كان لقاء النادي الصفاقسي وكاديوغو مسبوقا باستقبال سفير تونس ببوركينا فاسو السيد محمد كحلون ممثل كرة القدم التونسية وعدد من الإعلاميين على مأدبة عشاء بمقر إقامة السفير وقد اكرم وفادتهم وشجعهم على تشريف راية تونس عاليا وهو ما تحقق على المستطيل الأخضر.
تحسن في الأداء
لا يخفى على الملاحظين تحسن أداء النادي الصفاقسي في اللقاءين الأخيرين باعتماد خطةقبول اللعب وبناء الهجمات المعاكسة السريعة، وهي خطة سبق أن نجح فيها الأسود والأبيض مع عدة مدربين بنجوم غادرت الفريق وها أن عودة كريم دلهوم أثمرت خطة جديدة قد ينجح النادي الصفاقسي في تطبيقها مستقبلا لكن وجب الحذر منها خاصة وأن قبول الأهداف ثم العودة في النتيجة من الصعوبة بمكان كما أن وسط الميدان يفتقر لبناء الهجمات السريعة وهو ما يؤكد العودة المتواصلة للمهاجم ندوي إلى الوسط للانطلاق بالكرة. جمهور النادي الصفاقسي اكتشف في اللقاءين الأخيرين مواهب قادرة على تقديم الإضافة وافتكاك مكان لها بالتشكيلة الأساسية على غرارهاني عمامو وحسام الحباسي إلى جانب بقية الشبان وهو ما يؤكد سياسة التشبيب التي يسعى الفريق إلى السير على دربها.
ندوي وسوكاري يضربان بقوة
مرة أخرى يؤكد الثنائي ندوي وسوكاري قيمتهما الثابتة في الفريق وما قدماه في لقاء الترجي أو كاديوغو البوركيني خير دليل بما أن هذا الثنائي نراه في الدفاع والوسط والهجوم وهو ما يقلق المنافس،حتى أننا لاحظنا عودة نداوي في أكثر من مناسبة للوسط لافتكاك الكرة وتمريرها في طبق للحناشي أو المرزوقي وهو ما يؤكد القيمة الفنية لهذا اللاعب. ولعلّ الإطار الفني مطالب بالحفاظ على هذا الثنائي في التشكيلة وتدعيمها بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة والعمل أكثر في التمارين حتى يكون التناغم بين المجموعة.
ماذا عن الجريدي؟
تحدثنا اثر المباراة الماضية أمام يونغ سبور عن الخطأ الذي ارتكبه الحارس رامي الجريدي خاصة أنه حارس دولي في المنتخب الوطني ومن أحسن الحراس الموجودين على الساحة الكروية بشهادة الفنيين والجماهير التونسية، مرة أخرى يكاد الجريدي يقع في المحظور وارتكب الهفوة أمام كاديوغو البوركيني عندما حاول استقبال الكرة بصدره في محاولة فنية لكنها تجاوزته واستقرت في المرمى ليكون هدف التعادل الذي كان بمقدور الفريق أن يتفاداه خاصة وأن المسابقات الإفريقية تلعب على جزئيات صغيرة. صحيح أن النادي الصفاقسي حقق الانتصار المطلوب لكنه مطالب بعدم مواصلة الأخطاء التي قد تضر بالفريق خاصة وأن الجريدي يبقى مكانه الأول في المنتخب الوطني إلى جانب باقي الحراس الكبار في تونس.