الثنائي الذهبي التونسي
دون الدخول في حسابات التعادل الذي يؤهل المنتخب الوطني فرض زملاء المتألق يوسف المساكني ضغطا رهيبا على دفاع منتخب الزيمبابوي كاد يعلن اهتزاز الشباك خاصة بعد فرصة الدقيقتين من المهاجم طه ياسين الخنيسي أثر عمل من الثنائي الخزري والسليتي إلا أن دفاعات «المحاربين» تدخلت وأنقذت مرماه ليجدد الخنيسي الإعلان عن نوايا نسور قرطاج إلا أن حساباته لم تكن موفقة لتضيع أخطر فرص منتخبنا...
التأكيد جاء أثر الفرصة الثالثة وكما يقول المثل الفرنسي الثالثة ثابتة وهو ما تحقق عبر تسديدة مهاجم «ليل» الفرنسي نعيم السليتي في تمام الدقيقة العاشرة معلنا ترجمة الضغط التونسي على دفاع منتخب زيمبابوي ورافعا رصيده لهدفين مع نسور قرطاج ورغم الهدف واصل منتخبنا الضغط مستغلا ‘الفورمة’ التي لاحت على الثنائي الهجومي المساكني والسليتي وخاصة ثبات ثنائي الارتكاز فرجاني ساسي ومحمد أمين بن عمر لتعلن الدقيقة 22 الجديد لصالح نسور قرطاج أثر عمل ثنائي رائع من السليتي والمساكني الذي لم يجد صعوبة في تدوين ثاني الأهداف ومؤكدا تسيد منتخبنا في الدقائق الأولى من الشوط الأول.
منتخبنا كان قريبا من الهدف الثالث الذي تحقق فعلا بعد أن زار وهبي الخزري شباك الزيمبابوي إلا أن الحكم المساعد رفض الهدف مؤكدا أن الخزري كان متسللا في شوط أول سيطر فيه النسور بالطول والعرض حسمها في 7 دقائق بهدفي الثنائي الذهبي للهجوم التونسي المساكني والسليتي.
تذليل الفارق والرد التونسي جاهز
حاول المنتخب الزيمبابوي العودة في المباراة لكنه وجد أمامه حارسا متألقا بما أن رامي الجريدي أكد أنه لا يقل قيمة على قائد المنتخب الغائب أيمن المثلوثي بعد أن تصدى لتسديدة «موسونا» ويبدو أن التصدي زاد في ثقة المجموعة التي لم تهدأ وتقدمت إلى الأمام لكن هذه المرة من الجهة اليمني حيث قدم حمدي النقاز كرة من ذهب للقناص طه ياسين الخنيسي الذي دون ثالث الأهداف وأكد أحقية تواجده أساسيا بديلا لأحمد العكايشي...
الدقائق الأخيرة كانت مثيرة بين المنتخبين حيث تمكن منتخب الزيمبابوي من تذليل الفارق عن طريق مهاجمه «موسونا» أثر خطأ دفاعي مشترك بين معلول وعبد النور إلا أن الرد التونسي كان قاسيا ومباشرا بعد حصول الخنيسي على ضربة جزاء أعلنها المساعد ليتقدم الخزري ويبحث عن تدوين أسمه في الاحتفال التونسي وهو ما تحقق فعلا بما أنه رفع الحصيلة التونسية لرباعية كاملة.
مشاكل دفاعية
التقدم المحقق برباعية جعل منتخبنا الوطني يبحث عن تقسيط المجهود خاصة مع أرضية الملاعب الثقيلة والأهم الخوف من الإصابات خاصة مع التدخلات العنيفة التي باتت تميز لاعبي منتخب الزيمبابوي وهو ما فرض على لاعبي منتخبنا تهدئة اللعب ليكون هذا السيناريو في صالح منتخب زيمبابوي الذي تقدم إلى الهجوم بحثا عن تذليل الفارق مجددا وهو ما حدث فعلا حيث تمكن البديل «أندرو» من تسجيل الهدف الثاني لمنتخبه في سيناريو معاد للهدف الأول الذي أكد مشاكل الدفاع التونسي خاصة من الجهة اليسرى وتحديد تركيبة معلول عبد النور التي لم تقو على الوقوف في وجه الهجمات الزيمبابوية...
