اليوم الدفعة الثانية من الجولة العاشرة لمرحلة «البلاي آوت»: «السي آبي» و«الستيدة» من أجل انتصار الأمان، التدارك شعار مواجهة القيروان وبين تطاوين وجرجيس أصعب امتحان

إذا كانت الأنظار متجهة إلى مجموعة التتويج خاصة أن المباريات القادمة ستكون حاسمة لتحديد هوية البطل فإن الصراع في مرحلة تفادي النزول لا يقل إثارة وحماسا وكل فريق يتطلع إلى

زاد يجنّبه ضغط المراتب الأخيرة ويؤمن له الإفلات من براثن شبح النزول إلى الرابطة الثانية.

تستكمل اليوم الدفعة الثانية من الجولة العاشرة لمرحلة تفادي النزول بثلاثة حوارات بين بنزرت والقيروان وتطاوين، تتصدرها قمة ملعب منزل عبد الرحمان الذي سيحتضن الحلقة 22 من المواجهات بين النادي البنزرتي والملعب القابسي.

مباراة من فئة 6 نقاط
من خاصيات مرحلة البلاي آوت أنها متعاقدة مع المفاجآت والإثارة فكم من فريق ظننا انه في طريق مفتوحة للفوز وجد من المتاعب و المصاعب ما جعله يفرّط في النقاط الثلاث وفي أفضل الحالات يخرج بالتعادل وهو اخف الأضرار فحتمية جمع أكثر ما يمكن من النقاط في هذه المرحلة جعلت حلم الفوز مشروعا للجميع والكرة لا تعترف بالأسماء بقدر ما تعترف بمن يجتهد ليصنع الفرجة والأهداف.

والباحثون عن المتعة والفرجة لاشك أنهم سيجدونها اليوم في حوار ملعب منزل عبد الرحمان بين النادي البنزرتي والملعب القابسي في منافسات الجولة العاشرة من مرحلة تفادي النزول خاصة أن مباريات الفريقين عودتنا دائما على التشويق والتنافس فما بالك لو تعلّق الرهان بتفادي النزول ولو أن الضغط الأكبر مسلط على فريق عاصمة القنال الموجود في المركز الرابع ب8 نقاط وهناك أكثر من ملاحق يترصده ليصعد في سلم الترتيب.

وبعد بداية متعثرة في مرحلة التتويج بدأ زملاء سيف الله حسني حملة الإنقاذ منذ الجولة السابعة بتعادل مع الشبيبة القيروانية تلاه فوزان على نادي حمام الأنف والترجي الجرجيسي

واستبشرت العائلة الموسعة للفريق بمنح نقاط الفوز للسي آبي في مباراته مع اتحاد تطاوين ليسجل العداد 8 نقاط من الضروري إثراؤها بمزيد الحصاد حتى يؤمن الفريق الإنقاذ بعد موسم عسير كان فيه قريبا من خوض غمار مرحلة التتويج لكنه وجد نفسه من المراهنين على تفادي النزول.

في الطرف المقابل، ثأر الملعب القابسي من نتائجه المتذبذبة خلال المرحلة الأولى من البطولة وكانت انطلاقته موفقة في مرحلة «البلاي آوت» ليجد نفسه يتصدر الجدول بـ18 نقطة بعد 5 انتصارات، 3 تعادلات وهزيمة وحيدة. لكن الثابت أن عملا كبيرا ينتظر الإطار الفني من الناحية الهجومية خاصة أن الخط الأمامي لفريق عاصمة الحناء قد صام عن التهديف في المباراتين الأخيرتين وربما تكون المعنويات هي المتسبب الرئيسي فلا يخفى على أحد ما يعانيه الفريق من أزمة مالية خانقة زادها تجاهل المجمع الكيمياوي مما جعل مستحقات اللاعبين تتأخر و التململ يدب في المجموعة ومن حسن حظها أنها لا تزال تحتفظ بالطليعة.

