الجريدي مطالب اليوم بالحفاظ على هذه الثقة حتى يؤكد للجميع أنه من طينة الحراس الكبار في تونس ويدافع على عرينه من أجل الراية الوطنية. ولم يكن الجريدي الممثل الوحيد للنادي الصفاقسي بما أن الثنائي حمزة المثلوثي وياسين مرياح وجهت لهما الدعوة من طرف الناخب الوطني.
تكريم الجوهرة النسائية
مثلما سبق لرئيس النادي الصفاقسي المنصف خماخم أن كرم نادي ساقية الزيت لكرة اليد بفوزه بالبطولة العربية، هذه المرة توجهت الأنظار لفريق الجوهرة النسائية بصفاقس لكرة القدم الحائز على كأس الرابطة الوطنية...خماخم عمد خلال لقاء النادي الصفاقسي وبلاتنيوم ستارز إلى دعوة اللاعبات والاطار الفني لفريق جوهرة لتكريمه والقيام بالدورة الشرفية على الملعب قبل انطلاق المقابلة وهو ما وجد التجاوب الكبير من الجماهير التي كانت حاضرة في الملعب من خلال رد التحية للاعبات.
نقطة استفهام للجماهير
ما لم يرق للحاضرين في الملعب هي الفوضى التي تسبّب فيها فئة من جماهير النادي الصفاقسي في الشوط الثاني من لقائه أمام بلاتنيوم ستارز، وفي وقت كان فيه الفريق متقدما بنتيجة (3 - 0) عمد البعض من الجماهير في المدرجين 4 و5 إلى تبادل العنف اللفظي والمادي وهو ما أدى إلى التدخل العاجل للوحدات الأمنية لفض هذا الاشكال دون أي اصابات أو خطورة بما أن حنكة رجال الأمن في التعامل مع هذه الوضعية كانت ممتازة للحفاظ على الجو العام في الملعب أثناء سير اللقاء خاصة وأن مراقب المقابلة الذي كان في المنصة الشرفية دون على ورقته ما حصل في مدرجات الملعب
بالإضافة إلى توثيق ذلك بالصور الهاتفية.
ما هو مطلوب اليوم من الهيئة المديرة التدخل العاجل بخصوص تكوين لجنة أحباء يقودها أحد المحبين المعروفين بإخلاصهم وحبهم للنادي ويكون قريبا من المجموعات والجماهير لتأطيرها والتنسيق مع الأمن كلما يحدث طارئ، كما أن الهيئة مطالبة بدعوة عدد من منخرطي المجموعات للجلوس معهم إلى طاولة واحدة لفض هذه الاشكاليات وفتح صفحة جديدة لأنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها مناوشات في ملعب المهيري والحال أنه وجب على الأحباء المتواجدين في الملعب أن يكونوا صفا واحد من أجل تشجيع النادي الصفاقسي.