مستوي منتخبنا تراجع كثيرا وهو ما جعل الإطار الفني للمنتخب يطالب اللاعبين بالتقدم إلى الأمام وعدم منح المنافس ثقة في إمكانياته إلا أن النصائح لم تأت بفائدة بما أن منتخبنا تراجع وترك للمنتخب الزيمبابوي الفرصة لتهديد مرمى رامي الجريدي...
منتخبنا أحس بالخطر وهو ما دفعه إلى اعتماد الهجمات المعاكسة التي كادت تأتي بالهدف الخامس عن طريق الخنيسي إلا أن كرته اصطدمت بالقائم ورفضت الدخول.
منتخبنا يعود للهجوم
التوصيات والخوف من عودة الزيمبابوي في النتيجة دفعت منتخبنا للهجوم لتتعدد الفرص الأولى انقذها حارس «مكرورفا» بعد رأسية يوسف المساكني الذي ترك مكانه للمهاجم صابر خليفة الذي بحث عن تدوين أسمه في قائمة الهدافين أثر عمل مع السليتي إلا أن توزيعة علي معلول قطع الحارس قبل أن تصل إلى المهاجم الخنيسي ليواصل منتخبنا الهجوم رغم تغييرات الإطار الفني بإخراج نجم المباراة وأفضل لاعب نعيم السليتي والتعويل على متوسط الميدان الدفاعي «لاري عزوني» وذلك من أجل غلق كل المنافذ أمام النوايا الزيمبابوية لتمر الدقائق الأخيرة بتحكم تونسي في الكرة ويحسم منتخبنا الوطني بطاقة العبور إلى الربع النهائي.
بوركينافاسو في الانتظار
يلاقي المنتخب الوطني في الدور ربع النهائي منتخب بوركينافاسو المتأهل سلفا في صدارة المجموعة الأولى وستكون المواجهة بين «الخيول» البوركينية ونسور قرطاج يوم السبت القادم في ملعب «الصدقة» في «ليبرفيل» في تمام الساعة الخامسة بتوقيت تونس.
«الكاف» يحسم
شهدت العاصمة الغابونية «ليبرفيل» هطول أمطار غزيرة أمس ما جعل الأخبار القادمة من الغابون تتحدث عن إمكانية تأجيل لقاء المنتخب الوطني ونظيره منتخب زيمبابوي وهو ما يحتم تأجيل مباراة الجزائر والسنغال وما زاد في تدعيم الأخبار هي الصور القادمة من ملعب «الصدقة» في العاصمة الغابونية إلا أن الخبر اليقين جاء من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل ساعة تقريبا من ضربة بداية اللقاء حيث أعلن «الكاف» رسميا إقامة المباراة في موعدها وذلك بعد تدخل اللجنة المنظمة لـ»الكان» التي قامت بتهدئة الملعب عبر سحب المياه بطرق أثرت سخرية بعض الملاحظين بما أنها اعتمدت «الخيشة والركلات» على الطريق التونسية.
نجم المغرب
بهدف افتتاحي ساهم في الرباعية المحقق وبتمريرة حاسمة استحق مهاجم ليل الفرنسي نعيم السليتي أن يكون نجم مباراة الأمس بين تونس والزيمبابوي ليؤكد السليتي خصاله ومؤهلاته ويفند الأحاديث عن صعوبة التأقلم مع الأجواء الإفريقية رغم أنه يخوض أول «كان» في مسيرته.
رقم من المباراة
4
دون نسور قرطاج أمس أول رباعية في النسخة 31 من كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 ليكون منتخبنا صاحب أعرض نتيجة إلى حدود أمس ويؤكد خصاله الهجومية بما أنه رفع رصيده من الأهداف إلى 6 من ضربة بداية «الكان».
تشكيلتا المنتخبين:
تونس: الجريدي- النقاز- معلول- بن يوسف- عبد النور- بن عمر- ساسي- السليتي- المساكني- الخزري- الخنيسي
الزيمبابوي: مكرورفا – ناموانسيو- بيري- زفيريكوي- مورويوا- بهاسيرا- موشيكوي- كاتساندي- موسونا- ناكامبا- بيليات