مدربون أشرفوا على الترجي والإفريقي: سداسي تونسي.. ثنائي أجنبي وضحايا الدربي كثر

8 دربوا الفريقين وقادوا المنتخب الوطني
على غرار اللاعبين الذين لعبوا في لقاء الأجوار بقميصي الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والأمثلة عديدة تداعمت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة تدريب الفريقين هي الأخرى سجلت حضورها في عدة مناسبات ولم تقتصر على مدربي الدار بل طالت أيضا المدربين

الأجانب وأهمهما المدرب الحالي للنادي الإفريقي الهولندي رود كرول الذي سبق أن اشرف على تدريب الترجي الرياضي في موسم 2014 ليجدد العهد مع الدربي في هذا الموسم لكن بألوان النادي الإفريقي.

للدربي التونسي على غرار الدربيات العالمية والعربية طقوس وعادات خاصة فهو لقاء مغاير عن بقية المباريات ويقدم عناوين تختلف عن البقية يبقي أهمها أن الدربي يقدم قربان وضحايا يتمثلون في المدربين الذين يدفعون الثمن باهظا بعد خسارة لقاء الأجوار والنموذج التونسي لم يخرج عن هذه العادات بما أن مباراة الترجي والإفريقي قدمت ولاتزال تقدم الضحايا وكان آخرها مدرب النادي الإفريقي دانيال سانشيز الذي غادر الفريق بعد هزيمة الذهاب.

«المغرب الرياضي» بحث في أرشيف الدربيات عن المدربين الذين سبق لهم تدريب الفريقين كما أننا حاولنا حصر الأسماء التي تعرضت لمقصلة هزيمة الدربي فيما سنبحث عن معرفة أراء عدد من المدربين الذين نالوا شرف تدريب الترجي الرياضي والنادي الإفريقي.

معلول لاعبا ومدربا في الفريقين
عندما نتصفح أرشيف الدربي فلابد علينا أن نقف عند أسم اللاعب والمدرب نبيل معلول لا لكونه اللاعب الأكثر خوضا للدربيات أو أنه صاحب الرقم القياسي في التهديف في لقاءات الأجوار لكن الرقم الذي يحمله معلول انفرد به لوحده حيث خاض الدربي بقميص الترجي ثم النادي الإفريقي كما أنه درب الإفريقي ثم الترجي ولعب الدربي كلاعب من الجهتين وكمدرب أيضا ليصبح المدرب السابق لمنتخب الكويت الوحيد الذي يملك هذا المعطى وهو ما جعله رقما مهما في تاريخ لقاءات الأجوار.

6 مدربين مشتركين
بالإضافة إلى أسم المدرب نبيل معلول فإن صفحات الدربيات تقدم 5 أسماء أخرى تونسية سبق لها تدريب الترجي والإفريقي وكانت البداية مع المدرب حميد الذيب الذي درب الترجي في مناسبتين كانت الأولى في موسم 1973 والثانية في موسم 1981 فيما قاد الإفريقي في موسم 1986 أما ثاني الأسماء فهو المدرب مختار التليلي الذي أشرف أولا على الترجي من موسم 1978 إلى 1981 ثم قاد الإفريقي في موسمين بين 1982 إلى 1986...

ثالث الأسماء كان مراد محجوب الذي تولي قيادة الترجي الرياضي في موسم واحد وذلك سنة 1982 ليعود بعد ذلك في موسم 2005 تخلله مرور بالنادي الإفريقي في موسم 2003 ويبقي الاسم الرابع هو الأكثر تداولا على تدريب الفريقين ونعني هنا المدرب فوزي البنزرتي الذي قاد الفريقين في عدة مناسبات ذاق فيها عددا من التتويجات...

الاسم الخامس الذي نال شرف تدريب الفريقين هو المدرب يوسف الزواوي الذي قاد أولا النادي الإفريقي في موسم 1992 - 1993 ثم الترجي الرياضي من 1997 إلى 2001 ليعود بعدها إلى تدريب الإفريقي في موسم 2003 ثم الترجي في مناسبتين سنة 2004 و2008 ... وكما سبق أن أشرنا فآخر الأسماء المحلية كان المدرب نبيل معلول.

مفارقة
بالعودة للأسماء التونسية التي دربت النادي الإفريقي والترجي الرياضي نلاحظ أن المدربين الستة الذين حققوا هذا الرقم نالوا شرف تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم حيث سبق لكل من حميدة الذيب ومختار التليلي ويوسف الزواوي ومراد محجوب وفوزي البنزرتي ونبيل معلول أن قادوا المنتخب الوطني وكان أخرهم المدرب نبيل معلول... ولم تقف المفارقة عند الأسماء التونسية بما أن الثنائي الأجنبي الذي نال شرف تدريب الفريقين ونعني البولوني «أنتوني بيتشنزاك» والهولندي «رود كرول» تمكن هو الآخر من قيادة المنتخب الوطني الأول في الفترة بين 1988 و1989 والثاني أشرف على المنتخب في مباراتي ‹الباراج› المؤهلة لكأس العالم البرازيل 2010.

