الفوضى كانت كبيرة والأكيد أن ملف المباراة سيسيل الحبر الكبير وسيكون موضوعا دسما في كرة باتت تؤسس لغير المقبول والمعقول.
ضغط نفسي كبير
في ظل الوضعية الصعبة التي يمر بها اتحاد تطاوين وخاصة الضيف النادي البنزرتي في صراع أسفل الترتيب كانت بداية المواجهة بينهما دون حسابات خاصة من طرف أصحاب الأرض و الجمهور الذين سيطروا على الربع الأول من المباراة رغم غياب مهاجم الفريق الأول وهدافه رفيق الكامرجي إلا أن ذلك لم يمنع أبناء أحمد الدريدي من الإعلان عن نواياهم في حصد النقاط الثلاثة والخروج من الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق...
سيطرة الاتحاد لم تدم طويلا خاصة بعد استفاقت أبناء الأسعد الدريدي الذين تمكنوا من امتصاص هيجان المحليين ودخلوا المباراة عبر بعض الهجمات المعاكسة مؤكدين أنهم لن يكونوا صيدا سهلا للمضيف ولكن استفاقة فريق عاصمة الجلاء لم تتواصل في ظل الخيارات الدفاعية للمضيف لينحصر اللعب في وسط الميدان دون فرص تذكر لتنتهي الـ45 دقيقة الأولى على نتيجة التعادل السلبي. الأكيد أن الفترة الثانية ستكون بحسابات مختلفة خاصة أن بقاء التعادل سيزيد في تعقيد مهمة الفريقين في حسابات البقاء ضمان فرق الرابطة الأولى في الموسم القادم وهذا ما ينبىء بشوط ثاني أفضل مما سبقه.
كوتشنع الدريدي
منذ إعلان إنطلاق الشوط الثاني بادر لاعبو البنزرتي بالهجوم حيث تمكنوا من تهديد مرمى المثلوثي في أكثر من مناسبة بفضل تسديدات نور حضرية وتحركات «مادينا» التي أقلقت دفاع تطاوين لكن في كل مرة يجد لاعبو قرش الشمال حارسا متألقا أغلق جميع منافذ مرماه أمامهم.
في حين اقتصر أبناء أحمد الدريدي على بعض الهجمات المعاكسة التي لم تكلل بالنجاح في ظل تسرع السوداني ويقظة القصراوي ليفشل الإتحاد في زيارة شباك ضيوفه... الدريدي تحرك وقام بإقحام كل من حمزة المسعدي و فراس بالعربي لتنشيط الهجوم حيث نجح بالعربي في خطف نقاط المباراة بعد إمداد من المسعدي في الدقيقة 94 لكن توقف المباراة لمدة أكثر من 20 دقيقة أحيى أمال اتحاد تطاوين الذي عدل النتيجة وخرج بنقطة بعد أن كان قريبا من الهزيمة.
مواجهة الدريدين
بغض النظر عن وضعية الفريقين المتشابهة في أسفل الترتيب نزل كلا الناديين أرضية الميدان تحت قيادة ممرنين يحملان نفس اللقب العائلي حيث قاد الأسعد الدريدي السفينة البنزرتية لأول مرة بعد توليه مهام تدريب قرش الشمال خلفا لماهر الكنزاري في المقابل نزل لاعبو إتحاد تطاوين أرضية الميدان تحت قيادة مدربه الشاب أحمد الدريدي... ليسيطر التعادل على المواجهة ويخرج اللقاء دون فائز.
أصيل الدزيري