اسبقية بنزرتية ولكن...
التقى النادي البنزرتي والملعب القابسي في 21 مواجهة كان الفوز خلالها حليف نادي قرش الشمال في 8 مناسبات مقابل 7 انتصارات لـ«الستيدة» ونهاية 6 لقاءات باقتسام النقاط .وان كانت الأسبقية بنزرتية ،فلا يخفى على أحد أن أبناء عاصمة القنال حققوا انتصارا وحيدا في المواجهات السبعة الأخيرة وذلك يوم 17 ديسمبر 2015 بهدف لصفر مقابل انتصارين للقوابسية وذلك في إياب 2014 - 2015 (0 - 1) في بنزرت وذهاب مرحلة البلاي آوت من الموسم الحالي (1 – 0) مقابل نهاية4 مواجهات بالتعادل. علما أن آخر فوز للأخضر والأبيض في عاصمة الجلاء كان يوم 26 افريل 2015 بهدف لصفر.

اهداف متشابهة
تشترك شبيبة القيروان وضيفها نادي حمام الأنف اليوم في غاية التدارك واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنهما في الجولات الثلاثة الأخيرة ففريق عاصمة الاغالبة حقق انتصاره الأخير يوم 29 مارس الماضي أمام مستقبل المرسى بهدفين لصفر قبل ان يعود من رحلة بنزرت بنقطة التعادل ويخرج خالي الوفاض من مواجهتي اتحاد تطاوين ومستقبل قابس ويطمح اليوم إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للمصالحة مع الانتصار وتجديد نغمة الانتصار. أما فريق الضاحية الجنوبية فقد اكتفى في الجولات الثلاث الأخيرة بحصاد نقطتين فقط من أصل 9 ممكنة بعد تعادلين مع مستقبل المرسى واتحاد تطاوين وهزيمة أمام النادي البنزرتي مما سيجعل زملاء عمر زكري في رحلة صعبة يجب أن لا يرضوا خلالها بأقل من النقاط الثلاث لتسلق درجات سلم الترتيب والابتعاد عن مناطق الخطر خاصة أن كل ممهدات النجاح متاحة أمام الإطار الفني وأبرزها المجموعة المتجانسة والمتكاملة من اللاعبين التي ستتعزز اليوم بعودة متوسط الميدان محمود العذيبي بعد تخلصه من مخلفات الإصابة التي تعرض لها في مواجهة النادي البنزرتي.

هل تكسر «الهمهاما» عقدة 17 سنة؟
يتحول اليوم فريق بوقرنين إلى عاصمة الاغالبة من اجل تحقيق تحد غاب عنه في السنوات الأخيرة وتحديدا منذ 17 سنة بما أن آخر انتصار له في القيروان يعود إلى تاريخ 14 أكتوبر 2000 بنتيجة (3 – 4) ورغم انه تنقّل اثر ذلك إلى القيروان في 7 مناسبات فانه اكتفى خلالها بـ4 تعادلات و3 هزائم.

قمة آخر الجدول
اللقاء الأخير لحساب جولة اليوم سيجمع اتحاد تطاوين بالترجي الجرجيسي في قمة آخر الترتيب بين فريقين يطمحان إلى تجاوز كبواتهما والعودة إلى سلسلة النتائج الايجابية. وكان اتحاد تطاوين في الجولة الماضية قريبا من إحراج نادي حمام الأنف في عقر داره والعودة من الضاحية الجنوبية بالفوز لكن نقطة التعادل كانت ثمينة فيما واصلت بورصة نتائج الترجي الجرجيسي الهبوط الاضطراري ليتكبد أمام النادي البنزرتي الهزيمة السادسة على التوالي مع أول إطلالة رسمية للمدرب لسعد معمّر الذي امتطى القطار وهو يسير ولم يتسن له تعديل الأوتار على أمل أن يكون التدارك بداية من اليوم فهل ينجح العكارة في النسج على منوال الذهاب حيث كان الفوز آنذاك بهدف أحمد القاسمي في الدقيقة 91؟

برنامج الجولة
اليوم الساعة 15.30
النادي البنزرتي - الملعب القابسي / يوسف السرايري
شبيبة القيروان - نادي حمام الأنف / عامر شوشان
اتحاد تطاوين - الترجي الجرجيسي / سليم بلخواص

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115