«بيتشنزاك» و«كرول»
على غرار النموذج التونسي سجل المدرب الأجنبي أسمه في دفاتر تدريب الترجي الرياضي والنادي الإفريقي وكانت أولى التجارب مع المدرب البولوني ‹أنتوني بيتشنزاك› الذي درب نادي باب الجديد أولا في الفترة بين 1983 - 1985 ثم الترجي الرياضي في الفترة بين 1987 - 1990 وبعد مرور سنوات عديدة تجددت تجربة الأجنبي الذي يقود الفريقين وتمثلت في أسم المدرب الهولندي رود كرول الذي تولي مهمة تدريب الأحمر والأصفر في موسم 2014 ليقود في موسم 2016 النادي الإفريقي ويكون مع موعد يوم الأحد مع الدربي.

الخسارة تعني الإقالة
قدمت صفحات تاريخ مباريات الأجوار عدة ضحايا بعد أن فشلوا في تحقيق الانتصار في الدربي والتاريخ يحفظ عدة حلقات من مسلسل «قربان الدربي» طالت مدربين تونسي وأجانب ليؤكد لقاء الأجوار أنه مباراة خاصة لا تعترف سوى بالانتصار...
في النادي الإفريقي كانت خسارة الدربي سببا في إقالة كل من سمير السليمي ومساعده قيس اليعقوبي بعد الهزيمة برباعية نظيفة فيما نال نبيل الكوكي من نفس كأس الإقالة بعد السقوط بنتيجة 2 - 1 ليكون أخر الأسماء المقالة هو الفرنسي دانيال سانشيز الذي غادر الفريق في مرحلة الذهاب وفي الترجي الرياضي أيضا فإن عددا من المدربين ذاقوا الإقالة بعد هزيمة الدربي من بينهم المدرب الفرنسي ‹جاكي ديقيبروا› الذي انهزام بنتيجة 1 - 0 ثم تمت إقالة البرتغالي ‹ديمورايس› بعد الهزيمة في الدربي بثلاثية نظيفة ليعاد نفس السيناريو في وجه البرتغالي في موسم الماضي حين فاز الإفريقي بنتيجة هدف نظيف.

يوسف الزواوي (مدرب سابق للفريقين)
«التحضير يختلف بين الترجي والإفريقي»
أكد المدرب يوسف الزواوي أن الدربي مباراة خاصة رغم يقينه في أول حوار له في لقاء الأجوار أنها مباراة مثل بقية المباريات إلا أن التاريخ أكد أن حوار الدربي يختلف عن بقية اللقاءات مهما كانت أهميتها وقال الزواوي : «الفوز في الدربي يعني أنك أنقذت موسمك... الدربي قاعدة هو أن المرشح دائما ما يجد صعوبة في الانتصار والتاريخ أكد هذه القاعدة».
وعن التحضيرات أضاف الزواوي أنها تختلف ما بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي حيث كانت الوضعية مع الأحمر والأصفر هو تخفيف الحماسة لدى اللاعبين ومعرفة كيفية إخراجهم من الضغط النفسي أما مع الأحمر والأبيض فهو ضرورة الابتعاد عن النرفزة والتركيز على لعب المباراة طيلة التسعين دقيقة.
وأختتم محدثنا بقوله :«لابد على المدرب في الدربي الابتعاد عن الحديث عن نقاط قوة المنافس حتى لا يجعل لاعبيه يركزون عليها وينسون نقاط قوتهم خاصة أن الدربي يلعب على جزئيات بسيطة».

مراد محجوب (المدرب السابق للفريقين)
«فوزك في الدربي يعني أنك أحسن مدرب في العالم»
أكد المدرب مراد محجوب أن لقاء الأجوار يعد بطولة في حد ذاته لدى المسؤولين واللاعبين والجماهير وهذا ما يجعل الجميع مركزا أكثر من اللازم ليكون دور المدرب هاما في تهدئة الحماسة لدى اللاعبين خاصة سيما أن التركيز المفرط طيلة الأسبوع سيجعل اللاعب يمر بجانب المباراة ويكون أكبر الخاسرين في موقعة الدربي التي لطالما رسمت بقية مشوار الفريق في البطولة أو الكأس.

وصرح محجوب: « فوزك في الدربي يعني أنك أحسن مدرب في العالم أما في صورة إخفاقك فقد تصبح خارج أسوار الحديقة وهو ما حدث مع عدة مدربين بما أن الضغط الجماهيري بعد الهزيمة يدفع ثمنه المدرب».
وعن التحضيرات أكد مراد محجوب أنه كان يجنح لإبعاد اللاعبين عن ضغط المباراة خاصة في التمارين الأخيرة التي تسبق اللقاء حيث تكون التدريبات خفيفة سيما أنه حدد ملامح الخطة والتشكيلة التي ستلعب الدربي مضيفا أن حقيقة الميدان وحدها تحسم نتيجة المباراة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115