أهم التغييرات التي ستعرفها تشكيلة الترجي حسب متابعتنا لحصص التمارين الأخيرة سيتعلق بخط الدفاع الذي سيسجل تواجد أيمن بن محمد على الرواق الأيسر مقابل محافظة إيهاب المباركي على مكانه كظهير والذوادي وبلقروي في محور الدفاع.
الماطري بخطى ثابتة
نبقى مع خط الدفاع لنشير إلى إعجاب فوزي البنزرتي بإمكانيات المدافع المحوري الجديد فريد الماطري الذي استطاع وفي ظرف وجيز جلب اهتمام الإطار الفني والمسؤولين إلا أن مشاركته من بوابة الدربي مستبعدة رغم أن جميع المعطيات تؤكد أن الحوار سيكون على أشده في هذا المركز.
تغيير منتظر في وسط الميدان
بن محمد لن يكون الوافد الوحيد على تشكيلة المدرب فوزي البنزرتي بما أن حظوظ الايفواري فوسينا كوليبالي تعد وافرة في استعادة مكانه في منطقة وسط الميدان ليكون لاعب الارتكاز الثاني إلى جانب الفرجاني ساسي الذي لم يجد إشكالا في الدخول مباشرة في حسابات المدرب فوزي البنزرتي نظرا للمردود الكبير الذي قدمه في مقابلات المنتخب الوطني في كان الغابون.
نفس التوجه الهجومي
أهم ما يمكن ملاحظته هو محافظة فوزي البنزرتي على نفس الخيارات الهجومية فرغم منح الفرصة خلال المقابلات الودية إلى العديد من الأسماء الشابة على غرار الماجري وبلبوا إضافة إلى فخر الدين بن يوسف والياس الجلاصي فان الاستقرار والاستمرارية ستكون عنوان خط الهجوم الذي سيعرف تواجد كل من ادم الرجايبي الذي يمر بفترة انتعاشة قصوى بعد تجاوزه مخلفات الإصابة التي حتمت عليه عدم خوض جميع المقابلات الودية بتربص المغرب وأنيس البدري الذي يمر بدوره بفترة ايجابية إضافة إلى سعد بقير وهداف الفريق والمفاجأة السارة لكان الغابون طه ياسين الخنيسي الذي سيتولى قيادة الهجوم.
بن يوسف من بوابة الدربي
تألق الخنيسي وعدم قدرة بن يوسف على التأقلم مع الخطة الجديدة التي منحها له المدرب فوزي البنزرتي كمهاجم صريح جعل حظوظ الأخير في التواجد في التشكيلة الأساسية للقاء الدربي أمرا مستبعدا رغم أن إمكانية إقحامه قائمة خاصة أن الأخبار التي بحوزتنا تؤكد عدم رضاء البنزرتي على أداء المهاجم الليبي محمد زعبية الذي قد يترك مكانه خلال الميركاتو الصيفي القادم إلى لاعب أجنبي أخر خاصة أن الأخير محل متابعة من العديد من الأندية الجزائرية التي تدرك جيدا القيمة الفنية للاعب الذي كان هدافا للبطولة الجزائرية قبل تحوله إلى الترجي, كما علم «المغرب» وجود فرق ليبية على الخط بصدد متابعة زعبية الذي قد يجد نفسه مجبرا على الرحيل في ظل المنافسة القوية مع الخنيسي وبن يوسف وبلال الماجري بنسبة اقل.
تركيز كبير على الكرات الثابتة
ابرز نقاط ضعف الترجي خلال الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي تتعلق بالعجز على استثمار الكرات الثابتة التي كانت احد ابرز أسلحة الفريق التي فتحت في الماضي القريب أبواب التتويجات المحلية والإفريقية, وهو ما كان محل تأكيد في أكثر من مناسبة من المدرب عمار السويح الذي أشار إلى وجود عمل متواصل لإصلاح هذا الجانب لتكون الاستمرارية من البنزرتي لكن بأكثر تركيز حيث أصبح العمل على الكرات الثابتة هجوميا ودفاعيا شبه يومي في تحضيرات الترجي الذي يمتلك جميع إمكانيات النجاح بتوفر الخصال الفنية عند العديد من اللاعبين كبقير والرجايبي والبدري طول القامة والبنية الجسدية الصلبة كما هو الحال مع بالقروي والذوادي وكوليبالي.
الكل في الموعد
رغم غياب الرهان على لقاء الاجوار نظرا لضمان الفريقين بطاقة التأهل إلى مرحلة «البلاي أوف» كما أشار لذلك المدرب فوزي البنزرتي إلا أن مواجهات الدربي لها طعم خاص عند الجميع من لاعبين وخاصة جماهير إضافة إلى الإطار الفني والمسؤولين الذين ابدوا حرصا شديدا على مؤازرة المجموعة خاصة رئيس النادي حمدي المؤدب الذي سجل تواجده بانتظام خلال التمارين الأخيرة للفريق على أن يتواصل الحضور خلال حصص الأسبوع القادم التي ستكون محل اجتماع رئيس النادي باللاعبين لتحفيزهم على الظهور بوجه لائق وتحقيق انتصار يؤكد جاهزية الفريق للمراهنة بجدية على لقب البطولة.