قدماء الترجي الرياضي

لطفي العروسي: «لا مجال للمقارنة»
اهم ما يميز الدربي في الماضي العلاقة التي تجمعنا بلاعبي الافريقي والقائمة بالأساس على الاحترام المتبادل وخاصة الصداقة التي لا توجد اليوم بين لاعبي الفريقين لعدة اساب لعل ابرزها كثرة الانتدابات حيث كان في الماضي يجمعنا شيء هام وهو «الحومة» فجل

الاسماء التي كانت تلعب للترجي والافريقي كانت تقطن في حي واحد او احياء متقاربة جدا بما لا يترك المجال للعداءات حيث كنا مباشرة اثر نهاية اللقاء نجتمع في احد مقاهي او ازقة الحي للحديث عن اللقاء و الاجواء في كنف من الروح الرياضية, كما لا يمكن ان نتغافل عن الدور الكبير الذي تلعبه بعض الاسماء من لاعبين ومسؤولين في التاطير و تقديم دروس في الروح الرياضية جعلت لدربي زمان طعما خاصا مقارنة بدربي الحاضر وهو امر نأمل ان نراه مجددا بين الفر قين بداية من دربي هذا الاحد الذي اعتبر فيه الترجي اكثر جاهزية للخروج بالانتصار شريطة التركيز وعدم التراخي و الالتزام بتعليمات الاطار الفني و خاصة الاضافة الفردية لكل لاعب التي عادة ما تقلب الموازين وترجح كفة فريق على آخر.

عبد المجيد بن مراد :
« يا حسرة على دربي زمان»
لا مجال للمقارنة بين دربي الماضي ودربي الحاضر خاصة اذا تعلق الامر بالأجواء التي تسبق اللقاء وأجواء المدارج وأجواء ما بعد اللقاء اضافة الى علاقة الصداقة التي تجمعنا حيث كنت اجتمع انا وعبد الجبار ماشوش.... بعد لقاء الدربي بكل من الطاهر الشايبي و المنصف الخويني وعلي رتيمة و صالح شعوة ... للحديث عن اللقاء, اما خلال 90 دقيقة ورغم الصداقات الكبيرة التي تجمعنا فان التنافس يبلغ اشده على ارضية الميدان التي تكون مسرحا للاندفاع البدني واللعب من أجل الألوان ودون حسابات «ذراعك ياعلاف» وهو الامر الذي اصبحت تفتقده اليوم بعض الاسماء رغم حديثها عن الاحتراف.

دربي الاحد لن يكون سهلا نظرا لقيمة الرهان فالترجي يريد تأكيد الفترة الايجابية التي يمر بها وتشديد الملاحقة على أصحاب الصدارة والافريقي يسعى إلى الخروج من أزمة النتائج التي يمر بها والتي قد تتعمق اكثر بهزيمة جديدة, تابعــــــت حصص التمارين الاخيرة للترجي ولاحظت أن الاجواء جيدة و المعنويات مرتفعة إلا ان التكهن بالنتيجة يظل صعبا ان لم يكن مستحيلا فتاريخ الدربيات يؤكد ان التكهن غير وارد مهما كانت وضعية الفريقين .
زبير بوغنية:

«الدربي تغيّر 360 درجة »
جميع المؤشرات تؤكد ان الدربي تغير بنسبة 360 درجة انطلاقا من الاجواء حيث كان الاعداد للدربي ينطلق قبل اسبوعين حيث تعيش الشوارع و المقاهي و الاسواق والمداس والازقة اجواء خاصة افتقدناها في ا لمواسم الاخيرة حيث اثر غياب الجماهير و تراجع اعدادها على المدارج على الجو العام للدربي اضافة الى العلاقة التي تجمع بين لاعبي الفريقين والتي اصبحت شبه منعدمة حيث كنا في الماضي نعيش اجواء صداقة كبيرة وعلاقات اخوية باجتماعنا بطريقة يومية وخاصة بعد مقابلات الدربي, اما في ما يتعلق بدربي الاحد فالتكهن صعب كما هو الحال بالنسبة للدربيات السابقة رغم الاسبقية المعنوية للترجي الذي يمر بفترة ايجابية مقارنة بالإفريقي فالدربي سيلعــب على جزئيـــات صغيرة ابرزهــا الجاهزية الذهنيـــة والبدنية للاعبين التي ستكون حاسمة في تحديد النتيجة.
بعيدا عن اجواء الدربي فان ما يحققه الترجي اليوم من نتائج لا يؤكد ان الفريق في الطريق الصحيح بما ان الجميع يلهث وراء النتائج والنقاط الثلاث والعمل على المجال القريب والتغافل عن المجال البعيد وهو ما سيجعل الترجي يمر بصعوبات في قادم السنوات ان لم يتم التفطن الى هذا الجانب الهام .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115