على هامش أزمة تذاكر كلاسيكو النجم والصفاقسي: متى نتخلص من آفة التعصّب وحديث الثأر؟

بالأمس رفعت كل الجماهير التونسية راية المنتخب الوطني الذي وحد التونسيين من شماله إلى جنوبه واليوم عدنا إلى حديث التوعد والتهديد بين جماهير الأندية التونسية، مما يجعلنا نطرح عديد التساؤلات عن الاهتداء إلى إصلاح واقع كرة القدم التونسية.


اللسان يعجز على الوصف أمام ما يتم تداوله في صفحات التواصل الاجتماعي خاصة خبر رفض رئيس لجنة أحباء النجم الساحلي منح 450 تذكرة لجمهور النادي الصفاقسي لمتابعة كلاسيكو الجولة 13 بالملعب الأولمبي بسوسة مبينا بأن المعاملة تكون بالمثل بعد منع أنصار النجم الساحلي من دخول المهيري في لقاء الذهاب بصفاقس.

السلط الأمنية هي المسؤولة في حوار الذهاب
حسب ما أكده مسؤول بارز من الهيئة في النادي الصفاقسي فإن السلط الأمنية هي التي أصدرت بلاغ في لقاء الذهاب طالبت فيه أحباء النجم بعدم التنقل إلى عاصمة الجنوب وحتى المجموعة المتواجدة وهي ضئيلة وقع منحها رخصة الدخول بالإضافة إلى تواجد عدد من أحباء النجم في مقاهي صفاقس ولم تقع أية اعتداءات أو تشنجات بما أن كل محب كان يدافع على ألوان ناديه. في وقت وجب على الجماهير التونسية التوحد من أجل عودة المباريات بحضور جمهور الفريقين وتزيين المدرجات بالأحباء والدخلات لكن في كل مرة نكتشف مثل هذه العوائق، فالمبادرة اليوم هي الحل الوحيد لكسر تقاليد المعاملة بالمثل وترك الخلافات جانبا خاصة وأن أجواء حجرات الملابس تؤكد في أكثر من مناسبة العلاقات الممتازة التي تربط الهيئتين واللاعبين وأن اللقاء 90 دقيقة فقط. وللعلم أيضا فإن قدماء الفريقين يتقابلون أكثر من مرة في موسم واحد لإجراء مصافحات ودية حتى يكون التواصل بين الأجيال والقدوة الافضل للناشئة بما أن الرياضة أخلاق أو لا تكون، فكفانا تعصبا وجهويات ولتكن الرياضة لعبة تجمع التونسيين من كل مكان مثلما توحد الشعب من أجل المنتخب الوطني الأسبوع الفارط للدفاع على الراية الوطنية في سماء القارة الافريقية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115