قدماء النادي الإفريقي

«من لم يلعب الدربي صغيرا لا يعرف قيمته»
أكد متوسط الميدان الأسبق للنادي الإفريقي نجيب غميض أن الدربيات اختلفت مع مرور السنوات وهذا شيء طبيعي ومنطقي خاصة مع التطور الذي عرفته منظومة كرة القدم التونسية فلا مجال للمقارنة بين لقاءات الأجوار في السبعينات والثمانيات والتسعينات مع ما

نشاهده الآن سواء من الناحية الفنية أو الحضور الجماهيري والمشاهد التي تؤمنها جماهير المدراج لذلك فإن المقارنة بين الماضي والحاضر لا تستقيم...
وقال غميض:«من لم يخض الدربي في لأصناف الشابة فإنه لا يعرف قيمة الدربيات وبالعودة إلى السنوات التي لعبنا فيها أمام الترجي فإنك تلاحظ أن أكثر من 80 % من الاعبين سبق لهم خوض الدربيات في مختلف الأصناف الشابة وهو ما يجعلهم يعرفون جيدا قيمة لعب لقاء الأجوار الذي يبقي أهم مباريات البطولة خاصة أنك ستتلاقى مع أصدقائك حيث كانت الصداقة كبيرة بين لاعبي الإفريقي والترجي تصل إلى حدود المصاهرة والأمثلة عديدة».

واختتم محدثنا حديثه عن لقاء الأجوار بالتأكيد أن الدربي لا يعترف بالترتيب أو الوضعية التي يمر بها الفريقان بما أنه يلعب على جزئيات بسيطة لطالما حددت الفائز بالمباراة ولقاء الأحد لن يخرج عن عادات وتقاليد الدربيات على مر تاريخها...
غميض فضل عدم التكهن بنتيجة المباراة إلا أنه عبر عن ثقته بأن الجماهير ستشهد لقاء مثيرا وفرجويا خاصة أن الرهان متوفر حيث يبحث الترجي مواصلة صراعه على البطولة فيما يرنو الإفريقي الخروج من ظروفه الحالية.

صلاح الفاسي (الحارس السابق للإفريقي)
«اللعب في الدربي مثل ليلة العرس»
عبر الحارس السابق للملعب القابسي والنادي الإفريقي صالح الفاسي أن لقاء الأجوار يبقي المباراة التي يطمح أي لاعب خوضها في تاريخه خاصة أنها تزين السيرة الذاتية لأي لاعب كرة قدم في تونس مؤكدا أن أجواء الدربي خاصة والاهم للجماهير التي تعطي رونقا لهذه المباراة...

الفاسي أضاف أن تحضيرات لقاء الأجوار تختلف كليا عن بقية المباريات حيث أن الجميع يبدأ في الإعداد لها قبل أسبوعين أو ثلاثة حتى يكون جاهزا للعرس قائلا: «الدربي بالنسبة لنا كان بمثابة العرس ومن الضروري أن يكون اللاعب في أفضل صورة له حتى يستمتع بالعرس فمن لا يريد أن يكون في أجمل صورة ليلة عرسه؟... مهما يختلف الزمن يبقي الدربي ذا رونق وطابع خاص صحيح أنه فقد كثيرا من بريقه في السنوات الماضية لكنه يبقي «دربي» وقمة تاريخية بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي.
وعرج محدثنا عن أن الدربي لا يختلف بين خوضه كلاعب أو مسؤول بما أن الضغط هو نفسه بل أنه يزداد لدى المسؤولين بما أن التسعين دقيقة تكون طويلة والأعصاب تكون مشدودة وهو ما عاشه الفاسي عدة مواسم مع نادي باب الجديد حين تولي مهمة تدريب حراس الفريق.

وعن تكهنه بنتيجة لقاء الأحد 3 أفريل أكد الحارس السابق للأحمر والأبيض أن المواجهة ستحسم عن طريق الفرديات التي لطالما كان لها كلمة في لقاء الأجوار وتاريخ المباريات يشهد على إبداعات عدد كبير من اللاعبين سواء في الإفريقي أو الترجي.

محمد الهادي البياري (مهاجم الإفريقي الأسبق):
«الجميع ينتظر الدربي»
أكد اللاعب السابق للنادي الإفريقي محمد الهادي البياري أن دربيات أيام زمان كان لها رونق خاص تميزت به حيث تربط لاعبي الإفريقي والترجي صداقة وأخوة تنتهي في التسعين دقيقة فقط ثم يعود الجميع للجلوس مع بعضهم وكأن اللقاء لم يلعب حتى أن الجميع يجتنب الحديث عن المباراة مراعاة لشعور الصديق والزميل قائلا: هكذا كانت كواليس الدربي بعد نهايته أما التحضيرات فأننا نتواجد مع بعضنا طيلة الأسبوع ونفترق قبل يومين أو يوم من لقاء الأجوار حتى يركز كل لاعب على اللقاء ليخرج فيه في أفضل صورة سيما أن المباراة كانت تشد اهتمام الجميع وتحظى بمتابعة كبيرة... الجميع ينتظر لقاء الأجوار ويريد التواجد فيه حتى أن بعض اللاعبين يخفون إصاباتهم على المدرب كي يكونوا في قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في المباراة»...
وأضاف البياري أن نتيجة الدربي لا تحكمها معطيات مسبقة مثلما يحدث الآن في لقاءات الأجوار حيث حسم الإفريقي دربيات رغم أنه كان بعيدا عن الترجي في الترتيب والسيناريو ذاته تحقق مع الترجي الرياضي وهذه «حلاوة» الدربيات هو أن النتيجة ليست محسومة من قبل ولا تعترف إلا بالجهد المقدم في ذلك اليوم.

وعن نكهنه اللقاء الأحد أكد محمد الهادي البياري أن التكهن سيكون صعبا في ظل الوضعية التي يمر بها الفريقان لكن ما سيحسم لقاء الأجوار هو صراع وسط الميدان الذي سيحدد بشكل كبيرة هوية الفائز بالنقاط الثلاث التي يرنو الترجي بها إلى مواصلة التواجد في كوكبة الصدارة فيما سيعلن الانتصار خروج الإفريقي من دوامة النتائج السلبية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115