الجولة الأخيرة للدور الأول (المجموعة الثالثة): «الأفيال» تخشى زائر «أسود الأطلس» و نقطـــــــة تكفي «الفهود» الكونغولية

تختتم اليوم فعاليات المجموعة الثالثة التي ستعلن عن ممثليها في الدور ربع النهائي بعد أن أفصحت البطولة عن الرباعي الذي سيتنافس من أجل التواجد في المربع الذهبي لأقوى بطولات القارة السمراء التي فقدت بعضا من بريقها بعد خروج البلد المنظم وهو ما سيؤثر على التواجد الجماهيري

رغم أن بعض الأصوات أكدت أن الأدوار القادمة لن تتأثر في ظل عزوف الجماهير عن متابعة مباريات «الكان».

نعود للحديث عن مباراتي اليوم التـــي تجمع الأولى «الأفيال» الإيفوارية و«أسود الأطلس» المغربية في قمة لا تقبل القسمة على اثنين خاصة لحامل لقب النسخـــــة الماضية فيما سيكون المغرب مطالبـــــا بتحقيق نقطة وحيدة تقوده إلى الدور ربع النهائي الغائب عنه منذ سنوات ويعيــــد البريق الخافت للكرة المغربية.

ثاني المباريات ستجمع الكونغـــــو الديمقراطية صاحب العروض المحترمة في الجولتين الماضيتين والباحث عن استرجاع أمجاده الضائعة بمنتخب الطوغو الــــذي يرنو لتحقيق مفاجأة بفوز قد يقود زمـلاء «أديبايور» إلى الدور ربع النهائي خاصة أن كرة القدم دائما ما أسست للمفاجآت.

قمة منتظرة
تجد كوت ديفوار نفسها في وضع حرج عندما تلتقي المغرب اليوم في اللقاء الأخير من الدور الأول للمجموعة الثالثة من «الكان» حيث يضع حامل اللقب الإيفواري وجها لوجه مع مدربــه السابق الفرنسي «هيرفي رينار»... وبعــــد دخولها البطولة كأحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب للمرة الثانية تواليا باتت كوت ديفوار بحاجة إلى فوز على المغرب في مدينة أوييم. وتحتــل ساحل العاج المركز الثالث في مجموعتها برصيد نقطتين بفارق نقطتين عـــــــن المتصدرة الكونغو الديمقراطية ونقطة عن المغرب الثاني علمـا أن المتصدر والوصيف فقط يتأهلان إلى ربع النهائي.

ويجد المنتخب الإيفواري نفسه في وضع مماثل للدور الأول مـن بطولة 2015 التي استضافتها غينيا الاستوائية عندمــا تعادلت في مباراتيها الأوليين في الــــدور الأول وفازت فــي الأخيرة لتمضـــــــي إلى إحراز اللقب الثاني في تاريخها (بعد 1992)... ولا مفر للمنتخب العاجي من الفوز على المغرب للتأهل وهو ما وعد بــه مدافع باريس سان جرمان الفرنسي سيرج اورييه الذي قال: «أريد أن اطمئن العالم كله انه يجب ألاّ يقلق ففي 2015 بدأنا هكــذا وانهينا أبطالا... نحن هادئون والقلقون هم خارج المعسكر».
وأضاف «سنحاول تطوير أنفسنا من مباراة إلى أخرى. اللقاء المقبل مع المغرب حاسم وسنقوم بكل ما يلزم للفوز بــــه والتأهل إلى ربع النهائي». وتزخر تشكيلة كوت ديفوار التي يدربها الفرنسي «ميشال دوسيي» باللاعبين المحترفين إلا أنها لم تحقق نتائج لافتة في 2017 فتعادلت مع طوغو (1-1) ومع الكونغو الديمقراطية (2-2).

في المقابل خسر المغرب بقيــــادة «رينار» أمام الكونغو وفاز على طوغو (3 - 1) ما جعله منافسا قويا على إحدى بطاقتي التأهل... ويعد رينار من أبرز العارفين بالمنتخب الإيفواري فهو من قادهم إلـــى إحراز بطولة 2015 وردا على ســـــؤال عن كوت ديفوار قال رينار: «إنه منافس كالآخرين ونحن نعرف منذ سحب القرعة أن اللقاء بيننا سيكون حاسما بالنسبة إلى التأهل». وأضاف «إنها أصعب المباريات عاشت كوت ديفوار في 2015 وضعـــا مماثلا بعد تعادلين ثم فزنا على الكاميرون وتأهلنا في الطريق إلى اللقب». وبشـــأن المغرب الذي يبحث عن لقبه الأفريقي الثاني في تاريخه منذ الأول عــــــام 1976 اعتبر رينار أن أداء «أسود الأطلس» كان أفضل بكثير أمام طوغو مما كان عليه في مواجهة الكونغو الديمقراطية... والتقــــى المغرب وكوت ديفوار17 مرة منذ 1973 ففاز الأول أربع مرات وخسر ست مباريات وتعادلا سبع مرات. وسيبحث ممثل الكرة العربية الثالث في البطولة عن خطف بطاقة العبور حيث يكفيه التعادل ليحقق هدفا غاب عن المنتخب المغربي منذ دورة تونس 2014 حين وصل «أسود الأطلس» إلى النهائي ورغم الانتقادات الكبيرة التي طالت المنتخب إلا أن التفاؤل بات يسيطــر على الشارع المغربي رغم بعض الخــوف من ردة فعل المنتخب الإيفواري الذي دائما ما انتفض في أخر مباريات المجموعـــات في كؤوس إفريقيا...معرفة مدرب المغرب بعناصر كوت ديفوار ستكون حاسمة رغم أنه أكد خوفه من «مكر» الأفيال القادرة على إحداث المفاجأة.

التكهن صعب
في المجموعة ذاتها يواجه المنتخـــب المغربي نظيره الإيفواري وعينه علـــى خطف نقطة التعادل للتواجد ضمن الثمانية الكبار للقارة السمراء...وتجد الكونغو نفسها في وضع مريح إذ يكفيها التعادل لضمان التأهل بينما فقدت طوغو التــي تتذيل المجموعة بنقطة يتيمة الأمل فـــي التأهل إلى الدور ربع نهائي بشكل كبير.

إلا أن مدربها الفرنسي كلود لوروا الذي يشارك في الكأس للمرة التاسعــــة رفض حسم خروج منتخبه قائلا: «إذا فزنا سنتأهل».

بدوره قال اللاعب ماتيو دوسيفــــي لاعب الطوغو: «في إفريقيا نعرف أن الأمور دائما معقدة... فعندما تفتتح التسجيل تقول لنعتمد الدفاع الجيد وخيارنا هذا كان غير صائب» في إشارة إلى تمكن المغرب فــي نهاية المطاف من الفوز بالمباراة.
وسبق للكونغو إحراز اللقب الإفريقي عامي 1968 و1974 وحلت ثالثة عــــام 1998 في ست مشاركات سابقة، بينمـــا كان أفضل نتيجة للطوغو بلوغ ربع نهائي 2013، علما أنها تشارك للمرة الثامنة.
وتعول «فهود» الكونغو على الفرديات التي أظهرتها في مباراتي الجولة الأولــى والثانية لحسم بطاقة العبور إلى الـــدور ربع النهائي في مقدمتهم الثلاثي»كيبانو» و«مبوكاني» والهداف «جونيور كبنانغا».

برنامج اليوم
ملعب «أوييم»
س20.00: المغرب - كوت ديفوار
ملعب «بورت جينتيل»
س20.00: الكونغو الديمقراطية - الطوغو

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115